ومن المقرر إطلاق النظام في عام 2023، وسيكون متاحًا للاستخدام من قبل مزودي خدمات الصور ومواقع الويب وشركات التسويق. وتأمل الشركتان في أن يساعد هذا النظام في تحسين حماية حقوق النشر وتشجيع الإبداع والابتكار في مجال الصور الرقمية
تهدف شركات أدوبي ونفيديا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات حقوق النشر في الصور والفيديو. وأعلنت الشركتان يوم الاثنين عن اتفاق لدمج منتجاتهما، والتي ستستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل وتحديد مصدر الصور والفيديو ومعرفة ما إذا كانت قانونية أو لا.
وقالت أدوبي إنها ستستخدم تقنية Sensei AI الخاصة بها، بينما ستقدم نفيديا تقنية Clara AGX للذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات.
وتهدف هذه التقنيات إلى تسريع عملية التحقق من حقوق النشر والتصميم وتجنب الخسائر المالية المرتبطة بالانتهاكات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الضغوط على شركات التكنولوجيا لمحاربة انتهاك حقوق النشر، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل قانونية وتكاليف مرتفعة للدفاع عن الحقوق الملكية.
ومن المقرر أن تكون هذه التقنيات متاحة للمستخدمين في عام 2024، وستساعد في تحسين فعالية ودقة عملية التحقق من الحقوق في الصور والفيديو.
تنبع هذه الخطوة من الحاجة إلى تحديد مصادر الصور الرقمية وضمان حقوق الملكية الفكرية لأصحابها، وتتطلب تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات المتقدمة للتعرف على الصور المقلدة والمخالفة لحقوق النشر.
ومن المتوقع أن تقدم Adobe و NVIDIA هذه الخدمة لعملائها في قطاعات مختلفة، مثل الإعلام والترفيه والتجزئة والسيارات، بدءًا من العام 2024.
تعتبر هذه الخطوة مثالًا آخر على استخدام التكنولوجيا لحل المشاكل القانونية والتحديات في مجالات الأعمال المختلفة، وتوضح الفرص الكبيرة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة لتحسين عمليات الأعمال وتعزيز الفعالية والكفاءة.
وقد صرحت الشركتان بأن هذه الخدمة ستتيح للمستخدمين تحميل صورهم ومقاطع الفيديو على منصة Adobe Stock، حيث ستقوم التقنيات المتطورة بتحليل المحتوى والتأكد من أنه لا ينتهك حقوق الملكية الفكرية.
وعلى الرغم من أن هناك تقنيات مماثلة تستخدم في الوقت الحالي، إلا أن Adobe و NVIDIA يأملان في تحسين هذه التقنيات باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الكبيرة.
ومن المهم أيضًا أن يتم التأكد من أن هذه الخدمة تتوافق مع التشريعات والقوانين المحلية والدولية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، وأن تحمي حقوق أصحاب المحتوى وتسمح لهم بالاستفادة من العوائد المالية التي يحق لهم الحصول عليها من خلال استخدام صورهم ومقاطع الفيديو.
وتعكس هذه الخطوة الجديدة التزام Adobe و NVIDIA بالابتكار والتقنية لحل المشاكل الصعبة في مجال حقوق الملكية الفكرية، وتوفير حلول فعالة وآمنة للعملاء في مختلف الصناعات
تقوم هذه التقنية بتعزيز دقة البحث عن الصور المشابهة والمختلفة، وهو ما يتيح لأصحاب المحتوى الرقمي والمشغلين والمسوقين والمبيعات التحقق من أصالة الصور التي يريدون استخدامها والتأكد من انها ليست مسروقة أو مزورة.
وقد صرح كيفن شاهان، نائب رئيس قسم التسويق في نفيديا، بأن هذه التقنية ستساعد في حل مشكلات الحقوق التأليفية في عالم الصور والفيديو، وهو أمر يعتبر مهما جدًا في هذا العصر الرقمي.
وتعمل نفيديا وأدوبي على تطوير هذه التقنية وتحسينها باستمرار، ومن المتوقع أن يتم إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام. وستكون هذه الخطوة بمثابة إضافة مهمة لصناعة الحقوق التأليفية والمحتوى الرقمي في العالم، وستساعد في تسهيل عملية تحقق الأصالة والمصداقية للصور والفيديوهات التي يتم استخدامها في مختلف المجالات.
ومن المتوقع أن يقدم هذا النظام ميزات متطورة مثل تحديد مصدر الصورة وتحليل التعديلات المحتملة عليها وتقديم نصائح للمستخدمين حول أفضل الخيارات الممكنة لإدارة حقوق الصور. ومن خلال دمج قدرات التعلم الآلي والحوسبة الكمومية في هذا النظام، يمكن تحسين الدقة والفعالية في إدارة حقوق الصور بشكل كبير.
وتأتي هذه الخطوة بعد عدة قضايا قانونية تتعلق بحقوق الصور وانتهاكاتها على الإنترنت، حيث يتم تداول الصور بشكل كبير دون الحصول على الإذن اللازم من أصحاب حقوقها. وتأمل الشركات المشاركة في هذا المشروع في أن يساهم هذا النظام في تحسين إدارة حقوق الصور والحد من حالات الانتهاك على الإنترنت.
على الرغم من ذلك ، لا يزال العديد من المصورين والفنانين يواجهون صعوبة في حماية حقوق الملكية الفكرية لأعمالهم ، خاصةً في ظل النمو السريع للتكنولوجيا وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في إنشاء وتحرير الصور والمحتوى الرقمي.
لذلك ، تعاونت Adobe و NVIDIA لتطوير هذه النظم الذكية للصور والرسومات ، بهدف مساعدة الفنانين والمبدعين على حماية حقوق الملكية الفكرية لأعمالهم ، وحل أي انتهاكات لحقوق الملكية الفكرية بسرعة وفعالية.
تعد هذه الخطوة مهمة لتعزيز الثقة في استخدام التكنولوجيا في إنتاج المحتوى الرقمي ، وتشجيع الابتكار في هذا المجال. ومن المتوقع أن يكون هناك مزيد من التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف والتصدي لأي مخاطر محتملة لحقوق الملكية الفكرية في المستقبل