يطلق على حالة الخجل الشديد اضطراب التجنب، والطفل الخجول يتجنب الأطفال الآخرين، ويتم ترويضه بسيولة ولا يثق بالغير، وهو متردد في الإقـدام والالتزام، ولا يميل إلى المشاركة في المواقف الاجتماعيـة مفضـلاً البعـد أو الصمت، ضعيف الثقة بنفسه متواضع متحفظ متردد.

خجل الطفل

مظاهر الخجل

·         الابتعاد عن الزملاء والأقارب وتجنب الدخول في حديث معهم، والميل إلى الاختلاط بمن هم أصغر منه سناً، أو يخالط أطفال يشـبهونه فـي الخجـل والانطواء.

·         التزام الصـمت وعـدم التحـدث مـع الغيـر، وتجاهـل الحـديث مـع الآخرين، والتظاهر بالانشغال عندما يوجـه لـه الكـلام، وقـد لا يحسن تنسيق أقواله أو ربطها بالرغم من علمه بما يدور، وتبـدو عليـه التلعثم والضعف.

·         الابتعاد عن المشاركة في أي اجتماعات أو رحلات أو أنشـطة جماعيـة، الطفل خجولاً في مواقف معينة كأن يخجل عندما يرتـدي ثوبـاً جميلاً أو يتناول الطعام في مكان عام، أو عندما يلعب في وجود الكبار أو عندما يظهر بأي مظهر جديد.

·         وقد يبدو الخجل على الطفل أثناء تفاعله مع الكبار كالمدرسـين أو مدير المدرسة أو البالغين أو أصدقاء والديه.

·         بعض الأطفال تظهر عليه علامات الخجل عند حضور المناسبات الخاصة أو الحفلات الجماعية، فيفضل الابتعاد والعزلة.

أسباب الخجل

·         القصور في إشباع الحاجات النفسية للطفل والشعور بعدم الأمـن نتيجـة الحماية الزائدة أو الاهتمام أو النقد والسخرية أمام الآخرين أو كثرة التهديد والوعيد للطفل.

·         وصف الطفل بأنه خجول والتصرف على أساس ذلك مما يثبت عنده هذه السمة.

·         التأخر الدراسي للطفل وانخفاض مستوى تحصيله بالمقارنة بمن هم في مثل سنه بصرف النظر عن أسباب هذا التأخر.

·         تدليل الطفل في المنزل يشعره بالقسوة في جدية الآخـرين وقلـة عطفهـم فينكمش ويهيب الحياة الاجتماعية.

·         إشعار الطفل بتبعيته للكبار وفرض الرقابة الشديدة عليه يشعره بالعجز عند محاولة الاستقلال ويعوق اعتماده على نفسه في اتخاذ القرارات في الأشياء البسيطة التي تخصه كإختيار ملابسه.

·         تقليد الآباء الخجولة، عادة ما يقلـد الأطفـال الأب أو الأم فـي الخـجـل والانزواء، كما أن دعم الوالدين أو أحدهما لأسلوب التجنب الذي يتبعه الطفل على اعتبار أنه أدب أو حياء من الأسباب الجوهرية حول هذا الأمر.

·         اضطرابات اللغة أو الإعاقة الشديدة تمنع الطفل من الاندماج أو الاختلاط بمن هم في مثل سنه وربما أصبح متأخراً عنهم ولا يجد مخرجاً لذلك.

علاج الخجل

·         تحديد مواقف الخجل عند الطفل وجعلها عـادة ومشـوقة وليست غريبـة ومفاجئة.

·         تشجيع الطفل على إبداء الرأي والتعبير عن النفس بحريـة ودون خـوف وامتلاك الشجاعة للرفض أو الاعتراض.

·         تعليم المهارات والعلاقات الاجتماعية وتدعيمها، فالطفل في حاجة إلى تعلـم صور التفاعل الاجتماعي في مواقف حية (مناسبات)، وإشراكه في تجهيز بعض لوازم المناسبات، والسماح له بأن يقص ما حدث أثناء هذه المناسبات ورأيه في ذلك.

·         إشراك الطفل في مجموعات اللعب الموجه، وتشجيع الهوايـات ومنحـه الفرصة لتحقيق إمكاناته والزهو بما أنجز وتجنب عزله عن الأطفال وحثـه دائماً على مشاركة الآخرين في أنشطتهم ومناسباتهم.

·         تدعيم ثقة الطفل بنفسه، وذلك بترك الحرية له للاستقلال والاعتمـاد علـى انفس مع ذكر مواضع قوة الطفل ومواقف النجـاح التـي حققهـا والفخـر بإنجازاته وتحبيذه لمواقف أخرى في المستقبل. وتعريف الطفل بأن كل فـرد يخطئ ويعيب وكلنا نتعلم من أخطائنا.

·         توفير الجو الهادئ للأطفال في البيت، وأن لا يفرضهم للمواقف التي تؤثر في نفوسهم، وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان، وتجنب القسوة في معاملتهم، كما أن كثرة المشاحنات في البيت وسوء التفاهم بين الوالدين يجعل الأطفال قلقين يخشون الاختلاط بالآخرين.

·         ينبغي على الأم أن تخفي قلقها الزائد على الطفل وأن تتـيـح لـه الفرصـة للانطلاق والاعتماد على النفس.

وإلى هنا تكون قد تعلمت الكثير عن الخجل وعرفت أسباب حدوثه وطريقة علاجه.


ممكن يعجبك كمان

ما تعليقك

https://flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب أول تعليق لهذا!