أعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية عن تمديد إغلاق المجال الجوي للبلاد حتى ظهر يوم غد الأربعاء، الموافق 18 يونيو 2025.

 

يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واحتمالية نشوب صراع عسكري أوسع.

 

وقد أثار هذا الإعلان قلقًا واسعًا في أوساط شركات الطيران العالمية، التي اضطرت إلى تعديل مسارات رحلاتها وتأخير بعضها لتجنب المرور فوق الأجواء الإيرانية.

 

تأثير هذا الإغلاق يمتد ليشمل حركة المسافرين والشحن الجوي على حد سواء، مع توقعات بارتفاع التكاليف التشغيلية لشركات الطيران.

 

يأتي هذا التمديد بعد سلسلة من التطورات المتسارعة في المنطقة، بما في ذلك تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، وتصاعد التهديدات المتبادلة بين الطرفين.

 

وقد صرح مسؤول في هيئة الطيران المدني الإيرانية بأن الإغلاق يأتي كإجراء احترازي لضمان سلامة الطائرات المدنية في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة.

 

وأضاف المسؤول أن الهيئة تراقب الوضع عن كثب وستقوم بتقييم الموقف بشكل دوري لتحديد موعد إعادة فتح المجال الجوي.

 

تسبب إغلاق المجال الجوي الإيراني في إرباك كبير لشركات الطيران التي تعتمد على هذا المسار الحيوي للربط بين الشرق والغرب.

 

وقد اضطرت العديد من الشركات إلى تغيير مسارات رحلاتها، مما أدى إلى زيادة مدة الرحلات واستهلاك الوقود.

 

وتشير التقديرات إلى أن هذا الإغلاق يكلف شركات الطيران ملايين الدولارات يوميًا.

 

بالإضافة إلى ذلك، يواجه المسافرون تأخيرات في رحلاتهم، مما يزيد من حالة عدم اليقين والقلق.

 

وقد دعت منظمات الطيران الدولية إلى ضرورة إيجاد حل سريع لهذه الأزمة، وضمان سلامة حركة الطيران المدني.

 

ودعت المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وتجنب أي أعمال قد تعرض سلامة الطائرات المدنية للخطر.

 

كما حثت المنظمة إيران على إعادة فتح مجالها الجوي في أقرب وقت ممكن، والسماح لشركات الطيران باستئناف عملياتها بشكل طبيعي.

 

في غضون ذلك، تواصل شركات الطيران العمل على إدارة تأثير هذا الإغلاق، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الركاب والطاقم.

 

وتقوم الشركات بتحديث مسارات رحلاتها بشكل مستمر، وإبلاغ الركاب بأي تغييرات أو تأخيرات قد تطرأ.

 

ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع حتى إشعار آخر، مع استمرار هيئة الطيران المدني الإيرانية في تقييم الوضع الأمني وتحديد موعد إعادة فتح المجال الجوي.

 

ويبقى الأمل معلقًا على تهدئة الأوضاع في المنطقة لعودة الأمور إلى طبيعتها.