السوشيال ميديا وعلاقتها بالطاقة السلبية
تطور العالم الرقمي بصورة يخاف منها البعض حتى الأسر والأهالي في المنازل يخافون تلك التطورات المتلاحقة التي ليست بجهل على الأسر ولكننا دعنا نسميها تسارع حضاري.
لكن دعنا نتوقف عند كلمة التسارع الحضاري هذه، ونتعرف على الأسلوب الذي سارت به التطورات منذ اكتشاف الإنترنت في معظم المنازل حيث يرجع تاريخ القصة لعام 1995.
هذا العام الذي شهد بداية نمو التطور في عالم التكنولوجيا الرقمية حيث كانت طفرة جديدة غير مسبوقة فتعجب العالم كله من الأداء المُذهل الذي يقدمه الإنترنت بصفة عامة.
فكيف لشبكة تستطيع أن نتعرف منها على أخر الأخبار وحالة الطقس والأخبار الرياضية والموسيقى وغيرها من كل الاحتياجات اليومية التي تقدمها الصحُف وغيرها من وسائل النشر.
من هنا بدء تطور غير مسبوق، ولم تتوقف العجلة عند تلك المرحلة حيث تطور الأمر ليصل إلى تقدم هائل وصناعة التطبيقات التي تخصص خدمة معينة، ولكن في غالب الأمر فإن تلك المقالة لن تناقش تلك الخدمات التي لا حصر لها.
حيث أن تلك المقالة سوف تناقش مشكلة السوشيال ميديا وعلاقتها بالطاقة السلبية التي سوف تتولد تلقائياً لا إرادياً بمجرد تخطيك خطوة التجربة البسيطة لمجرد إشباع وقتك الفارغ.
تأثير السوشيال ميديا اليومية على الحالة النفسية
لم يتوقع البعض أن مواقع السوشيال ميديا بما فيها من تطبيقات تساعد الناس على التواصل السهل والبسيط والغير مُكلف بالمرة، أنها سوف تكون سبب أولي في تدمير نفسية البعض.
هذا ما تفاجأ به البعض من الخبراء وعلماء دراسة نفسية البشر، علامات استفهام لا حصر لها تملئ وجوه العديد من الأشخاص والأهل والأطباء في مجالات النظر والعضام.
الأمر ليس بهين وليس بسيط حيث أن مواقع التواصل الاجتماعي كما لها من مميزات لا حصر لها ونعتقد أنه من الصعب حصرها في مقال واحد يجب أن نحذركم من عيوبها التي لا تكفي سلسلة للحديث عنها.
فاليوم نجد شباب في عُمر ال18 عاماً ومن الصعب أن يأخذوا خطوة الزواج وفتح البيوت وتعمير الأرض بقدر المستطاع، لكن كيف سنجد هذا في أعين أجيال حتى سن ال 30 عاماً يأخذون مصاريفهم من أهلهم بالإضافة للقروض.
هذه وإن تبدوا لكم كارثة فإن الكارثة الأخطر والأصعب والتي لا تستطيع أعين معظم الأهالي حتى اليوم النوم بسببها والتي أدت إلى مقتل الكثير وفقدان العديد من الأبناء التي لم تتخطى أعمارهم سن 13 سنة فما أقل.
سياسة الاستعمال سلاح تستعمله منصات التواصل
في عام 2018 رُفعت قضية مشهورة على شركة فيس بوك المنصة العالمية للتواصل الاجتماعي والمسئولة عن ربط الأحداث اليومية بشكل دائم.
كانت تلك القضية باختصار يدور فلكها حول مسألة أن العديد من الأطفال التي لم يتجاوز عُمرهم سن العاشرة كانوا يتعارفون على بعضهم من خلال حسابتهم ومن ثم نتجت تهديدات من عناصر مجهولة مما أدى إلى انتحار هؤلاء الأطفال.
