هيئة الإطفاء الإسرائيلية عن اندلاع حرائق متعددة في مناطق متفرقة من البلاد، وذلك في أعقاب القصف الإيراني الأخير الذي استهدف مواقع مختلفة.
وتأتي هذه الحرائق في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع.
وتعمل فرق الإطفاء على مدار الساعة للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى مناطق سكنية أو منشآت حيوية.
وقد تسببت الحرائق في أضرار مادية كبيرة، بالإضافة إلى حالة من الذعر بين السكان.
القصف الإيراني الأخير أدى إلى اندلاع هذه الحرائق، وفقًا لما صرحت به هيئة الإطفاء الإسرائيلية.
وأكدت الهيئة أن فرق الإطفاء تواجه صعوبات في السيطرة على بعض الحرائق بسبب شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة.
وقد طلبت الهيئة دعمًا إضافيًا من فرق إطفاء أخرى لمساعدتها في جهودها. وتجري السلطات الإسرائيلية تحقيقًا لتحديد الأسباب الدقيقة لاندلاع الحرائق وما إذا كانت ناجمة بشكل مباشر عن القصف الإيراني أم أنها نتيجة عوامل أخرى.
وقد أثارت هذه الحرائق ردود فعل واسعة النطاق، حيث أعرب العديد من القادة والمسؤولين الإسرائيليين عن إدانتهم للقصف الإيراني وحملوا إيران مسؤولية ما يحدث.
"هذا عمل عدواني وغير مبرر، وسوف نرد عليه بالطريقة التي نراها مناسبة"،صرح بذلك أحد المسؤولين الإسرائيليين البارزين.
ودعا البعض إلى اتخاذ إجراءات دولية ضد إيران للضغط عليها لوقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
من جانبها، لم تعلق إيران رسميًا على هذه الحرائق، ولكن وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن القصف الإيراني كان ردًا على هجمات إسرائيلية سابقة استهدفت مواقع إيرانية في سوريا.
وتتهم إيران إسرائيل بدعم الجماعات المسلحة التي تعمل ضدها في المنطقة، وتسعى إلى تقويض نفوذها.
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي ولا يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، على الرغم من شكوك دولية واسعة النطاق.
وتتزايد المخاوف من أن تؤدي هذه التطورات إلى تصعيد أكبر في المنطقة، خاصة في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران وحلفائهما في المنطقة.
وتسعى العديد من الدول إلى تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب شاملة، ولكن جهودها تواجه صعوبات كبيرة بسبب تعنت الطرفين وتمسكهما بمواقفهما.
ويبقى الوضع في المنطقة متوترًا وقابلاً للانفجار في أي لحظة.