وكالة ناسا الفضائية تغرد للعالم من جديد بأحد أهم إكتشافتها وتحكمها في الفضاء، حيث تم الترتيب لعملية إختبار تغيير مسار مركبة فضائية بواسطة إصطدام المركبة بكويكب بهدف محاولة تغيير مسار المركبة، وجاءت التجربة لتعليم البشرية آلية حماية كوكب الأرض من الأجسام الكونية حين إقتراب جسم فضائي للإصطدام بكوكب الأرض .
أعلنت وكالة ناسا الأمريكية عن تنفيذة عملية إختبار لأحد المراكب الفضائية التابعه لها، وبالفعل نقلت بث مباشر لأحداث الواقعة بداية من تحرك المركبة نحو الكويكب برعاية مركز الإشراف على المهمة في مدية ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت بأن المركبة الفضائية بأنها تم تصنيعها خصيصًا لتلك التجربة وهي تقل عن حجم السيارة إصطدمت بالكويكب في تمام الساعة 11:15 دقيقة بسرعة تزيد عن 20 ألف كيلو/ساعة في الساعة، وقد عبر طاقم مركز الإشراف على المهمة بعد نجاح المركبة في العملية بالفرحة والسرور ومدى الإمتنان بعد تخوفهم منذ بداية تحرك المركبة .
وصرحت مديرة علوم الكواكب بوكالة ناسا الدكتورة لوري غليز بأن الكويكب يسمى ديمور فوس ويبعد عن كوكب الأرض بـ 11 مليون كيلو وكما ترون في الفيديو أنا الجرم صغير الحجم ولكن بإقتراب المركبه منه بدأ يظهر حجمه، وقد ظهرت تفاصيل الكويكب كاملة وتبين سطحه الرمادي والحصى الصغير ولكن لحظة الإصطدام بالطبع توقف بث الصور، وأكدت بأن العالم على وشك الدخول في حقبة زمنية جديدة تمتلك البشرية بها الأدوات التي من خلالها يستطيع حماية كوكب الأرض من خطر إصطدام الكويكبات الفضائية، وفي الحقيقة هذا الكويكب لا يشكل خطر على كوكب الأرض حيث يبلغ قطره حوالي 160 مترًا وهو قمر يدور حول كويكب أخر أكبر منه حجمًا يسمى ديديموس ويستغرق القمر 12 ساعة تقريبًا للقيام بدورة كاملة حول الكويكب ديديموس، وكانت تسعى وكالة ناس الفضائية بخفض هذه المدار بمقدر عشرة دقائق بواسطة تصغير مدار ديمورفوس من خلال تقريبة من الكوكب الأصلي ديديموس، وقد تم تنفيذ المهمة وجاري مراقبة الكويكب بواسطة طقم من العلماء بالوكالة لمعرفة مدى نجاحها .
بث مباشر لمهمة المركبة الفضائية التابعة لوكالة ناسا أثناء إصطدامها بكويكب في الفضاء وسط متابعة طاقم مركز الإشراف على المهمة بوكالة ناسا .