مما تم استنباطه من وقائع تلك المُحاكمة أن شركة فيس بوك انتصرت بضغطة زر كما وصفت جريدة نيو يورك للأخبار اليومية حيث أن محامي شركة فيس بوك قال أن الشركة غير مسئولة عن المشتركين بحسابات وأعمارهم لم تتخط ال 18 عاماً.
وهذا الأمر يستتبعه عند قراءة البنود واللوائح التي يعرضها فيس بوك عند التسجيل وأنت توافق عليها وكأنها زر ولكنك لا تعلم حجم البنود التي توافق عليها، لذا عليك أن تدرك كافة البنود وفهمها.
المشكلة الحقيقة التي تخلقها شركات التواصل الاجتماعي
تعرض مواقع التواصل الاجتماعي لجميع مستخدميها وسائل متعددة ومتطورة لكل شخص ولك الحرية في القبول أو الرفض فهي مسئلة ضمنية تعود للمستخدم بصورة كلية.
لكن هل الأحداث التي نتجت عن مواقع التواصل الاجتماعي من فساد وانتحار واكتئاب أكل هذه نتجت من مواقع التواصل الاجتماعي فقط أم هناك عوامل عديدة.
لوحظ في الأعوام السابقة من فترة 2015 إلى فترة 2019 قبل جائحة كورونا أن العديد من الأشخاص يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتسلية والتواصل مع أقاربه وأصدقائه.
هذا النوع يعتبر الدرجة العادية التي لا شك فيها ,كما أنها ليست محل للحديث عنها في تلك المقالة ولكن النوع المخيف هو الذي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وهو تحت سن 18، والنوع الأخر الذي ليس لديه أي رقابة أسُرية من ألأساس.
ذلك النوع الذي تحدث له مشكلة من مواقع السوشيال ميديا وعلاقتها بالطاقة السلبية المتُجددة بصورة يومية وليست منفردة نسمع عنها بصورة متقطعة ونظن أن القضية سوف تنتهي.
تعليمات يجب أن يسمعها الآباء قبل الأبناء
مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات التي يتم تنزيلها على الجوال والهاتف الجوال نفسه ما هو إلا اتصال بالعالم الخارجي الخارج عن حدود المنزل بصفة عامة.
لذلك فكل خروج وتفريط في اهتمامات أولادكم يعتبر مسئولية في الدنيا والأخرة، كما أن الله عز وجل كما كرم الأباء ووصى الإنسان بهم وصى الآباء على الأبناء في سور عدة، استكمالاً لتلك النصائح وصى الرسول ﷺ بالأولاد وشدد على مراقبتهم بصورة السليمة.
الرقابة الصحيحة ليست في كون الأهل يتدخلون في الشئون اليومية للأبناء وليس في قدر المعرفة المفرط فلعلى الإفراط في الشيء مهما كان فائدته قد يضر الشخص بنسبة كبيرة.
مما لا شك فيه أنه من قدر الإفراط في الرقابة على ألأبناء قد يتطور الأمر إلى إخفاء بعض الأحداث التي تحتاج إلى رقابة، حيث أنه علمياً تم استنتاج أن الأبناء يخافون من الأهل أكثر من أستاذ الفصل.
لهذا السبب حافظوا على أولادكم بالرقابة الصحيحة والنصحية السليمة وتذكر أن العنف والتهديد والتكسير لن يكون إلا سبب في تشكيل أبناء غير قادرين على التكيف في العالم الخارجي بالمرة.
الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي
في الغالب سوف نوضح لكم نبذة بسيطة عن أهم الفوائد التي يمكنك استنباطها من مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي يجعلك أن تقوم بالموازنة بين وقت فراغك ووقت استعمال مواقع التواصل الاجتماعي.
لهذا سوف نعرض لكم أهم المميزات التي وردت عن تلك المواقع المذهلة:
- تقريب المسافات بين الأهل والأقارب في حالة سفرهم بعيد عن وطنك.
- معرفة الأخبار اليومية على حسب اهتمامك الشخصي.
- ذكاء اصطناعي محترف تم تصميمه في العديد من منصات التواصل الاجتماعي لمعرفة الاهتمامات الشاغرة للمستخدم.
