يتميز الطفل بجب الاستطلاع حيث يرغب في معرفة كل شيء حوله، وهو في سعيه لذلك يستخدم يديه وذراعيه وساقيه ولسانه وشفتيه وخياله الخصب، وقد يسوقه خياله هذا إلى الكذب لاختلاط الحقائق بالأوهام في فترة من فترات نموه، وقد يسعى إلى الكذب رغبة في الاحتفاظ بزويه وخوفاً ويقصد بالكذب قيام الطفل بالأخبار المتعمد بغير ما يعتقد أنه عنده من فقدانهم، أو دفعاً للعقاب على فعلة قام بها الحقيقة والواقع، فهو إخفاء للحق وتشويهه بشكل ما قصد الغش ولتتعرف أكثر تابع ما يلي.

مشكلة الكذب

أسباب الكذب

·         الجبن والخوف من عدم إشباع الحاجات الشخصية، وعدم ثقة الطفل في قيام الكبار بإشباع حاجاته الشخصية تضطره إلى اللجوء إلى الكذب وبخاصة إذا ارتبط بضعف الثقة عدم القدرة على الوفاء بالوعد، ومن ثم يقوم الطفل بأنشطة لإخفاء الحقيقة ومن ثم الكذب.

·         غياب المثل الأعلى والقدوة الحسنة في البيئة المحيطة بالطفل، وذلك أن الطفل يميل في هذه المرحلة إلى التقليد والمحاكاة ومن ثم فإن غياب المثل الأعلى الذي يساعد الطفل على تشرب الصدق في القول والفعل يؤدي إلى احتمال الكذب، فإذا كان الكبار والراشدون من الذين لا يلتزمون في أقوالهم وأفعالهم بالصدق انتقل هذا بالإشعاع إلى الأطفال.

·         ضعف الاهتمام بتنشئة الطفل وتعويده الصدق من الصغر حيث يوجد بعض الكبار الذين لا يشغلهم المظاهر المنحرفة للأطفال.

·         ضعف النمو النفسي للطفل وانخفاض العمر النفسي عند المقارنة بالعمر الزمني، وذلك لأن خيال الطفل خلال السنوات الثلاث أو الأربع من حياته يدفعه إلى التحريف في كلامه وابتداع القصص الخيالية التي لا أساس لها من الواقع فإذا استمر الطفل في ذلك دون أن يجد من يأخذ بيده إلى الواقع الحقيقي استمر في خلطه للواقع بالخيال وضعف قدرته على التمييز بين الواقع والخيال في حياتهم اليومية.

·         التباس الأمور على الطفل نتيجة لضعف ثم فقد تخونه الذاكرة فيضيف بعض الأمور ويحذف بعض الذاكرة وتباعد زمن الأحداث.

·         إصابة الطفل ببعض الأمراض أو وجود بعض المعوقات أو نقص الحيلة اللغوية، ومن ثم فقد لا تساعده اللغة على التعبير السليم.

·         الرغبة في الحصول على الاهتمام وإعجاب الآخرين وذلك من خلال نسج الأقاصيص من مخيلته والتحدث بها.

أشكال الكذب

·         الكذب الخيالي.

·         كذب الالتباس.

·         الكذب الادعائي.

·         الكذب الدفاعي.

·         الكذب بالتقليد.

·         كذب اللذة.

·         الكذب الكيدي.

·         الكذب العدواني.

علاج الكذب

·         معرفة الأسباب والدوافع الأساسية التي دفعت الطفل إلى الكلب ثم يتم السلام من طريق تعديل هذه الأسباب.

·         أن يكون الآباء والمربيين والكبار من أفراد الأسرة قدوة حسنة للطفل، فعلي كمربيين تجنب الوقوع في النقائص أمام الأطفال كأن تقول مالا لفعل . تفعل عكس ما تقول.

·         تجلب عقاب الطفل واللوم والتوبيخ كأسلوب لعلاج الكذب لأن ذلك له نثر عكسي على الطفل.

·         إشباع الحاجات النفسية للطفل كالشعور بأنه محبوب والشعور بالثقة في النفس وأن تشعرهم بأننا نثق في أقوالهم وتشعرهم باحترامنا وتقديرنا لشخصي الأمر الذي يدفعهم إلى قول الصدق دون خوف من عقاب أو تأنيب(۱).

·         يجب أن نتيح للطفل فرصاً للمغامرة المعقولة والاستمتاع بحياة مشوقة.

·         يجب أن ندرك أن الكذب قد يقترن بأعراض أخرى كالسرقة أو شدة الحساسية أو العصبية الزائدة ونوبات الغضب، لذا فإن العلاج يتطلب البث عن الدوافع والحاجات النفسية التي تثبتت في ظهوره.

·         معرفة ما اذا كان الكذب عارض أو أنه متكرر مزمن.

وإلى هنا نكون قد ملأنا عقلك بكافة التفاصيل حول مشكلة الكذب وكذلك علاج الكذب بالإضافة إلى أسباب الكذب.


ممكن يعجبك كمان

ما تعليقك

https://flengaz.com/public/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب أول تعليق لهذا!