مشكلة قضم الأظافر

مشكلة قضم الأظافر، مص الأصابع هي ظاهرة كثيرة الشيوع عند الأطفال، وتكاد تكون عملية سلوكية عادية يقوم بها كل طفل تقريبا، مع تفاوت الأطفال في ما بينهم باتباع هذه العادات، التي يجدون فيها لذة وإشباعاً لحاجاتهم، ولكي تتجنب قضم الأظافر تابع المقال التالي بعناية

مشكلة قضم الأظافر

رأي العلماء في مص الأصابع وقرض الأظافر تنقسم إلى عدة نقاط وهي:

  •  وإن مص الأصابع، وقرض الأظافر، أو عصـر حبوب الوجه، واللعب بخصلة الشعر، وإلى ما هنالك من حركات شبه دائمة، تشغل معظم وقت الأطفال، هي عبارة عن بؤر يتمركز فيها النشاط العصبي غير الموجه، ويستحسن أن تدرس الحالة الصحية للمصاب وخاصـة لجهـة وجود الديدان أو التهاب اللوزتين أو الزوائد الأنفية.
  • وعلماء قد ذكرو  إن مص الأصابع أو قضم الأظافر حركتان عصبيتان موجهتان، وهما دلالة على عدم الاستقرار، وعدم القدرة على التركيز لمدة طويلة.

ويرى العلماء انها الظاهرة عادية في الطفولة المبكرة لكنها إذا تجاوزت هذا الحـد المألوف تصبح حالة مرضية يجب النظر في علاجها، ومحاولة منع الأطفال بطريقة قسرية مثل:

  • عن طريق ربط أيديهم، هو تدخل غير مبرر، ولا جدوى منه
  • وكذلك مراقبة الطفل وإرشاده للإقلاع تدريجيا عن هذه العادات.

من أسباب مص الأصابع وقرض الأظافر لدى الطفل

  • من الوجهة النفسية، تعتبر حالة عصبية غير معلنة، تنتج من سبب عدم استقرار الطفل الذي لا ينال التقدير الكافي، في الوقت الذي توجه عناية الأهل إلى غيره من الأخوة، وهذه الظواهر مص الأصـابع، وقـرض الأظافر وهي أسلوب لنشاط لا يؤدي إلى نتيجة ملموسة أو نـوع مـن العمل غير المنتج يقوم به الطفل ويتعود عليه.
  • يرى بعض العلماء أن هذا العمل غير موجود يستعمل بقصد الاستغراق في أحلام اليقظة، ويعتبرونها مصاحبة لمظهر القلـق غيـر موجود والإحباط، أو اعتلال الصحة، وعدم تحقيق الرغبات.
  • واحد أسببها انها نوع من التلذذ الجسماني الذاتي، في حين يذهب فرويد إلى أن مص الأصابع هو عملية جنسية بحد ذاتها.
  • مص الأصابع هو مؤشر على وجود حالـة عقليـة غير سوية يجب الاهتمام بها ومعالجتها في الوقت المناسب، وغالبا ما يلجأ الطفل إليها في حالات الحرمان والشدة وفي مواقف الغيرة، وهو موقف انسحابي يبعـد الطفل عن مواجهة الواقع, وغالبا ما تكون هذه الظاهرة بمثابة ظاهرة, ويمكن  علاج هذه الظواهر  كما يرى فريق مـن العلمـاء بالتوجيـه نـحـو الموسيقى لإشغال الفم والأصابع وبالنسبة للبنات، نحو الخياطة والحياكة أو الرسم وغيرها من الأشغال اليدوية التي تشعر الفرد بأهميته وقيمته.
  • قد يكون مص الأصابع استجابة لفطام فجائي مبكر جداً، أو نتيجة معاناة لمشاعر الإهمال في موقف الرضاعة أو لمشاعر التهديد أو النبذ سواء كان من داخل المنزل أو خارجه, ويلحق بذلك أن تكون شفاه مبتلة دائما وهذا يرجع فسيولوجيا إلى نقص الماء فـي الجسم، أو هو استمرار للمرحلة الفمية التي لم تشبع إشباعاً سليماً أثنـاء الطفولة.
  • قد يكون أحد أهم  أسبابها عوامل الضعف العقلي، أو نتيجـة الضـعف فـي القدرات التحصيلية ومتابعة المذاكرة.
  • الإصابة ببعض الأمراض كالحميات، وأيضا التهابات اللوزتين، فتظهر هـذه الحركات بمثابة مؤشر على التوترات الداخلية لدى داخل جسم الطفل.
  • مواجهة مشكلة مستعصية الحل، فيعـيش الطفـل علـى أثرهـا في حـالـة قلق دائما وهذا ما يؤدي إلى كثرة تكرار هذا السلوك.
  • الدلالة على عدم التوافق الانفعالي.
  • هذه الأسباب تكاد تكون مشتركة تقريبا عند الغالبية العظمـى مـن الأطفال وبنسب متفاوتة طبعا، وغالبا ما ينجم عن التعارض بين شخصـية الطفل ومتطلبات نموها، وشخصية الأهل, وتبقى المسئولية دائما هي مسئولية الوالدين الذين لا يفتشان عن حلول، إما لادعائهما بأنهما ليسا بحاجة إليها، أو إهمالا لأقدس واجب ملقي على عاتقيهما, وينسى الأهل دائماً أنـه لا يوجـد أطفال سيئون ولكن يوجد أهل سيئون، والأهل هم في الغالب بحاجـة إلـى توجيه.
  • ومن أبرز أسباب مص الأصابع وقرض الأظافر في الطفولية، تفضيل الأهل لأحد الأولاد على أخوته الباقين وفي حديث نبوي شريف يقول صلى الله عليه وسـلم: "سـووا بـين أولادكم حتى في القبل"، ويتصرف الأهل بذلك بطريقة لا شعورية، والتمييز يكون ظاهرا لكل الناس وخافيا على الأهل أنفسهم.

