القلق أكثر الأعراض شيوعًا لدى البشر، خاصةً في عصرنا الحالي الذي يطلق عليه عصر القلق، وذلك لأن القلق بالإضافة إلى انتشاره كمرض مستقل يصاحب غيره من الأمراض النفسية والجسمية، فكل ما يصيب الإنسان من أعراض مرضية أو عاريات جسيمة يصاحب القلق، كما أن تعـرض الفـرد للحرمان والفشل يشعره بالاضطراب والتوتر.

 أنواع قلق الطفل

وقد يعجب الكثير من الناس إذا سمعوا أن الطفل الصغير يمكن أن يعاني من القلق، صحيح أن الطفل الصغير لا يستطيع أن يفهم ما يدور حوله عن طريق الإدراك الذهني لكنه وسيلة الطفل إلى المعرفة في هذه الفترة، ومن أنواع قلق الطفل ما يلي:

  • القلق العادي أو الموضوعي

وهذا النوع من القلق أقرب إلى الخوف؛ وذلك لأن مصدره القلق الذي يشعر به العاديون والأسوياء من الناس، كأن يخاف الفرد من مواجهة مواقف غريبة أو جديدة أو عند اقتراب موعد الامتحان أو عند انتظار نبأ هام ومصيري أو قلق الآباء على أبنائهم.

  • القلق العصابي

هو نوع من القلق المرضي لا يدرك المصاب به مصدر عنته، فهو شعور يتسم بالغموض وعدم الوضوح، وهو قلق يثير لدى الفرد عند إدراكه أن حاجاته وغرائزه يقف في طريقها ما يهدد إشباعها وتحقيقها.

السمات المميزة لقلق الطفل

فالطفل يستطيع أن يميز في نغمة صوت أمه بين الرضا والهدوء أو الغضب والقلق ولذلك قبل أن يصل إلى للمرحلة التي يستطيع أن يفهم فيها ما يستمع من الكلام، فشعور الطفل هي وسيلة إلى الطمأنينة أو القلق، يظهر على المريض بالقلق نوعين من الأعراض:

أعراض نفسية

  • الارتباك والإنهاك والشكوى الدائمة والتشاؤم.
  • الشعور بالخوف وعدم الراحة الداخلية.
  • الأرق أو عدم النوم وكثرة الكوابيس.

أعراض جسمية

  • توتر العضلات والنشاط الحركي الزائد.
  • الصداع المستمر وتصبب العرق.
  • الشعور بضيق الصدر والدوار والقيء.
  • عسر الهضم وآلام في المعدة والأمعاء.

أسباب قلق الطفل النفسي

القلق حالة التوتر النفسي يصاحبه شعور بالخوف والضيق وعدم القدرة على التركي، ويسبب آلام نفسية للطفل ومنها:

  • الضعف النفسي العام والشعور بالتهديد الداخلي أو الخارجي الذي تفرضه بعض الظروف البيئية بالنسبة لمكانة الفرد وأهدافه، التوتر النفسي الشديد والصدمات والأزمات المفاجئة والمخاوف الشديدة.
  • التهديد المستمر للطفل بسلب سلوكياته التي لا ترضي الوالدين.
  • أساليب التنشئة الخاطئة مثل القسوة والتسلط والحماية الزائدة.
  • ينتقل القلق إلى الأطفال من الوالدين.
  • التفكك الأسري أو اضطراب الجو الأسري.

علاج قلق الطفل

يعتمد العلاج على شخصية الفرد وشدة حالة القلق، ومن أساليب العلاج المستخدمة في مجال القلق:

  • العلاج النفسي: ويعتمد على التشجيع والإيحاء والتوجيه وإشباع احتياجات الطفل من الحب والحنان والطمأنينة، والأمان النفسي؛ وذلك لأن توفير تلك الحاجات النفسية والانفعالية والاجتماعية الملحة يكون له أهمية كبيرة وضرورية لتخفيف حدة القلق لدى الطفل.
  • العلاج السلوكي: ويتم ذلك بتدريب المريض على الاسترخاء ثـم يشغل المنبه للمثير للقلق بدرجات متفاوتة من الشدة أي عـن طريق التحصين التدريجي.

طرق الوقاية من قلق الطفل النفسي

تقع المسئولية الكبرى في وقاية الأبناء من القلق وتوفير الجو النفسي المناسب لهم على عاتق الوالدين باعتبارهما مسئولون عن إشباع الحاجات النفسية للأبناء، كما أنهم مسئولون أيضًا عن إحساس الأبناء بالخوف والقلق ومن تلك الطرق:

  • توفير احتياجات الطفل من الحب والعناية والاهتمام وإشعارهم بالأمن والطمأنينة.
  • تعويد الطفل على الاستقلال والثقة بالنفس والإعتماد على نفسه فـي كل مشكلاته ومواجهة الحياة بصعوباتها ومفاجأتها.
  • مساعدة الأطفال على فهم ما يدور حولهم لأن ذلك يخفـف مـن مخـاوفهم ويساعدهم على التكيف.
  • طلب الاستشارة الطبية النفسية عند ظهور أعراض القلق على الطفل قبل أن يستفحل الأمر.

وإلى هنا تكون قد تعرفت على قلق الطفل وطرق علاجه.


ممكن يعجبك كمان

ما تعليقك

https://flengaz.com/public/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب أول تعليق لهذا!