من التطورات الطبيعية التي يجب أن يتعرض لها الطفل هو الخوف من بعض الأشياء، هذه المخاوف عادة ما تنتهي بمرور الوقت، لكن هناك مجموعة من الأطفال تستمر معهم هذه المخاوف لذلك يجب أن يكون الأهل على علم بكيفية التعامل مع هذه المخاوف
أنواع المخاوف عند الأطفال
هناك عدد من أنواع المخاوف التي يتعرض لها الأطفال وكل نوع يجب أن يتعامل معه الأهل بطريقة معينة، هذه الأنواع هي:
- منذ ولادة الطفل إلى أن يكمل عمر السنتين يكون الخوف طبيعيا من الأشخاص التي لم يراها الطفل قبل ذلك بالإضافة إلى الأماكن الجديدة والتعرض إلى الضوضاء العالية المزعجة.
- عند وصول الطفل إلى عمر الثلاثة سنوات وحتى عمر الاربعة سنوات قد يتعرض الطفل إلى مخاوف أكثر وهي الخوف من الأماكن المظلمة وقد يخاف الطفل من أي حيوان أو حشرة يراها وفي هذه المرحلة يكون الخوف الأكبر هو الانفصال عن الأهل.
- عندما يتطور الطفل ويصل إلى عمر الخمسة سنوات يبدأ في تخيل بعض الأشياء التي يمكن أن تعرضه للأذي مثل وجود وحش وتستمر هذه المخاوف حتى يصل إلى عمر السبعة سنوات.
- لكن بعد عمر السبعة سنوات وحتى عمر ال 12 يتطور الخوف ويتحول من الخوف من وجود وحش إلى الخوف من فقد فرد من أفراد الأسرة وكذلك الخوف من التعرض للزلازل والبراكين وغيرها من الكوارث الأخرى، كذلك يشعر الطفل بالخوف من التعرض التنمر وسط الأصدقاء أو التعرض للفشل الدراسي.
كيفية التغلب على مخاوف الطفل
يجب على الاهل أن يتعلموا بعض الطرق للتغلب على مخاوف الأطفال، لذلك سوف نقوم بتقديم طرق للتغلب على هذه المخاوف عند الطفل، هذه الطرق هي :
- يجب أن يقوم الأهل ببث الطمأنينة إلى الطفل وذلك من خلال معانقة الطفل ومحاولة طمأنته، بالإضافة إلى التحدث مع الطفل عن هذه المخاوف وشرح الاسباب وراء هذه المخاوف حيث أن الحديث عن المخاوف يزيد من الثقة في النفس وشعور الطفل بأن الأهل هم الملجأ الذي يمكن أن يلجأوا إليه عند الخوف.
- عدم التحدث عن مخاوف الطفل على أنها مخاوف تافهه حيث أن هذه المخاوف قد تكون غير منطقية بالنسبة إلى الأهل لكن الطفل لا يدرك أنها غير منطقية.
- محاولة إشغال الطفل عن ما يخيفه وذلك من خلال تشغيل بعض الموسيقى ليشغل انتباهه بعيدا عن هذا الخوف أو استخدام بعض الزيوت التي تهدئ الشخص.
- بعض التصرفات التي تزيد من طمأنة الطفل التي تساهم في تقليل الخوف عند الطفل ومنها ترك باب غرفة الطفل مفتوحا أو تشغيل بعض الإضاءة البسيطة مساعدة الطفل في البحث في الغرفة عن الوحش والتأكد من عدم وجوده.
- مساهمة الأهل في تعليم الطفل كيفية مواجهة مخاوفه وعدم الابتعاد عن هذه المواجهة فإذا كان الخوف من حيوان ما يجب أن يحاول الطفل مداعبة هذا الحيوان حتى ينتهي هذا الخوف تماما.
- تعليم الطفل مواجهة الخوف حتى لو كان الأهل غير متواجدين في نفس المكان.
- محاولة وعد الطفل ببعض من الوعود التي يجب أن تكون منطقية.
- لا تحاول أن تقوم بتخويف طفلك بأي طريقة من طرق التخويف حيث أن هذه الطريقة تزيد من سوء حالة الطفل.
- في حاولة مواجهة الطفل للخوف ومحاولة عدم الخوف من الأشياء السابق ذكرها يجب أن نقوم مكافأة الطفل.
الحالات التي يجب أن تزور الطبيب
كما سبق وأشرنا أن الخوف سرعان ما يزول بمتابعة الأهل واستخدام الطرق السابق ذكرها، لكن لا يمكن إنكار وجود بعض من الحالات التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب وهذه الحالات هي :
- استمرار خوف الطفل فترة زمنية طويلة جدا وكذلك ازدياد حدة هذا الخوف.
- عدم مقدرة الطفل على ممارسة حياته الطبيعية بسبب وجود هذه المخاوف.
- سيطرة الخوف على الطفل مما يؤدي إلى الضغط النفسي الذي يتسبب في شعور الطفل بالرغبة في التواجد مع الأهل دائما.
- التحدث الدائم عن الخوف وبالتحديد عن الخوف من شيء معين ثابت.
- عدم تماشي الخوف مع عمر الطفل.
- تعرض الطفل للتعب الجسدي بسبب هذه المخاوف.
- التعرض إلى بعض نوبات الهلع التي تصيب الطفل.
ما تعليقك
0 تعليق