تصدر الفنان اللبناني وسام فارس، عناوين الأخبار خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد الإشتباك الذي حصل بينه وبين قوات الأمن اللبنانية، وتم القبض عليه بتهمة التعدي عليهم. ولكن، بعد تداول الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت الحقيقة أن وسام لم يسعى للشجار بل كان يدافع عن نفسه.
وقد أصدرت نقابة الفنانين المحترفين في لبنان بيانًا صريحًا يدين فيه ما حصل، مؤكدةً أنّ وسام فارس لم يكن المعتدي، وأنّ الشرطي هو من بدأ الاشتباك. ومن خلال التعهد الذي قدّمه وسام فارس بالتكفّل بعلاج أفراد الأمن الذين تعرضوا للإصابة، تمّ الإفراج عنه.
وقد أعرب زملاء وسام فارس في الوسط الفني عن تضامنهم معه، وعن اعتراضهم على السلوك العدائي الذي تعرض له. وعلى الرغم من الإفراج عنه، إلا أنّ وسام يحتاج إلى عملية جراحية لإصابته في الأنف.
يعتبر هذا الحادث بمثابة تذكير للمجتمع بأهمية الالتزام بمبادئ العدالة والحقوق الإنسانية، وبضرورة عدم استخدام القوة بشكل مفرط ومفتعل. وهو يبرز أيضاً ضرورة التحقق من الحقائق وعدم الاستناد إلى الأحكام المسبقة عند التعامل مع مثل هذه الحوادث، خاصة في ظل تزايد الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية في العديد من دول العالم.