سرعة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية ليست استثناء، وذلك بفضل مجتمع تكنولوجيا المعلومات الذكي الذي يعتمد اعتماده السريع على التقنيات المستندة إلى السحابة cloud على دعم وتسريع التحول الرقمي في المملكة.
في السنوات الأخيرة، تحولت العديد من الحكومات والمنظمات حول العالم إلى الحوسبة السحابية كمحرك تنافسي للكفاءة التشغيلية، وذلك بشكل أساسي لإيجاد توازن بين الأمان وخفة الحركة.
في أكتوبر الماضي، قدرت دراسة أجرتها شركة الأبحاث Markets and Markets أن اعتماد الخدمات السحابية سينمو بنسبة 16.3٪ بين 2021-2026، وبالمثل تقدر شركة Gartner، شركة الأبحاث والاستشارات التقنية، أنه سيتم نشر أكثر من 95 بالمائة من أعباء العمل الرقمية الجديدة على منصات السحابة الأصلية cloud بحلول عام 2025، ارتفاعًا من 30 بالمائة في عام 2021.
استثمار المملكة في تكنولوجيا المعلومات
إن استثمار المملكة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطورة واستخدامها قد أعدها جيدًا لعصر جديد من الحكومة الإلكترونية، وهو إطار يعود بالفائدة على المواطنين والحكومة والاقتصاد.
يقول الخبراء إن الحكومة السعودية كانت استباقية في نهجها لتنفيذ التقنيات الرقمية التي تقود التنويع الاقتصادي، وتعزيز الابتكار وبناء اقتصاد رقمي مزدهر.
يجري التحول إلى الحكومة الإلكترونية حيث يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تغيرًا سريعًا، في عام 2019، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة العربية السعودية عن "سياسة السحابة أولاً" التي توجه شركات القطاعين العام والخاص كجزء من التحول الذي تقوده السحابة.
اعتمدت هيئة معلومات الاتصالات والتقنية الإطار التنظيمي للحوسبة السحابية، والذي يهدف إلى تعزيز خدمات الحوسبة السحابية في المملكة وضمان الشفافية التنظيمية.
وضعت الهيئة طريقها لتصبح منظمًا رقميًا للجيل الخامس، وهي الفئة الأكثر تقدمًا وفقًا للاتحاد الدولي للاتصالات، لربط المملكة باقتصاد رقمي مزدهر، وزيادة الابتكار والشمولية والاستدامة والنمو والشراكات.
قبل عامين، قامت اللجنة بتحديث إطار الحوسبة السحابية الخاصة بها وحددت المسؤوليات المنفصلة لمقدمي الخدمة والمستخدمين، أي العملاء الفرديين والوكالات الحكومية والمؤسسات، حاليًا، يتم نشر الخدمات السحابية في أربعة نماذج: خاصة وعامة ومجتمعية ومختلطة.
يميز إطار العمل تمييزًا واضحًا بين "بيانات الحكومة السعودية" و "البيانات غير الحكومية". ضمن هاتين الفئتين، قد تخضع بيانات المشترك التي تم تحميلها إلى النظام السحابي لموفر الحلول السحابية لمستويات تصنيف إضافية، اعتمادًا على المستوى المطلوب للحفاظ على سرية وسلامة وتوافر البيانات المعنية.
وفي النهاية يمكن تصنيف بيانات الحكومة السعودية على أنها "سرية للغاية" أو "سرية" أو "سرية" أو "عامة"، يتم تصنيف البيانات غير الحكومية على أنها إما "بيانات مستلمة من جهات حكومية سعودية" أو "بيانات أخرى".
ما تعليقك
0 تعليق