السلطات الليبية أعلنت اليوم بإكتشاف مقبرة جماعية في مدينة سرت الليبية تضم عدد أربعون جثة مجهولة الهوية، وتعتقد السلطات بأن المقبرة ترجع منذ إحتلال الحركات التكفيرية والميليشيات التابعة لتنظيم داعش الإرهابية .
صرحت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين عبر بيان رسمي بأن الفرق الميدانية من إدارة البحث عن الرفات قامت بإستخراج عدد كبيرمن الجثث مفقودة الهوية ويتم نقلها الآن إلى مستشفى بن سيناء بمدينة سرت، وجاء الإعلان بناء على ما تقوم به من أعمال بلاغ ورد من النيابة الجزئية بمدينة سرت يفيد بإكتشاف مقبرة بمدرسة بن خلدون بالجيزة البحيرة بالمدينة الليبية سرت، وأشارت في البيان أنه تم أخذ عينات من العظام ونقلها لمختبرات الهيئة بالتنسيق بهيئة الطب الشرعي وأكدت بأن الفرق الخاصة بالهيئة بالدفن الشرعي قام بدفن الجثث مجهولة الهوية، كما أنها أعلنت عن رفات قتلى لم تعلن عن هويتهم وعددهم 15 جثة في عدد مقبرتين جماعية بمستشفي بن سينا في الشهر الماضي .
وأكد مراقبون متخصصين في البحث بأن في نهاية عام 2014 سيطرت العناصر التكفيرية على مدينة سرت الساحلية وأعلنوها ولاية لداعش وهذه الفترة إستمرت لعام كامل إرتكبت فيه داعش مجازر وعمليات تصفية لكل من يخالفهم بالمدينة وقد دفنوا القتلى في مقابر جماعية في أكثر من موقع، وقد سجلت التوثيقات بأن داعش إرتكبت ما يقارب 49 إعدام خارج عن القانون بطرق غير شرعية مثل الصلب وقطع الرؤوس وأغلبهم تم إذاعتها على الهواء مباشرة، وقامت ميليشيات مصراته بدخول مدينة سرت بهدف إخراج جماعة داعش والذي كان هدفها الرئيسي قطع الطريق أمام الجيش الليبي والذي قد أعلن حالة التعبئة لتحرير سرت، وأطلق الجيش عملية عسكرية لتحريها وتم دخول المدينة دون دماءـ وإتهمت السلطات الليبية جماعات داعش بأنها هي السبب في المقابر التي يتم إكتشافها منذ تحرير ليبيا من يد الإرهاب وجاري إستخراج باقي الجثث ومحاولة تحليل DNA لمعرفة هوية أصحاب الجثث المكتشفة.
.
ما تعليقك
0 تعليق