العناد في الطفولة سلوكاً عادياً، فهو يظهر عند الطفل في من السنة الثانية ويبلغ ذروته فيما بين الثالثة الرابعة، ولكنه إذا سيئت ضروب التصرف إزاءه من جانب الآخرين وبخاصة الأبوين يرسخ في سلوك الطفل فيلازمه في حياته المدرسية بشكل غير مقبول وهنا يكون مصدر إزعاج للآباء والمدرسين وهو إصرار الطفل على تصرف ما، وعدم تنفيذ أوامر الآخرين، تابع القراءة لتتعرف على المزيد.

عناد الطفل

أشكال العناد

  • عناد التصميم والإرادة

يكون قد فشل في إصلاحها في مرة سابقة فيصر على تكرار محاولته حتى ولو متعه الكبار للسبب ما فيكون عنده هذا نوعاً من التصميم يجب التشجيع عليه ودعمه.

  • العناد مع النفس

قد يعاند الطفل نفسه كما يعاند الآخرين كسلوك عدواني موجه نحو الذات انتقاماً من الآخرين، فإذا سيطر عليه الغيظ من أمه مثلاً وطلبت منه تناول الطعام، يرفض وهو جائع، وحينما تبدأ الأم في محاولة إقناعه بالعدول عن رأيه وموقفه يزداد إصراراً وجوعاً.

  • عناد فسيولوجي

هذا النوع يرجع إلى قصور في وظائف الجهاز العصبي للطفل، فبعض الإصابات العضوية للدماغ مثل بعض أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي.

أسباب العناد والتمرد

  • علاقة الطفل بوالديه وأخواته وتحكمهم في تصرفاته وفرضهم رغبات معينة عليه تتصل بذهابه إلى الفراش أو تناول الطعام أو تنظيف أسنانه أو اتباع عادات صحية تتصل بغسيل يديه والتبول والتبرز وتمشيط الشعر أو تكليفه بقضاء الأمور في المنزل.
  • رغبة الطفل في تأكيد ذاته.
  • عدم استقرار الجو العائلي للطفل.
  • تقييد حركة الطفل ومنعه من اللعب ومزاولة ما يجب من نشاط.
  • إرغام الطفل على اتباع نظم معينة في المعاملة والأكل والتحدث الغير.
  • التناقص بين أسلوب الأب وأسلوب الأم في تربية الطفل، فقد يكون الأب في صف الطفل يجيب رغباته وتكون الام على نقيضه أو العكس.
  • شعور الطفل بالحرمان نتيجة غياب أحد الوالدين أو كليهما لما له من أثر في الحياة الانفعالية للطفل في هذه المرحلة التي هو في أشد الحاجة إلى إشباع حاجاته للأمن والمساعدة في حل مشكلاته.
  • حالات الإحباط والتوتر والقلق التي تعتري الطفل ويؤدي به إلى العناد المستمر.

علاج العناد والوقاية منه

  • أن يدرك الوالدان أن عناد الطفل وتمرده ظاهرة طبيعية في المرحلة من الرابعة وحتى السادسة من عمره ثم ينتقل إلى مرحلة الاستقلال. لذا يجب  أن يكون الوالدان على درجة من الصبر وتقبل عناد الطفل حتى لا تثبت هذه الظاهرة عند الطفل ويتخذها أسلوب لإثبات ذاته ويعوقه ذلك عن التقدم واكتشاف الطرق السوية لإثبات الذات.
  • دراسة الحالة الصحية والتأكد من إفرازات الغدة الدرقية والطاقة الجسمية للطفل، فأي اضطراب في إفرازات الغدة الدرقية يسبب غضب الطفل وعناده والتأكد من خلوه من الأمراض الجسمية التي قد تؤدي إلى عصبية الطفل وعناده.
  • عدم مقابلة العناد بالمقاومة المستمرة فالعناد لا يقاوم بعناد.
  • علم التدخل المستمر والشديد في شئون الطفل الخاصة ونشاطه ولعبه، وأن يكون تدخل الآباء تدخلاً مرناً يخلو من أسلوب الأمر.
  • احترام شخصية الطفل وممتلكاته فلا نسمح لغيره من الأطفال بأن يعبث بها ولا يجوز أن يحرمه منها لمجرد غضبنا منه لسبب ما وعدم إظهار الضعف والتراخي أو الإهمال أمام الطفل.

وإلى هنا تكون قد توصلت إلى أهم التفاصيل حول عناد الطفل وتعرفت على أسباب العناد وطرق العلاج.


ممكن يعجبك كمان

ما تعليقك

https://flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب أول تعليق لهذا!