14 قتيلا بانهيار مبنى في الأردن
انتشلت فرق الإنقاذ في العاصمة الأردنية عمان جثة امرأة من تحت أنقاض مبنى منهار، ليرتفع عدد قتلى الحادث الذي وقع الثلاثاء إلى 14 بحسب السلطات المحلية.
وأعلنت إدارة الأمن العام، انتهاء عملية البحث والإنقاذ بالموقع، وسط معلومات تفيد بأن المرأة التي انتشلت جثتها في وقت سابق من صباح اليوم كانت الأخيرة في قائمة المفقودين.
وقالت الحكومة إنه يعتقد أن 25 شخصًا على الأقل كانوا في المبنى عندما انهار، قالت مديرية الأمن العام إن المبنى السكني المكون من أربعة طوابق في حي اللويبدة بعمان، مما نتج عنه14 قتيلا بانهيار مبنى في الأردن وإصابة عدد عشر أشخاص آخرين.
كان ما لا يقل عن 350 من رجال الإنقاذ من الدفاع المدني يعملون على إزالة الألواح الخرسانية ورفع الأنقاض بحثًا عن ناجين، لمدة استمرت أكثر من خمسة وثمانون ساعة.
أقوال تحقيق الواقعة
فتح المدعي العام في عمان تحقيقًا في الواقعة وأمر باحتجاز صاحب المبنى ومقاولي الصيانة والفنيين.
قال سكان العقار إن مالكه كان ينفذ أعمال بناء في الطابق الأرضي، مما أضعف الهيكل الداعم وظهور تشققات داخل الشقق، قال أحد سكان المبنى الذي كان في الشارع خارج المنزل يغسل سيارته عندما انهار المبنى، لقناة المملكة الحكومية إنه "قبل يوم واحد فقط" من وقوع الكارثة، حذر صاحب المبنى من أن أعمال البناء تلحق الضرر شقته في الطابق الأول.
قال الناجي في سخرية ممزوجة بالحزن: "أخبرني (صاحب المبنى) أنه سينتهي غدًا وغدًا أنهينا جميعًا حقًا"، وقالت أمانة عمان الكبرى إن عمر المبنى يقارب الخمسين عاما.
وعقب عودته من فرنسا الأربعاء الماضي، ترأس العاهل الأردني الملك عبد الله اجتماعا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات لمواكبة الوضع، وحث جلالة الملك على توفير الرعاية الطبية والدعم لجميع المتضررين من انهيار المبنى السكني، كما دعا إلى زيادة الوعي بكيفية إدارة المباني القديمة بأمان.
انتقادات مواقع التواصل الاجتماعي حفل موسيقي
قبل ساعات من اقتراب فرق الإنقاذ الأردنية من نهاية مهمتها ، اندلعت انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد إقامة حفل موسيقي في المسرح الروماني، وهو مكان قريب نسبيًا من موقع المبنى المنهار.
كما جادل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بأنه من غير المناسب إقامة حفل موسيقي أثناء عملية استمرار البحث عن المفقودين في أثر انهيار المبنى، ونفت الحكومة الأردنية في تصريحات للعربية أي صلة لها بالحفل قائلة إن الحفل تم تنظيمه من قبل شركة خاصة، وهم غير مسئولون عنها.
لذلك فإن الشعور بالأخرين والجيران والوقوف معهم في الأزمات يعتبر واجب وطني يحتم على الجميع الالتزام به.
ما تعليقك
0 تعليق