منوعات

العلاقة الحميمية على الذاكرة بالأدلة العلمية، ستصدمك!

يشهد الوقت الحالي انتشارًا واسعًا لمشكلة ضعف الذاكرة التي تؤثر على عدد كبير من الأفراد، ولم يعد هذا الأمر يقتصر فقط على كبار السن، يعتقد الكثيرون أن ضعف الذاكرة هو نتيجة وراثية أو تدهور طبيعي لا يمكن السيطرة عليه.

واقع ضعف الذاكرة يمكن أن يكون متعلقًا بعدة عوامل، بما في ذلك ضغوط الحياة اليومية، التوتر النفسي، نقص النوم، التغذية غير السليمة، ونمط الحياة غير الصحي، كما يمكن أن يسهم استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بتشتيت الانتباه وتقليل التركيز، مما يؤثر سلبًا على الذاكرة.

مع ذلك، يجب أن نذكر أن ضعف الذاكرة ليس بالأمر اللازمة غير قابل للتدارك، هناك إجراءات يمكن اتخاذها لتعزيز الذاكرة وتحسينها، مثل ممارسة التمارين العقلية والذهنية، مثل حل الألغاز ولعب الألعاب التي تعزز الذاكرة، كما ينصح بالنوم الجيد، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة التمارين البدنية بانتظام.

علاوة على ذلك، ينبغي على الأفراد البحث عن الدعم الطبي المناسب في حالة استمرار مشكلة ضعف الذاكرة وتأثيرها السلبي على الحياة اليومية، قد يقدم الأطباء والمختصون استشارات وتوجيهات لتقييم الحالة وتحديد العوامل المؤثرة ووضع خطة علاجية مناسبة.

يمكن استعادة قوة الذاكرة ونشاطها باتباع بعض الحيل والعادات الصحية، ويتعارض هذا الرأي مع المعتقدات السائدة حول ضعف الذاكرة، حيث لا يجب اعتبارها مسألة وراثية أو تدهورًا طبيعيًا لا يمكن السيطرة عليه.

في العام المالي الحالي، تم تحقيق زيادة ملحوظة في الإنفاق الفعلي على الحماية الاجتماعية بنسبة 33.9% مقارنة بالعام المالي السابق، تعكس هذه الزيادة التزام الدولة بتقديم الدعم والرعاية للفئات الأكثر احتياجًا، رغم تداعيات جائحة كورونا التي أثرت على الاقتصاد العالمي، ومن بين التدابير التي اتخذتها الدولة لتحقيق هذه الزيادة، فقد التزمت بسداد قيمة القسط السنوي للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بقيمة 180 مليار جنيه، تم تنفيذ هذا الالتزام ضمن اتفاق فض التشابكات بين الدولة ووزارة التضامن الاجتماعي، والذي يهدف إلى سداد مستحقات صناديق التأمينات المتراكمة عبر نصف قرن من الزمن، بفضل هذه الزيادة في الإنفاق على الحماية الاجتماعية، يتم تعزيز الدعم للفئات المحتاجة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في البلاد.

العلاقة الحميمية على الذاكرة بالأدلة العلمية، ستصدمك!
العلاقة الحميمية على الذاكرة بالأدلة العلمية، ستصدمك!

وفقًا للبحوث والدراسات، فإن العادات الصحية لها تأثير كبير على قوة ونشاط الذاكرة، بغض النظر عن الجينات الوراثية التي قد تشير إلى ضعفها، يمكن للأشخاص تعزيز قدراتهم الذهنية وتحسين ذاكرتهم عن طريق الالتزام ببعض السلوكيات والتدابير التي أكدها العلماء لتحسين الذاكرة، من بين هذه العادات الصحية المهمة تجدر الإشارة إليها:

  • ممارسة التمارين العقلية: قد تشمل حل الألغاز والألعاب الذهنية، وحفظ القصائد أو الأغاني، وممارسة أنشطة تحفز العقل وتعزز التركيز.
  • ممارسة التمارين البدنية: يتمتع ممارسة الرياضة بفوائد متعددة للدماغ، حيث تعزز التروية الدموية وتحسن تدفق الأكسجين إلى الدماغ، مما يعزز الأداء الذهني والذاكرة.
  • النوم الجيد: يلعب النوم الكافي دورًا هامًا في تجديد وتجدد خلايا الدماغ، ويساعد على تعزيز الذاكرة وتحسين قدرة التركيز.
  • تناول غذاء صحي: تأثير التغذية الجيدة على الصحة العامة يمتد أيضًا إلى الدماغ والذاكرة، ينصح بتناول وجبات متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية مثل الأوميغا-3 والفيتامينات والمعادن.
  • التحفيز العقلي: من خلال ممارسة الأنشطة المثيرة للاهتمام وتعلم أشياء جديدة، يتم تنشيط العقل وتحفيز النمو العقلي وتعزيز الذاكرة.

أفادت الدراسات بأن العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة تؤثر بشكل إيجابي على الذاكرة طويلة المدى، تمت ملاحظة هذا التأثير في تجارب أجريت على الفئران، حيث لوحظ تكوين خلايا جديدة في الدماغ وتطوير وتحسين الخلايا العصبية بعد ممارسة الجنس.

العلاقة الحميمة تعزز النشاط العقلي والتفاعلات الكيميائية في الدماغ التي تساهم في تحسين الذاكرة ووظائف الدماغ العامة، تحفز العواطف الإيجابية والشعور بالارتباط العاطفي عملية توليد الخلايا العصبية وتعزز البلاستيكية العصبية، مما يعني تجدد الأعصاب ونموها.

