في مشهد يجسد معاني الوحدة والتلاحم داخل القلعة البيضاء، وبعد ساعات قليلة من التتويج بلقب كأس مصر في ليلة كروية لا تُنسى، حرص كل من الكابتن هشام نصر، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، والدكتور حسام المندوه، أمين الصندوق، على التوجه إلى منزل الكابتن حسين لبيب، رئيس النادي.
لم تكن هذه الزيارة مجرد لقاء بروتوكولي، بل كانت بمثابة رسالة تقدير وعرفان عميقة، واحتفالية مصغرة تعكس الأجواء الإيجابية التي باتت السمة الأبرز لمجلس الإدارة الحالي، الذي نجح في إعادة الاستقرار وروح الانتصار إلى جنبات النادي العريق بعد فترة من التحديات.
لفتة تقدير تعكس روح الفريق الواحد
جاءت هذه المبادرة الطيبة من نصر والمندوه لتؤكد على أن النجاحات التي يحققها النادي ليست وليدة الصدفة، وإنما هي نتاج عمل جماعي متناغم وتفاهم كبير بين جميع أعضاء المجلس.
إن توجههما إلى منزل رئيس النادي للاحتفال معه شخصيًا يحمل دلالات رمزية هامة؛ فهو اعتراف صريح بالدور المحوري الذي يلعبه الكابتن حسين لبيب كقائد للمنظومة.
هذه اللفتة تبعث برسالة قوية للداخل والخارج، مفادها أن مجلس الإدارة يعمل كـ"فريق واحد"، متجاوزًا الشكليات والمناصب، وهدفه الأسمى هو مصلحة كيان نادي الزمالك.
إن مثل هذه المشاهد تعزز من ثقة الجماهير في قيادتها، وتؤكد أن النادي يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.
تقدير لدور القائد: حسين لبيب مهندس الاستقرار
لم تكن الزيارة مجرد احتفال باللقب، بل كانت أيضًا تقديرًا خاصًا للدور الكبير الذي لعبه حسين لبيب منذ توليه رئاسة النادي.
لقد نجح لبيب، بخبرته وحكمته، في قيادة سفينة الزمالك نحو بر الأمان، محافظًا على استقرار النادي في فترة كانت مليئة بالتحديات الإدارية والمالية.
اعتبر الكثيرون أن وجوده على رأس المجلس كان حجر الزاوية في إعادة الهدوء وتوفير المناخ الصحي للعمل والإبداع.
إن مساهماته لم تقتصر على الجانب الإداري فحسب، بل امتدت لتشمل الدعم المعنوي واللوجستي للفريق الأول، وهو ما كان له أثر مباشر في الروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون في المباراة النهائية وتحقيق اللقب الغالي.
رسالة لبيب: التتويج ثمرة جهد جماعي متكامل
من جانبه، استقبل الكابتن حسين لبيب ضيفيه بحفاوة بالغة، معبرًا عن سعادته الغامرة بهذه اللفتة الأخوية التي تعكس عمق العلاقة بين أعضاء المجلس.
وخلال تصريحاته للمركز الإعلامي للنادي، أكد لبيب على مبدأ ظل يرسخه دائمًا، وهو أن أي بطولة أو إنجاز يتحقق هو نتاج عمل جماعي متكامل.
وشدد على أن الفضل في هذا التتويج يعود إلى "منظومة متكاملة" تبدأ من مجلس الإدارة الذي يوفر الدعم، مرورًا بالجهاز الفني الذي يخطط ويقود، واللاعبين الذين يقاتلون في الملعب، وصولًا إلى الجماهير العظيمة التي تُمثل اللاعب رقم واحد بدعمها ومساندتها الدائمة.
هذه الكلمات تعكس تواضع القائد وإيمانه الراسخ بأن النجاح لا يصنعه فرد، بل هو ثمرة تضافر جهود الجميع.
عهد جديد وطموحات متجددة
اختُتم اللقاء في أجواء ودية وأخوية، سادتها روح التفاؤل والطموح للمستقبل.
وأكد الحاضرون على أن الفوز بكأس مصر ليس نهاية المطاف، بل هو مجرد بداية لمرحلة جديدة من العمل الجاد والسعي الدؤوب لتحقيق المزيد من البطولات وإسعاد جماهير الزمالك الوفية.
إن هذا الانسجام الواضح بين قيادات النادي يبشر بعهد جديد من الاستقرار والإنجازات، حيث تتجه الأنظار الآن نحو المنافسة بقوة على درع الدوري والبطولات القارية.
ومع هذه الروح الإيجابية، وهذا التكاتف بين جميع عناصر المنظومة، يحق لجمهور القلعة البيضاء أن يحلم بالمزيد من الألقاب التي تليق بتاريخ ناديهم العريق.
***