معايير الرجال ونظرتهم إلى المرأة تعود تدريجيا الى عصر الجاهلية فهل نستطيع تصحيح مفهوم هذه النظرة من القران الكريم

قال الله تعالى في محكم اياته (الرجال قوامون على النساء ) سورة النساء الاية 34

مفاهيم خاطئة عند الرجال وتفسير إمام الدعاة

في الحقيقة يعتقد معظم الرجال في عصرنا الحالي مخطئين ان تفسير هذه الأية الكريمة أنها تعني التفضيل وانهم الأعظم منزلة والأعلى قدرا .وفي مجتمع ذكوري لم يلتفت الكثير من الرجال لتفسير العلماء الحقيقي لمعنى هذه الاية الكريمة ويتم تفسيرها على مايناسبهم ويناسب اهوائهم بكل أسف ولكن وعند العودة لما قاله علماء التفسير في معنى هذه الاية نرى ان التفسير الصحيح لهذه الاية ان القوامة وتعني بكل وضوح  هيا لقائم بجميع الأعمال ، ويعنى هذا أن الآية الكريمة تؤكد على الرجال احترام  وتكريم المرأة وتلبية جميع احتياجتها  تكريم المرأة وتلبية كل متطلباتها وكما جاء في تفسير امام الدعاة الشيخ الشعراوي رحمه الله وأوضح أن المرأة كرمها الله فى الإسلام بتأكيد من القرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرة، ولذا وجب على الجميع تصحيح المفاهيم المغلوطة عن حق المرأة فى الإسلام

اقوال بعض  العلماء الاوائل وتفسيرهم للاية الكريمة

 

 

عندما نعود قليلا  لعصر المفسرين الاوائل فلن نجد ذلك الاختلاف الكبير فأقوال العلماء واضحة في تفسير هذه الاية الكريمة فيقول ابن كثير الرجل افضل من المرأة لأنه خصه بالنبوة والجهاد والغزو وهو مالم يفرض على النساء رحمة بهن .ويأتي قوله تعالى وبما أنفقوا من أموالهم أي بما انفقوا من من مهور والنفقات المكلف بها الرجل لانفاقه على بيته و وزوجه .ويقول القرطبي في تفسير الاية الكريمة متى عجز الرجل عن القوامة وهو الانفاق على زوجه تسقط القوامة ويحق للمرأة طلب فسخ عقد النكاح في هذه الحالة ، وفيه دلالة من هذا الوجه على ثبوت فسخ النكاح عند الإعسار بالنفقة والكسوة، وهو مذهب المالكية والشافعية .

الخاتمة

الاجدر بالرجال الاقتداء بسيد الخلق والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال كما جاء في صحيح مسلم (استوصوا بالنساء خيرا) وان لا نعيد المرأة لمكانتها المهدرة أيام الجاهلية حيث كانت مهضومة الحقوق ومسلوبة الارادة حيث وصلت الاحوال لوأدها في مهدها إلى ان جاء الاسلام وأعاد لها حقوقها المسلوبة ..فرفقا بالقوارير


ممكن يعجبك كمان

ما تعليقك

https://flengaz.com/public/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب أول تعليق لهذا!