مرض الخوف لدى الأطفال
أبرز المخاوف عند الأطفال
· الخوف من البقاء منفردا في البيت
· الخوف من الحيوانات.
· الخوف من الظلام
· الخوف من الأماكن المفتوحة
· الخوف من الآباء
ومعظم المخاوف في السنة الأولى لحياة الطفل هي مخاوف فطرية، يستمر بعضها لبعض السنوات منها خوف الطفل من الانفصال عن أمه، وانتقاله إلى المربية، أو إلى مدارس الروضة. ومن أجل ذلك يجب أن يعود الطفل بالتدريج على الانتقال هذا ليقبله ويألفه وهناك نوع من الخوف عند الأطفال العـاطفيين مـن ذوي السـلوك الهادئ والإحساس المرهف هو الخوف على صحة الآباء، فالآباء الذين أمام أطفالهم كمخلوقات يطحنها القلق والضعف والعجز، يسهمون بدرجة كبيرة من مخاوف أطفالهم.
· وهناك نوع من الخوف هو الخوف من الحديث أمام الناس،
وخاصـة أمام المعلمين وهذه الظاهرة تعرف عند العامة بالخجـل أو الحيـاء، وهـي شكوى تتردد على ألسنة الكثيرين من الأهل، حيث أن أطفـالهم لا يجيبـون على أسئلة المدرسة، ويرتعدون خوفا منها في حين يتمتعون بطلاقة الحديث في منازلهم، ويشعرون بالتلعثم أمام المدرسين وهذه حال الذين يقفون أمـام السياح أو (الكاميرا) لأول مرة، حيث يعتري الخوف والار وتر۔ وهذه الظاهرة يمكن علاجها عن الأطفال أو عنك أيضا، هي القراءة منفرداً وبصوت عال، والوقوف أمام المرأة في الطبيعة أو أمام الأهل، والقيام – بطريقة خطابية- بإلقاء كلمة قصيرة أو مقطوعة شعرية- ذلك كما فعل الخطيب اليوناني الشهير (بركليس) الذي كان يقوم بالقاء الخطب األسـاد الصخور والأشجار فتحول إلى خطيب مصنع من أفضل الخطباء في عصره، وأكثرهم فصاحة وكان من قبل الكن اللسان. وإلحاقا بهذا النوع من الخوف، يأتي الخوف من الامتحانات، وهو ناتج عن عدم الثقة بالنجاح، وخشية الرسوب، وما يتبع ذلك من غضب الأهـل وازدراء الناس وشماتة الأعداء وتشفيهم، والحل هنا يكمن في حق فرص النجاح، أو في النجاحات المتكررة، وبذلك تزول عقدة الخوف من الامتحان.
أنواع الحالة المرضية الخوف (Phobias)أوالخواف
· الأكروفوبيا: الخوف من الأماكن العالية.
· الأكلوفوبيا: الخوف من الأماكن المزدحمة.
· كلاستروفوبيا: الخوف من الأماكن المغلقة.
· فيسوفوبيا: الخوف من التلوث.
· توكسوفوييا: الخوف من التسميم
· زووفوبيا: الخوف من الحيوانات أو من حيوانات معينة.
· الفوبوفوبيا: أو الخوف من الخوف، بمعنى الخوف من أن يتعرض الإنسان للخوف، وهذه تعتبر حالات مرضية عند البالغين وأمر عادي وعابر عند الأطفال، ويعرف "سترانج" الفوبيا "إنها خوف شاذ، ولكنه خوف مؤلم وحاد وغير منطقي، وغير عقلاني، يمارسه الفرد كنوع من الدفاع ضد الفلق، والحقيقة، فإن معظم الناس لديهم بعض المخاوف الغريبة التـي يمكـن الإشارة إليها على أنها فوبيا طبيعية أو عادية، "وهي مخاوف صغيرة، عديمة المعنى، يمكن أن تتدخل تدخلا خفيفا في حياتنا اليومية، وذلك مـا هـو معروف عند النساء خاصة، وبأنهن يخفن من الفئران لدرجة تفوق قدرة الفأر الذي يشعرن بالخوف منه على إحداث أي ضرر، وهذا خوف غير متناسب مع مدى ضرر الحيـوان
أسباب المخاوف:
· الخوف الوهمي، من الظلام لارتباطه بالجن والأشباح واللصوص وإن%90 من الأطفال مصابون بهذا النوع من الخوف.
· الخوف بالعدوى والأحاديث عن الأمور المخيفة.
· القصاصات الصارمة للأطفال، وبناء على ذلك "فالتربية المبنية على الخوف فاسدة وضارة- مضادة لكرامة الإنسان ونمو شخصيته.
· التهكم الزائد والسخرية والإفراط في اللوم، يفقد الطفل ثقته بنفسه، فيجعل ذلك منه طفلاً خوافاً، غير مقدام، يخشى الوقوع في الخطأ، نتيجة ارتباط هذا الخطأ بالسخرية اللاذعة والقاسية.
· الخوف بالغثيان أو الإسهال، أو الرغبة المتكررة في التبول والتبرز، أو الشعور بالقلق، وقلة النوم.
· الخوف بالمفاجأة الطفل بذات إذا حدينا عنه الغطاء بصورة مفاجئة، والذي يشيب والدرة هذا المجانية وشدة المثير الذي يتعرض له فإحداث أي صوت قوي أو الإتيان بأمر جديد ومفاجئ يجعل الطفل يشعر بالخوف.
