يوم الأحد الموافق 11 سبتمبر، سيتم نقل نعش الملكة إليزابيث من منزلها في المرتفعات الاسكتلندية إلى إدنبرة في رحلة تستغرق ست ساعات، مما يمنح المواطنيين فرصة للسير على الطريق وتكريم الملكة التي توفيت بعد سبعين سنوات من توليها العرش حيث أثارت وفاة الملكة إليزابيث (96 عامًا) يوم الخميس حزنًا عميقًا ليس فقط من أفراد عائلتها والكثيرين في المملكة المتحدة؛ ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم؛ وهذا يدل وجودها لمدة 70 عامًا على المسرح الدولي.

وفقًا لشبكة سكاي نيوز عربية، في الساعة 9 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الأحد، تم وضع نعش إليزابيث المصنوع بشكل خاص من خشب البلوط المغطى بالراية الملكية الاسكتلندية والمتوج بإكليل من الزهور، في قاعة بقلعة بالمورال في سيارة بواسطة 6 حراس وذلك برفقة ابنة الملكة، الأميرة آن، ستتحرك العربة التي تحمل التابوت ببطء من القلعة النائية، مروراً بالبلدات والقرى الصغيرة في طريقها إلى إدنبرة حيث سيتم نقل التابوت إلى غرفة العرش في قصر هوليرود هاوس.

 

تجمع عشرات الآلاف حول القصور الملكية في الأيام الأخيرة منذ وفاة الملكة إليزابيث يوم الخميس حيث تم وضع الكثير الورد والتعبير عن الاحترام والتعازي.

 

حيث قال الملك تشارلز في حفل تنصيبه يوم السبت الماضي: "أعلم مدى تأثير وفاة الملكة على الأمة ككل، وأعتقد أنني أستطيع أن أقول إن العالم كله يتعاطف معي على الخسارة الفادحة التي نعيشها جميعًا" وتابع: "أعظم ما يخفف عني حزني هو أني أعرف أن يجمعكم متعاطفون مع عائلتي وأن مثل هذا الحب الكبير والدعم يمتد إلى عائلتنا بأكملها في حزنهم".

 

على الرغم من أن وفاة إليزابيث لم تكن مفاجأة نظرًا لعمرها وحقيقة تدهور صحتها مؤخرًا حيث غادر زوجها الأمير فيليب العام الماضي بعد 73 عامًا من الزواج، إلا أن خبر وفاتها قوبلت ببعض الصدمة.

 

وقال حفيده الأمير ويليام، الوريث الواضح الآن للعرش، للمشيعين يوم السبت عندما انضم إلى الحشد في قلعة وندسور: "اعتقدنا جميعًا أنها لا تستلم للمرض وتموت بهذه السرعة".

 

وستقام جنازة إليزابيث الرسمية في وستمنستر في لندن يوم الإثنين 19 سبتمبر وسيصادف هذا اليوم عطلة رسمية في بريطانيا. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيحضر الجنازة، على الرغم من عدم الإعلان عن التفاصيل الكاملة للحدث والحضور.قبل ذلك، سيتم نقل التابوت إلى لندن، حيث سيبقى في قصر باكنغهام، وفي اليوم التالي سيتم نقله إلى قاعة وستمنستر، حيث سيبقى مفتوحًا لمدة أربعة أيام.

 

ومن الجدير بالذكر أنه في عام 2002، اصطف أكثر من مئتي ألف شخص لتقديم تعازيهم لوالدة إليزابيث وهي ترقد في نعش مفتوح، وهناك توقعات بأن الملايين سيرغبون أيضا في زيارتها وتوديع الملكة إليزابيث.

 

خلف تشارلز، 73 عامًا، والدته على الفور بعد وفاتها لكنه أُعلن ملكًا يوم السبت في احتفال امتلأ بطابع ملكي يعود إلى قرون عدة وذلك بعد اجتماع لمجلس الخلفاء في قصر سانت جيمس، وهو قصر ملكي بني للملك هنري الثامن في ثلاثينيات القرن السادس عشر.وأصبح تشارلز الملك الحادي والأربعين الذي خلف العرش البريطاني في خط يعود إلى الملك النورماندي ويليام الأول الفاتح، الذي اعتلى العرش الإنجليزي عام 1066.






ممكن يعجبك كمان

ما تعليقك

https://flengaz.com/public/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب أول تعليق لهذا!