لا يقتصر التأثير الإيجابي على الفئران فحسب، بل يمكن أن ينطبق على البشر أيضًا، العلاقة الحميمة والشراكة العاطفية المستدامة يمكن أن تعزز العمليات العصبية وتعمل كمنبع للتحفيز الذهني والصحة العقلية.

من الجدير بالذكر أن هذا التأثير الإيجابي على الذاكرة يرتبط بالعلاقات الصحية والمرتبطة بالمودة والاحترام والراحة المتبادلة بين الشريكين، إذ يتعدى الأبعاد البيولوجية ويشمل أيضًا العوامل النفسية والاجتماعية المؤثرة على العلاقة الحميمة.

توصل الباحثون إلى اكتشاف مثير للدهشة، حيث لوحظ أن عندما يتوقف الفئران عن ممارسة العلاقة الحميمية، يبدأ تدهور الذاكرة وتراجع الأداء العقلي، وتم تتبّع ذلك بتراجع في نمو وتطوير الخلايا العصبية المرتبطة بالذاكرة في الدماغ.

تعزز الخلايا العصبية النشاط العقلي وتسهم في تعزيز قوة الذاكرة، ومن خلال هذا الاكتشاف، أصبح من الواضح أن الخلايا العصبية تلعب دورًا بارزًا في تحديد قوة ونشاط الذاكرة.

هذه النتائج تؤكد أهمية الحفاظ على العلاقة الحميمية وتشجيع ممارستها بانتظام، فعندما تتواصل العلاقة الحميمية ويتم الاستمرار في ممارستها، يحافظ الدماغ على نمو الخلايا العصبية والتواصل العصبي الصحيح، وبالتالي يتحسن الأداء الذهني والذاكرة.

هذا التوصل يبرهن على أن العلاقة الحميمية لها تأثيرات إيجابية لا تقتصر على الجوانب العاطفية والرومانسية فحسب، بل تتداخل مع النشاط العصبي وتحسين وظائف الدماغ بشكل عام.

نتائج دراسة أجريت في جامعة ماكجيل في مونتريال بكندا عام 2016، أثارت اهتمام الباحثين وكشفت عن صلة وثيقة بين ممارسة العلاقة الحميمة وقوة الذاكرة لدى النساء الشابات، تمت المشاركة في الدراسة 78 امرأة في مجموعة عمرية تتراوح بين 18 و29 عامًا.

أظهرت النتائج أن النساء اللاتي مارسن العلاقة الحميمة بشكل متكرر تمتلك ذاكرة أفضل مقارنة بالنساء اللاتي لم يكن لديهن نفس التفاعلات الحميمية، يُعزى هذا التحسن في الذاكرة إلى عدة عوامل محتملة ترتبط بالعلاقة الحميمة، مثل زيادة إفراز هرمونات السعادة والرضا وتحسين تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ.

هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية العواطف والتفاعلات الحميمية في تحسين وظائف الدماغ، وخاصة الذاكرة، لدى النساء الشابات، وتشير الدراسة إلى أن الحياة الحميمية الصحية والنشطة يمكن أن تكون ذات تأثير إيجابي على الصحة العقلية والذهنية للأفراد.

توصل علماء جامعة كوفنتري إلى نتائج مثيرة في دراسة أجروها حول تأثير ممارسة العلاقة الحميمة على صحة الدماغ لدى الأفراد في سن الـ 50 والـ 60 والـ 70، وقد اتضح أن الأشخاص الذين استمروا في ممارسة العلاقة الحميمة في هذه الفترة من العمر كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل الزهايمر والخرف.

هذه النتائج تشير إلى العلاقة الإيجابية بين الحياة الحميمية النشطة وصحة الدماغ ووظائفه، وتقترح الدراسة أن العوامل البيولوجية والنفسية المترابطة مع الممارسة المنتظمة للعلاقة الحميمة قد تساهم في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بتدهور الوظائف العقلية.

تعزز هذه النتائج فهمنا للتأثير الإيجابي للحياة الحميمية على صحة الدماغ في مراحل متقدمة من العمر، وتسلط الضوء على أهمية المحافظة على العلاقات الحميمية الصحية كجزء من نمط حياة صحي، وذلك لتعزيز الصحة العامة والعقلية والوقاية من أمراض الشيخوخة المرتبطة بالدماغ.

تبين من خلال اختبارات الذاكرة المتعلقة بالكلمات أن النساء المسنات اللاتي يمارسن العلاقة الحميمة بانتظام يتفوقن على الأخريات بنسبة 14% في أداء هذه الاختبارات، ومن جهة أخرى، تمكن الرجال الذين يمارسون العلاقة الحميمة بانتظام من تحقيق أداء أفضل بنسبة 23% مقارنة برفاقهم الذين لا يمارسون هذه العلاقة.

هذه النتائج تشير إلى الارتباط الإيجابي بين النشاط الجنسي المنتظم وقوة الذاكرة لدى النساء المسنات والرجال، وتعزز هذه النتائج فكرة أن الحياة الجنسية النشطة قد تلعب دورًا في تحسين وحفظ قدرات الذاكرة والأداء العقلي على المدى الطويل.

تظهر هذه الدراسة أهمية الاستمرار على العلاقة الحميمة الصحية كعنصر من عناصر الحياة الصحية والعقلية، وتوفر هذه النتائج دليلًا إضافيًا على فوائد الحياة الجنسية النشطة في تعزيز وظائف الذاكرة والحفاظ على صحة العقل والحياة الشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى النظر في دعمنا من خلال تعطيل مانع الإعلانات الخاص بك!