ضعف الطلب العام على النفط
أسعار النفط قد انخفضت ، في بداية تعاملات الأسبوع، مع تزايد التكهنات بأن الطلب العالمي على الخام سيضعف، فيما يُقيم المستثمرون تداعيات وتفاصيل خطة طموحة تقودها الولايات المتحدة الأميركية لمحاولة وضع سقف لسعر الخام الروسي.قد قام أيضاً بالأنخفاض غرب تكساس الوسيط باتجاه 85 دولاراً للبرميل، اليوم الإثنين، بعد تداولات متقلبة خلال الأسبوع الماضي، على وقع مخاوف من أن آفاق الاستهلاك العالمي تزداد سوءاً مع تباطؤ النمو الاقتصادي، وتمسك الصين باستراتيجيتها للسيطرة على "كوفيد19".
فقد خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بنسبة 1.5% ليتراجع إلى 85.47 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية عند الساعة 9:28 صباحاً بتوقيت سنغافورة. كما تراجع خام برنتتسليم نوفمبر بنسبة 1.4% إلى 91.55 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة (ICE).تعتزم مجموعة السبع وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي للحد من عائدات تصدير النفط المربحة لروسيابعد غزوها لأوكرانيا في فبراير المقبل، وتخطط لاتخاذ تدابير لضمان استمرار تدفق النفط إلى الدول الناشئة.خسرت أسعار النفط الخام ثلث قيمتها تقريباً منذ يونيو الماضي، متخلية عن جميع المكاسب التي حققتها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، مع توجه البنوك المركزية بما في ذلك ايضاً بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو تقوية السياسة النقدية لوقف والقضاء على ارتفاع معدلات التضخم.
مخاوف الركود وقيود كورونا
وقد أوضح شون ليم، وهو محلل النفط والغاز في بنك الاستثمار الماليزي "آر إتش بي" (RHB Investment) لوكالة بلومبرغ: "أنه يبدو الآن أن ضعف الطلب المحتمل يحتل مركز الصدارة في التأثير على الأسواق، من حيث مخاوف الهدوء و الركورد و قواعد و قيود كورونا الممتدة في الصين".
في وقت متأخر من يوم الجمعة، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية توجيهاً يمنح الشركات الخاصة مهمة فرض حد أقصى على سعر النفط الروسي، من خلال السعي للحصول على شهادة تقوم بالتوضيح بأن الذهب الأسود الروسي يُباع بالسعر -أو يمكن أقل أيضاً من السعر- الذي قامت بتحديده الولايات المتحدة مع أعضاء مجموعة السبع الآخرين.وأنه أيضاً من المقرر أن يتم تطبيق السقف السعري بحلول تاريخ 5 ديسمبر على النفط الخام، وتاريخ 5 فبراير 2023 على المنتجات البترولية، تماشياً مع تنفيذ الاتحاد الأوروبي الحظر على الخدمات المرتبطة بالنفط المنقول بحراً والمنتجات المكررة.ويوجد حالة ايضاً أنه قد ينكمش الطلب الصيني على النفط للمرة الأولى منذ عقدين هذا العام، بحسب وكالة رويترز، حيث تؤدي سياسة بكين الرامية إلى القضاء نهائياً على كوفيد إلى بقاء الناس في منازلهم خلال العطلات حتي يتم المساعده على التقليل من استهلاك الوقود.
من جهة أخرى، يستعد البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الاتحادي الأميركي لزيادة أسعار الفائدة بشكل أكبر للحد من التضخم، ما قد يرفع قيمة الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى ويجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين.من جهة أخرى، يستعد البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الاتحادي الأميركي لزيادة أسعار الفائدة بشكل أكبر للحد من التضخم، ما قد يرفع قيمة الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى ويجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين.على الرغم من ذلك، قد تنتعش أسعار النفط العالمية بحلول نهاية العام الحالي، إذ يُتوقع أن تشح الإمدادات على نحو أكبر عندما يدخل حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر.
ما تعليقك
0 تعليق