تعد مقاومة الانسولين واحدة من مؤشرات الخطر للإصابة بداء السكري أو الكوليسترول الذي يتوجب على الجميع الوعي بها للحفاظ على الصحة العامة.

معلومات عن مقاومة الإنسولين

مـقــــاومــة الإنــســولـيــن

تعد مقاومة الإنسولين متلازمة تمثيل غذائى تصيب المرضى بها بعدة مشاكل صحية مثل: السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول ومرض السكري النوع الثانى.

ما معنى مقاومة الإنسولين؟

ومعناها أن تكون الخلايا الكبدية والدهنية والعضلية لا تستجيب إلى هرمون الإنسولين الذى يفرز من خلايا لانجرهانز بالبنكرياس عند وجود جلوكوز فى الدم نتيجة تناول النشويات مثل المعجنات والأرز وغيرها.

يقوم البنكرياس يإفراز إنسولين أكثر ولكن نسبة الجلوكوز فى الدم تكون عاليةً جداً للتغلب على زيادة السكر فى الدم.

ما هى أسباب مقاومة الإنسولين ؟

يعد الخلل الجيني فى هرمون الإنسولين من أهم عوامل الخطورة التى تؤدى الى الخلل فى أيض الجلوكوز إلى جانب الآتى:

  • السمنة.
  •  العمر أكبر من 45 عاما.
  • وراثياً من الأب أو الأم أو الأخت فى حالة اصابتهم بداء السكري. 
  • قد يكون مصاحباً لمرضى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. 
  • قد يكون بسبب الإصابة بداء السكر أثناء الحمل.
  • قد يصاحب أمراض القلب والإصابة بالجلطات.
  • قد يصاحب متلازمة تكيس المبايض.
  • المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية لفترات طويلة كالكورتيزون وعلاجات مرض الإيدز.
  • انقطاع النفس الإنسدادى النومي.
  • أمراض الخلل الهرمونى كالعملقة ومتلازمة كوشينج.
  • كما يعد المصابون بالأمراض الناتجة نتيجة خلل فى التمثيل الغذائى كارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليستيرول وزيادة محيط الخصر أكثرعرضة لقلة حساسية خلايا الجسم لهرمون الإنسولين.

على الرغم من أن التاريخ الوراثى للعائلات والسن وكذلك العرق البشري من العوامل التى لا يمكن تغييرها للتغلب على مقاومة الخلايا للإنسولين إلا أنه يمكن تغيير أسلوب الأكل وكذلك ممارسة الرياضة بصورة مستمرة ليقلل من فرص الإصابة بمقاومة خلايا الجسم للإنسولين.

 

 كيف يتم تشخيص مقاومة الإنسولين؟

أولاً عن طريق التاريخ المرضى للمريض.

ثانياً الفحص المبدئي بقياس الوزن ومحيط الخصر وقياس ضغط الدم.

ثالثاً تحليل الدم حيث يتم قياس نسبة السكر فى الدم بعد فترة صيام ثمانية ساعات وهذا ما يسمى بقياس السكر الصائم، ثم قياس نسبة السكر فى الدم بعد الأكل مباشرة بساعتين وهذا ما يسمى بالسكر الفاطر، كما يتم قياس نسبة السكر التراكمي فى الدم والذى يشير إلى نسبة السكر فى الجسم فى فترة الثلاثة أشهر الماضية.

وهناك تساؤلات عديدة حول الإصابة بداء السكري لهؤلاء الذين يعانون من خلل فى استجابة الخلايا للإنسولين وبالتالى يكونوا أكثر عرضة لإرتفاع نسبة الجلوكوز فى الدم وبالتالى الإصابة بداء السكرى. 

 

كيف يتطور مقاومة الخلايا للإنسولين إلى الإصابة بداء السكري؟

فى البداية عند وجود خلل ما نتيجة وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطورة التى سبق ذكرها أدى إلى قلة استجابة الخلايا لهرمون الإنسولين عند زيادة نسبة الجلوكوز فى الدم يقوم البنكرياس بردة فعل مضادة نتيجة زيادة الجلوكوز فى الدم بزيادة إفراز هرمون الإنسولين حتى يتغلب على ارتفاع نسبة الجلوكوز وبالتالى محاولة ابقاء النسبة فى الوضع الطبيعى.