 وقـد يرتـدي هـذا التفضيل عدة وجوه ويعود إلى عدة أسباب منها:

  • كونه الوحيد بين البنات.
  • أن يكون جميلا جذابا
  • وأنه أكثر أخوته ذكاء، وفي هذا المجال ســل رسـول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب أولاده إليه، فأجاب بحديثه المشهور والمتداول كقاعدة تربوية واجتماعية: "صغيرهم حتى يكبر ومريضـهـم حتـى يشـى وغائبهم حتى يعود".

ومعظم الذين أحيلوا إلى العيادات النفسية في هـذا الموضـوع يكون بسبب:

 الاستشارة والاسترشاد تبين أنهم في حالة توتر وغضب وهـؤلاء هـم جماعة قرض الأظافر, في حين تبين أن المصابين بمشكلة مـص الأصابع, هم في حالة استسلام وخضوع, وفي علاج هـذه الظـواهر هنالك بعض طرق يمكن اتبعها وحدها:

  • الاعتناء بالصحة
  • القيام بالنزهات،
  • أشغال اليدين بالطريقة التي ذكرنا.

إليك العديد من مؤشر على حالات سيصاب فيها الطفل في الكبر، ومنهـا:

  • الخجـل.
  • العزلـة.
  • التكتم.
  • عدم الجرأة في الحديث.
  •  سرعة التأثر وشدة الحساسية.

ومن وسائل العلاج مص  الأصابع وقرض الأظافر من الآتي:

  • وسائل العلاج بواسطة القمع والذي يبدو لأول وهلة نجاحا، فالحقيقة ليس سوى خداع فسرعان ما تظهر التوترات بأساليب تعبيريـة أخـرى والوسيلة الناجحة هي الإرشاد النفسي, وبعض الأمهات بحجة الحـرص على عدم إفساد أطفالهن يكتمن مشاعر الحب والعطف الزائد عنهم, إن هذه الطريقة المبالغ بها، والتي لا مبرر لها على الإطلاق من شأنها أن تحرم الطفل من حق هو له، ومن غذاء نفسي هام يحتاج إليه حاجته إلى الماء والهواء.
  • لقطع الطريق على ظاهرة قضم الأظافر، يجب تقليمها بحجـة إبقائهـا نظيفة كظاهرة صحية واجتماعية محمودة.
  • استخدام الأسلوب الإيحائي كتسجيل أسطوانة تحمل عبارة لـن أقضـم أظافري فهذه عادة قذرة, وتوضع لبعض الوقت قرب السرير أثنـاء النوم، مع الإشارة إلى بعض الملصقات، بالإضـافة إلـى الإرشـادات الشفوية والحديث برفق عن مساوئ هذه العادة.
  • توفير وسائل النشاط المختلفة للطفل، وإتاحة الفرصة لـه لممارسـتها، وتخليصه من مشاعر الخوف المتزايدة.
  • يلجأ بعض الأهل إلى وضع مادة كريهة على الأصابع، حتى يأنف الطفل من تقريبها إلى فمه، فيقلع عن المص والقضم, ولكننا لا نرى فائدة فـي هذه الطريقة لأنها تحمل في طياتها معنى المنع القسري.
  • ويرى العالم ايزنك إلى اعتماد العلاج النفسي في هذه المسألة، حيث يتوجه الطفل بنفسه وبمعرفته التامة إلى لقاء عالم النفس ذاته لمدة من الزمن، وعلى عدة فترات، ويراقب نفسـه بنفسه فإذا به يقلع بعد فترة من تلقاء ذاته, وقد أجريت التجربة ذاتها على المدخنين حيث يجلس المدخن مع عالم النفس لمدة ساعة فيدخن السيجارة بعد السيجارة، مع الالتفات الشعوري لكل شهيق، ولكل الاحساسات فـي حلقه وفمه، واختفى بعد ذلك تدخين السجائر.
  • ویرى بعض المربين أن خلق الأجواء النفسية المريحة هي من أهم أسباب الإقلاع عن هـذه العادات، ومنها الأنشطة الترويحية وكل ما يدخل السـرور إلـى قلـب الطفل.

وفي ختام المقال تكون قد تعرفت على رأي العلماء في مشكلة قضم الأظافر ومص  الأصابع والأسباب وطرق العلاج.