علاج الخوف
· يمكن أن تتم معالجة المخاوف، بواسطة المعالج النفسي، بواسطة التحليل واستحضار الخبرات المؤلمة التي تسببت بالخوف، حيث يقـوم المحلـل بمناقشتها مع الطفل، وقد يستخدم أحياناً التنويع المغناطيسي في العلاج إن استدعت الحالة ذلك.
· في حالة الخوف من الحيوانات الأليفة، يمكن تقريب الأشياء المخيفة من الطفل تدريجيا لنزع الصورة الوهمية، واستبدالها بالصـورة الحقيقيـة،
· فإن كان يخشى الكلب فما علينا إلا أن نفتني له كلبا فيلاطفه، ويطعمـه وليرتبط الشيء المخيف في ذهن الطفل وذلك بصورة جميلـة، وكـذلك الخوف من العسكري، ويجب ان نفهمه أن العسكري بخدمـة الشـعب والوطن، وهو يطارد اللصوص. والمؤسف أن بعض الأمهات يخوفن أطفالهن بالعسكري فتضطرب صورته المعنوية في ذهن الطفل ويصـبح رمزاً للقمع والقهر، مع أن الحقيقة لا يجب أن تكون كذلك، بل يجـب أن ترتبط صورة العسكري في ذهن الطفل بالأمور السارة والمحببة فيـزول الخوف.
· ينصح الآباء بعدم تخويف الأطفال، وإن كان هناك من ضرورة للتحذير فليكن مختصراً أو محدداً، وبطريقة هادئة ومتزنة، دون اعتماد التهديـد والوعيد، وأسوأ هذه التهديدات، هي التهديدات، هي التهديدات المعممة وغير المحددة، فهي تؤثر على شعور الطفل بالأمان.
· فليترك الأطفال يعبرون عن مخاوفهم صراحة، لا أن نطلـب مـنهم أن يكفوا عن الحديث فيها، لأن ذلك لا يلغيها ولا يحل المشكلة، فالأصل أن يتحدث الأطفال عنها، لتظهر جلية إلى النور حتى يتمكن الأهل أو المربون من إزالتها عن طريق الشرح والإقناع أو الاستعانة بالطبيب النفسـي إن احتاج الأمر إلى ذلك.
· وعلى الآباء أن يتحلوا بالصبر، فهناك بعض المخاوف العابرة، لا يقتضي الأمر التوقف عندها فهي ستزول حتما مع نمو الطفل وتطور قواه العقلية، شرط أن يحاط الطفل بالرعاية والحماية والتوجيه الرقيـق خـلال هـذه المرحلة.
· الآباء يستطيعون مساعدة الأطفال على تخطي مخاوفهم بشرط أن يكونوا على وعي بهذه المخاوف وسبل إزالتها. ولما كانت المخـاوف مرتبطة بشعور الطفل بقدرته فإنها تزول مع نمو هذه القدرة جسديا وعقليا وهنا يدخل دور الأهل التوضيحي والتشجيعي، فما لم يكن الطفل علـى وعي بقوته فإنه لن يتمكن من استخدامها، والتشجيع يعتبر وسيلة ناجحة من وسائل إزالة المخاوف، وهو افضل تثبيط العزائم، وقـد ثبت أثر المكافآت في هذا المجال والذي يفوق أثر العقاب والوعيد.
· تعويد الطفل بالاعتماد على ذاته تدريجياً وتخليصه من حماية الأم له، وذلك يعمل على إزالة المخاوف، فالإكثار من العطف الزائد والرعاية الزائدة، يجعل ضررها أكثر من نفعها، كذلك فإن النبذ والاحتقار والتهديد والاستخفاف بمخاوف الطفل واتهامه بالجبن ونقص العقل، وما شابه من صفات قاسية، فإن ذلك قد يجعله يتمسك بمخاوفه عن طريق كبتها في اللاوعي، وعبارة (إنس ما حدث يا بني) التي يطلقها الأهل على مسامع ابنهم لا تحل المشكلة، فبأعقاب كل حادثة سخيفة يتوجب على الأهل الجلوس والتحدث إلى الطفل بمودة وهدوء، ليضعوا هذه الحادثة في حجمها الطبيعي البسيط الذي لا يدعو إلى القلق، حيث يمارسون التوضيح والتوجيه الهادئ، فتزول الحادثة نهائياً بحيث لا يعد لها من مكان في دائرة اللاوعي.
· عدم تهديد الطفل بحبسه في غرفة مظلمة، أو تنفيذ التهديد، لئلا يرتبط القصاص بمفهوم الطفل عن الظلام.
· بعض أفلام الفيديو لم تعد للأطفال، وهي حافلة بالمناظر المرعبة مما يؤثر على أعصاب الأطفال وتسبب لهم التوتر والخوف، لذلك ينصح الأهل بعدم عرضها أمام أطفالهم، والاستعاضة عن ذلك ببرامج مخصصة للأطفال، فتعمل على تنشيفهم، وتنمية مداركهم، وذلك بدلا من إثارة قلقهم ومخاوفهم
وهكذا تكون توصلت إلى نهاية الكلام عن خوف الأطفال وعلمت أهم الأسباب وكيفية العلاج.
ما تعليقك
0 تعليق