- توضيح أخر الأخبار العالمية والمحلية عن طريق اكبر قنوات الأعلام في العالم.
- مشاركة كل جروب مشترك في عمل أو مكان واحد كافة التفاصيل واخر الأخبار.
- تنوع المنصات أدى إلى تنوع الخدمات مما يسهل على العديد التعقيد في استعمال الخدمات المدفوعة.
نصائح قدمتها منصات التواصل الاجتماعي منذ سنوات
قبل إيجاد مشكلة مواقع السوشيال ميديا وعلاقتها بالطاقة السلبية علينا أن نتعرف على عدد الساعات اليومية المُحتملة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للكثير من الناس.
بلغ عدد المستخدمي في الشهر الواحد اكثر من 20 مليون زيارة شهرية لتلك المنصات وهذه الإحصائية كانت من قارة واحدة وليست دولة أو دول العالم.
الرقم الذي يصدمك بصورة مؤكدة وقد تكون تلك الإحصائية أرقام وهمية أو ارقام نسبية، ولكن تلك المقالة لن تناقش مدى مصدقية تلك الأرقام.
النصائح التي تقدمتها شركة جوجل وشركة واتس اب في عام 2020 هي أن العديد من الأسر عليهم أن يقوموا بقياس المواعيد التي يقضيها أبنائكم في استعمال مواقع التواصل الاجتماعي.
على سبيل المثال ويعتبر هذا التعبير من على لسان مؤسس شركة واتس اب، حيث صرح في مؤتمره الذي دار بعنوان مواقع السوشيال ميديا وعلاقتها بالطاقة السلبية وقال أن الأباء عليهم مراقبة استعمال أبنائهم لمواقع التواصل الاجتماعي كما يراقب الأب مؤشر البنزين بسيارته.
مع الأخذ في الاعتبار أن هذا المثال عند التركيز فيه لفترة نجد أن الأب الذي لا يتهم بسيارته ويستعملها دون ملاحظة العيوب التي قد تطرأ عليها فإن هذا يتسبب في حدوث توقف مفاجئ ومن الممكن اللجوء لأي سيارة خارجية لتصلح الأمر.
هذا التشبيه في مُجمله قوي وصريح حيث أن أبنائنا وإن تُركوا لنجدن أبعد الأشخاص عن دائرة الأهل وحدهم هم المسئولين عن إصلاح تلك الكوارث.
لهذا فإننا دائماً نقول أن الحذر قبل وقوع الخطر لن يمنع من حدوث القدر ولكنه تخفيف سطحي نعالج ونداوي به الأنفس بصورة مؤقتة، كما نكرر ونقول دائماً رحم الله أبناءنا الذين ضاعوا ضحية استعمال تلك المنصات.
بهذا نكون قد اختتمنا تلك المقالة التي يدور حديثها حول مواقع السوشيال ميديا وعلاقتها بالطاقة السلبية وأوضحنا لكم أهم وأبرز النصائح التي وردت على لسان مؤسسي تلك المنصات العالمية.
ونشيد لكم التكرار حول مراعاة التحذير من استعمال مواقع التواصل الاجتماعي بصورة مفرطة حتى لا تضيع وقتك أو صحتك بشكل مستقبلي قد لا يتبين لك في الوقت الحالي مخاطره ولكن قد يترتب ما هو غير مُترتب على ترتيبك الحالي لمخاطر تلك المنصات.
ونوضح لكم نصيحة من قلب البنود التي وردت في إرشادات استعمال تلك المنصات ألا وهي عدم مشاركة بياناتك الخصوصية مع أي شخص مهما كان وظيفته أو حجم الخدمة التي ستقدم لك منه.
لإن حسابك قد يتم اختراقه في أي لحظة لهذا كن حذراً ولا تشارك تلك المعلومات لأجل حماية نفسك وحماية أسرتك التي تسهر ليلاً وبرداً لن تتحمله عظامك أن ترى ساعة منه.
ما تعليقك
0 تعليق