وبالفعل يتم السيطرة على ارتفاع نسبة الجلوكوز بزيادة إفراز هرمون الأنسولين، ولكن لا يستمر الوضع على هذا طويلا.

لا يستطيع البنكرياس الاستمرار في زيادة إفراز هرمون الإنسولين مع الوقت يزداد نسبة السكر فى الدم ليصبح الشخص مشخصا بمقدمات السكرى وعند إجراء فحوصات الدم تكون كالتالى :

  • يكون مستوى السكر فى الدم عند الصوم 8 ساعات من 100 إلى 125 مجم/ديسيليتر
  • يصبح مستوى السكر فى الدم بعد اللإفطار بساعتين من 140 إلى 199مجم/ديسيليتر
  • ويكون نسبة السكر التراكمي من 5.7% إلى 6.4%

 

وبالتالى فعلى الشخص الذى تم تشخيصه وفقا للتحاليل الطبية ونسبة السكر فى الدم أنه يعانى من مقدمات داء السكري أن يلتزم بنظام غذائي معين مع الطبيب المعالج أو أخصائى التغذية حتى يتم ضبط نسبة السكر فى الدم.

فى حالة أن نسبة السكر ما زالت ترتفع ولم يتم السيطرة عليها فيتطور الأمر يصبح مريض داء سكرى من النوع الثانى وسنجد نسبة السكر حينئذٍ عند إجراء التحاليل الطبية كالآتى:

  • يكون مستوى السكر فى الدم عند الصوم 8 ساعات أعلى من أو يساوي 126 مجم/ديسيليتر.
  • يصبح مستوى السكر فى الدم بعد اللإفطار بساعتين أعلى من 200 مجم/ديسيليتر.
  • ويكون نسبة السكر التراكمى أكبر من6.5%
  •  

 

هل من الممكن علاج مقاومة الإنسولين ؟

من المؤكد أنه عند اتباع خطه معينة لضبط مستوى السكر فى الجسم للتقليل من مقاومة الخلايا للإنسولين وبالتالى عدم تطور الوضع لحد الإصابة بداء السكرى النوع الثانى ولكن لابد من إتباع الخطوات الآتية:

ممارسة الرياضة بشكل يومي عل الأقل 30 دقيقة فإذا لم توجد رياضة معينة فعلى الأقل المشى السريع يوميا.

تقليل الوزن وذلك بإتباع الحمية الغذائية بالاستعانة بالطبيب أو خبير التغذية فهناك دراسة أثبتت أن خسارة 7% من الوزن الزائد يقلل من فرصة الإصابة بداء السكري النوع الثانى بنسبة 58%.

تناول الطعام الصحي فقط واستبداله بكل ما هو غير صحي مثل تناول الفاكهة والخضراوات والحبوب والأسماك والمكسرات واللحوم الحمراء.

قد يصف الطبيب المعالج علاجات معينة تعمل على تقليل مستوى السكر فى الدم مثل الميتفورمين.

 

ماهى المخاطر المترتبة على الإصابة بمقاومة الانسولين؟

فى حالة إهمال المريض الارتفاع المتزايد فى مستوى السكر فى الدم ولم يتلقى العلاج المناسب فإن حالته تسوء وبالتالي قد يصاب بواحد أو أكثر من الأمراض التالية، مثل:  أمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك إرتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى والعين وقد يؤدى إلى الإصابة بمرض الزهايمر والسرطان.

ماذا أفعل اذا تم تشخيصى بمقاومة الانسولين؟

من المهم متابعة الطبيب المختص بصورة دورية مع قياس مستوى السكر فى الدم للتأكد من فعالية العلاج والنظام الغذائي.


ممكن يعجبك كمان

ما تعليقك

https://flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب أول تعليق لهذا!