السعودية تستضيف أعمال دورة مجلس محافظي البنك المركزي
وحضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين في صندوق النقد الدولي ومجلس الاستقرار المالي وخبراء من المؤسسات الدولية والبنوك المركزية العالمية، وفي الجلسة الافتتاحية ألقى محافظ البنك المركزي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك كلمة ألقى فيها تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وللحاضرين ورحبوا بالجميع في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن الاجتماع يعد مرحلة مهمة في التنمية الاقتصادية والإصلاحات وخطط التنمية، وتزامنت هذه التطورات مع التعافي الاقتصادي بعد وباء كورونا (كوفيد -19) وكانت نتيجة جهود الحكومة للتصدي للوباء من خلال التحفيز الذي غذى الانتعاش الاقتصادي.
وأشار إلى أنه في اجتماعات اليوم والغد - بإذن الله - ستتم مناقشة سلسلة من القضايا المهمة، مثل تأثير موجة التضخم العالمية، ومخاطر آثار تغير المناخ على القطاع المالي، والتحديات التي تواجه القطاع المالي و قطاع البنوك والصناعة،كما ستتناول ورشة العمل رفيعة المستوى حول إحدى القضايا الرئيسية في هذه المرحلة: العملات الرقمية للبنك المركزي.
تراجع نسب البطالة ومعدلات التضخم مقبولة
وأوضح د. المبارك أن الاقتصاد السعودي استمر في تحقيق معدلات نمو مرتفعة، حيث تشير تقديرات الربع الثاني من عام 2022 م إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 11.8٪ سنويًا، ولا تزال معدلات التضخم في المملكة ضمن المعدلات المقبولة، حيث سجل معدل التضخم ارتفاعا سنويا بنسبة 3٪ في يوليو من العام الجاري.
وأوضح أن معدل البطالة الإجمالي في قطاع العمل استمر في التراجع، حيث وصل إلى 6.0٪ في الربع الأول من العام الجاري، كما استمر معدل البطالة للسعوديين في الوصول إلى 10.1٪ في الربع الأول من العام الجاري، كما حقق تحسنًا ملحوظًا مقارنة بعام 2020، حيث بلغت نسبة البطالة 12.6٪، ووصل معدل البطالة العالمي إلى معدلات عالية بسبب تأثير الوباء، ويتماشى هذا الانخفاض مع خطط المملكة لخفض معدل البطالة المستهدف البالغ 7 ٪ في عام 2030.
وأشار إلى أن البنوك المركزية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز فرص الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي وتنسيق الاستراتيجيات لمواجهة التحديات الحالية وتحسين أمن القطاعين المالي والمصرفي على المدى المتوسط والطويل.
الدول العربية تواجه العديد من المشاكل الإقتصادية
وأوضح أن الدول العربية، كغيرها من الدول، تواجه تحديات اقتصادية تتطلب جهودا كبيرة وتتجه نحو تبني استراتيجيات تساعد على مواجهة التحديات على المديين القصير والمتوسط، في وقت تريد فيه تعزيز النمو الاقتصادي و تحقيق مستوى من التنمية الاقتصادية والاجتماعية يتفق مع تطلعات الشعوب، بالإضافة إلى توقعات ارتفاع معدلات التضخم بسبب جائحة فيروس كورونا.
وفي ختام كلمته شكر محافظ البنك المركزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد - حفظهم الله - وقادة جميع الدول العربية على دعمهم للعمل العربي المشترك، ومجلس المحافظين، والمجلس التنفيذي وكافة الموظفين في تحقيق أهداف بلادنا، ونتمنى للجميع التوفيق في مساعيهم، ومواصلة المسيرة بما يسهم في نمو شعوب أمتنا العربية وتقدمها، ويؤكدون أن المملكة ستدعم دائما التنافس على العمل العربي المشترك ومساهمته في تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية من خلال مؤسسات التنمية الإقليمية.
عقب ذلك، ألقى محافظ البنك المركزي التونسي رئيس الدورة السادسة والأربعين الدكتور مروان العباسي كلمة عبر فيها عن خالص تقديره وامتنانه للمملكة العربية السعودية الملك والحكومة والشعب على كرم ضيافتهم وترحيبهم، وتمنى لإخوانه في المملكة دوام التقدم والازدهار.
ما تعليقك
0 تعليق