شهدت مناطق متفرقة في إسرائيل اندلاع حرائق واسعة النطاق، وذلك في أعقاب القصف الصاروخي الذي شنته إيران، وفقًا لما أعلنته هيئة الإطفاء الإسرائيلية.
القصف الإيراني، الذي يعد الأكبر من نوعه منذ سنوات، تسبب في حالة من الذعر بين السكان، ودفعت السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى في العديد من المدن.
فرق الإطفاء تعمل جاهدة للسيطرة على الحرائق ومنع امتدادها إلى مناطق سكنية أخرى، في ظل صعوبات تواجهها بسبب كثافة النيران وتضرر البنية التحتية.
وأفادت قناة "إكسترا نيوز" بأن الحرائق تركزت في مناطق وسط وجنوب البلاد، بما في ذلك محيط تل أبيب وحيفا، حيث تصاعدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف في سماء المدن.
لم ترد حتى الآن تقارير رسمية عن حجم الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن الحرائق، إلا أن شهود عيان أكدوا على وجود أضرار كبيرة في الممتلكات والمباني.
السلطات الإسرائيلية لم تصدر بعد بيانًا مفصلًا حول أسباب اندلاع الحرائق، إلا أن التقديرات الأولية تشير إلى أنها ناتجة عن سقوط صواريخ إيرانية في مناطق حرجية ومناطق صناعية.
فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة في عمليات الإخماد، بسبب نقص المعدات والموارد، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضررة نتيجة للأضرار التي لحقت بالطرق والبنية التحتية.
كما أن استمرار القصف الإيراني يعيق جهود الإطفاء، حيث تضطر الفرق إلى التوقف عن العمل في كل مرة يتم فيها إطلاق صواريخ جديدة، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الحرائق.
السلطات الإسرائيلية طلبت مساعدة دولية لمواجهة الأزمة، ومن المتوقع أن تصل فرق إطفاء من دول أخرى خلال الساعات القادمة.
القصف الإيراني يأتي في إطار تصاعد التوتر بين البلدين، والذي تفاقم خلال الأشهر الأخيرة بسبب تبادل الاتهامات والتصعيدات العسكرية.
إيران تتهم إسرائيل بشن هجمات على أهداف إيرانية في سوريا ولبنان، بينما تتهم إسرائيل إيران بدعم جماعات مسلحة تهدد أمنها.
هذا التصعيد الأخير يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين البلدين، وهو ما قد يكون له تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها.
المجتمع الدولي يدعو إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، إلا أن فرص التوصل إلى حل سلمي للأزمة تبدو ضئيلة في الوقت الحالي.
السكان في المناطق المتضررة يعيشون حالة من الخوف والقلق، حيث يخشون من استمرار القصف وتدهور الأوضاع الأمنية.
العديد من العائلات اضطرت إلى مغادرة منازلها والبحث عن ملاذ آمن في مناطق أخرى، بينما يفضل البعض البقاء في منازلهم على الرغم من المخاطر.
السلطات الإسرائيلية تحاول طمأنة السكان وتوفير المساعدة اللازمة لهم، إلا أن حالة الذعر لا تزال مسيطرة على الأجواء.
هذا التصعيد الأخير يضع المنطقة على حافة الهاوية، ويتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لمنع اندلاع حرب شاملة.