نجح الشاب اللبناني بيار بعقليني في الاستفادة من أكوام القمامة، وأسس شركة لإدارة النفايات، ليكون في لبنان مال للقمامة، الموضوع غريب بعض الشئ ولكن نتابع تفاصيله في المقال التالي.
وتحدث الشاب اللبناني بيار بعقليني عن تجربة شركته قائلاً: لقد بدأنا بهذه المبادرة في عام 2019 بسبب أزمة النفايات التي تواجهها لبنان، وحاولنا بقدر الإمكان تقديم حلول للبلاد والمواطنين في هذا السياق، حيث قمنا بشراء النفايات مباشرة من الأفراد لكل كيلوغرام، واستخدمت سيارتي الخاصة لجمع النفايات التي يمكن إعادة تدويرها وتسليمها إلى المرافق المخصصة للفرز، في إحدى ضواحي العاصمة بيروت.
وفي يونيو الماضي، أطلق بيار خدمة القيادة عبر، حيث كان يقود الناس سياراتهم للتخلص من نفاياتهم، بما في ذلك الزجاجات البلاستيكية، والمعادن والورق، ليكون مال للقمامة الذي هم في دوما في حاجة إليه، فايجمعون القمامة من الجيران والأقارب لتسليمها إلى نقطة العبور بالسيارة.
وتحدث بيار عن بداياته في هذا المجال حيث قال: تخرجت من المدرسة والجامعة ولم أدرس أي شيء يختص بإعادة التدوير ولو شئ بسيط أنا سعيد جدًا بذلك، وحتى بعض مستخدمي Drive Thru يمكنهم التبرع بالمال من بيع القمامة للجمعيات الخيرية المحلية التي تدعم كبار السن وبنوك الطعام لمرضى السرطان وبعض المستشفيات الخيرية.
أغرب إعادة تدوير المخلفات
بعد أزمة تسببت فيها كميات كبيرة من الطعام المهدر، لجأت شركة في سنغافورة إلى حيلة غير تقليدية لتحويل تلك مخلفات الطعام إلى علف حيواني وأسمدة زراعية ومواد أخرى قيمة، لكن الطريقة المستخدمة في هذه العملية تبدو غريبة للغاية، حيث إنها تعتمد على يرقات ذبابة الجندي الأسود التي تتغذى على البقايا، ثم يجفف الطعام ويصبح علفًا للحيوانات بينما يتم تحويل فضلاتها إلى سماد للأراضي الزراعية، وهذا يشبه إلى حد ما مافعله الشاب بيار في لبنان ولكن مال للقمامة.
ولكن ليس هذا كل ما يمكن الاستفادة منه من العملية، حيث طورت شركة Insecta.المتخصصة في هذا العمل تقنية خاصة للحصول على المواد الحيوية من الهيكل الخارجي الذي خلفته اليرقات، عندما يكتمل نموها إلى حشرة كاملة.
واحدة من هذه المواد الحيوية هي (الشيتوزان)، وهي مادة مضادة للجراثيم ذات خصائص مضادة للأكسدة، تستخدم أحيانًا في إنتاج مستحضرات التجميل والمستحضرات الدوائية.
تحدث Zhao Kai-ning مع CNN عن شركة Insecta أنها تتلقى معونات حكومية بهدف تربية هذه اليرقات لتقوم بهذه المهمات الصعبة والمربحة.
ما تعليقك
0 تعليق