النمو الحركي للطفل
يمكن تصنيف حركات الطفل إلى حركات عامة أو نشاط كلي يشمل جميع اجزاء البدن فيتحرك كله دفعة واحدة.
نشاط نوعي يقتصر على جزء معين من الجسم وينقسم إلى:
- مجموعة الأفعال المنعكسة.
- مجموعة استجابات نوعية عامة مثل مص الأصابع، حركة الذراع واليد.
ونجد الوليد في هذه الفترة يقوم بحركات عشوائية عدة بكل جسمه وبيديه ورجليه ويكون عاجزًا تمامًا عن التقلب على الجانبين أو تغيير المكان الذي وضع فيه، ويتميز سلوك الوليد بأنه انعكاسي، فمعظم حركاته تتخذ شكل أفعال منعكسة مثل التقلب على الجانبين والقبض والمص والبلع والتحديق (انقباض الحدقة استجابة للضوء) وكذلك منعكس العطس والتنفس، ويزداد السلوك الحركي الخاص بالفزع والابتسام والامتصاص الانعكاسي أثناء النوم المنتظم ويقل كلما قرب من الاستيقاظ.
- ويتضمن النمو الحركي التمكن التدريجي من ضبط حركة الجسم في العضلات المختلفة في انقباضها وانبساطها وتوافقها.
مظاهر النمو الحركي
ومن أهم مظاهر النمو الحركي في العامين الأولين تطور المهارة اليدوية، والجلوس، والحبو، والمشي، ثم الجري.
- وترتبط هذه المهارات اليدوية وفقًا لكاتل Cattel وغيره من العلماء ارتباطًا كبيرًا بالذكاء.
- وفي نهاية العام الأول تظهر بداية تفضيل إحدى اليدين على الأخرى ثم تستقر تمامًا في نهاية السنة الثانية حيث يفضل أغلب الأطفال استخدام اليد اليمنى.
- هذا وتؤيد الملاحظات التي قال بها جيزل حول النمو الحركي للطفل الاتجاهات سابقة الذكر والتي تتلخص في أن الطفل يتطور نموه الحركي من العام (استخدام اليد) إلى الخاص (استخدام الأصابع).
- لعل أهم إنجاز في النمو الحركي في هذه المرحلة هو سيطرة الطفل على مهارة المشي، وهو الأمر الذي دفعنا إلى أن نفرد له فقرة خاصة، ونلاحظ أن الطفل عندما يبدأ المشي يحرك جسمه بأكمله إلا أن هذه الحركة الشاملة تقل تدريجيا وتتركز في الأرجل ويتم تآزر الأذرع قبل الأرجل حتى تعاونه على المحافظة على توازنه ومع التمرين يتزايد طول الخطوة وتقل سعتها واختلافها تأخذ حركة الرجل في السرعة والانسجام وتتزايد قدرة الطفل على المشي.
العوامل المؤثرة في النمو الحركي
قدرة الطفل على المشي ليست حدثًا في النمو الحركي فحسب، فهي من جهة تقلل شعوره بالعجر ومن جهة أخرى تساعده على اكتشاف أشياء جديدة في بيئته فتزداد معارفه وتفتح قدرته العقلية المعرفية، كما أنها تعبر خطوة هامة في النمو الاجتماعي لأنها تساعده على الإسهام في النشاط الاجتماعي في البيت، وأن يتقرب ممن يحبهم ويبتعد عن كل الغرباء وأن يتجه نحو غيره من الأطفال لمشاركته في اللعب، وهكذا تزداد قدرة الطفل في هذه المرحلة على التحكم في أطرافه وضبط عضلاته كملا تقدم به العمر بحيث يستطيع عندما يبلغ العامين الجري وصعود ونزول السلالم وحده، والعوامل هي:
- حالة الطفل الصحية وحيويته، فالأطفال الذين يتعرضون للأمراض والضعف العام يكون نموهم الحركي بطيء، فنقص الكالسيوم والحديد مثلًا يبطئ نمو العظام، بل قد يعرض الطفل للين العظام أو الكساح.
- التاريخ التطوري للطفل وعلاقته بالنمو الحركي، وأثبتت بعض الدراسات أن هناك علاقة ارتباط بين ما يتعرض له الأطفال أثناء الحمل أو أثناء الولادة وبين تطور النمو الحركي من مشي واستخدام الأيدي في القبض على الأشياء والكتابة.
- أجريت كثير من الدراسات وأثبتت علاقة مستوى الذكاء والمهارات الحركية فوجد أن المتخلفين عقليًا يعانون تقصا في نموهم الحركي في حين أن الموهوبين أكثر تفوقا في مهاراتهم الحركية.
- الصحة النفسية وعدم تعرض الفرد للاضطرابات والقلق النفسي تؤثر على النمو الحركي، فالأشخاص الأصحاء نفسيًا والأسوياء أكثرًا نموًا حركيًا وأكثر تفوقًا في المهارات الحركية من المصابين بأمراض نفسيه والذين يعانون من الخجل والانطواء والسلبية.
- دور البيئة والظروف التي تحيط بالطفل هام في تنمية النمو الحركي، فتشجيع الآباء والمشرفون على دور الحضانة والمعلمون واهتماماتهم بالإشراف على نشاط وحركة الطفل وعدم إعاقتها وتشجيع الأطفال وإشراكهم في مجالات النشاط المتعددة الأوجه تحت إشراف وتوجيه .
- يكسب الأطفال مرونة واتزان حركي.
وإلى هنا تكون قد تعرفت على أهمية النمو الحركي بشكل واسع من المعلومات.
ما تعليقك
0 تعليق