menu
استكشف معنا فوائد وأضرار الفلوريد والمصادر الطبيعية والموصى بها، واكتشف كيف يساهم غسول الفم بالفلورايد في الحفاظ على صحة أسنانك وأطفالك

ما هو الفلوريد

الفلوريد هو عنصر كيميائي يتبع للعناصر الفلزية غير القلوية، ويتميز بخصائصه الفريدة. ويشكل الفلوريد جزءاً من العديد من المركبات الكيميائية المستخدمة في الصناعات المختلفة، كما يتم استخدامه في الطب وعلوم الأسنان.

اعراض نقص الفلوريد

الفلوريد هو عنصر هام لصحة الفم والأسنان، ولعدم وجود كميات كافية من الفلوريد في الجسم يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور عدة أعراض سلبية ومشاكل صحية. ومن بين أهم الأعراض التي يمكن أن تنجم عن نقص الفلوريد في الجسم:

1-   تسوس الأسنان: يعد الفلوريد عنصراً أساسياً لصحة الأسنان، حيث يساعد على بناء الطبقة الخارجية للأسنان ويقويها، ويحمي الأسنان من البكتيريا التي تؤدي إلى تسوسها. وعدم وجود كميات كافية من الفلوريد في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تسوس الأسنان وتآكلها بسهولة.

2-   ضعف العظام: يعد الفلوريد عنصراً هاماً لصحة العظام، حيث يساعد على تكوين العظام القوية والصحية. وعدم وجود كميات كافية من الفلوريد في الجسم يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

3-   الإصابة بالتهاب اللثة: يعد التهاب اللثة من المشاكل الصحية الشائعة التي يمكن أن تحدث نتيجة عدم وجود كميات كافية من الفلوريد في الجسم. فالفلوريد يعمل على منع تكاثر البكتيريا في الفم، وبالتالي يمنع ظهور التهاب اللثة وحماية اللثة من الالتهابات.

4-   اضطرابات الجهاز العصبي: يمكن أن يؤدي نقص الفلوريد في الجسم إلى اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي، مثل فقدان التركيز والذاكرة، وتشنجات العضلات، والتعب الشديد.

5-   تغير لون الأسنان: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي النقص الحاد في الفلوريد إلى تغير لون الأسنان، حيث يمكن أن يظهر الأسنان باللون الأبيض الباهت أو الأصفر بسبب ضعف الطبقة الخارجية للأسنان.

يجب الانتباه إلى أن هذه الأعراض قد تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل، مثل العمر والجنس والنظام الغذائي والصحة العامة للفرد، إلا أنها تشير جميعها إلى أهمية الفلوريد في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام وصحة الفم والأسنان بشكل خاص.

مصادر الفلوريد

يمكن الحصول على الفلوريد من عدة مصادر طبيعية، وهي:

1-   الماء: يعتبر الماء المصدر الأساسي للفلوريد، حيث يتواجد الفلوريد بشكل طبيعي في بعض الينابيع والبحيرات والمحيطات. وتختلف كمية الفلوريد الموجودة في الماء من منطقة لأخرى، حيث يتم تعديلها في بعض المناطق بإضافة الفلوريد بشكل اصطناعي لمياه الشرب.

2-   الأسماك والمأكولات البحرية: تعتبر الأسماك والمأكولات البحرية مصادر غنية بالفلوريد، حيث يمتص الكائنات الحية الفلوريد من الماء ويتراكم في أنسجتها.

3-   الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة على كميات جيدة من الفلوريد، حيث يتم استخدام المياه المحتوية على الفلوريد في زراعة الحبوب.

4-   الخضروات والفواكه: تحتوي بعض الخضروات والفواكه مثل السبانخ والفراولة والعنب على كميات صغيرة من الفلوريد.

5-   الصخور والتربة: تحتوي بعض الصخور والتربة على الفلوريد، ويمكن أن يتم تعديل تركيزه في المياه الجوفية بشكل طبيعي نتيجة التفاعلات الكيميائية بين المياه والتربة.

يجب الانتباه إلى أن تركيز الفلوريد في هذه المصادر يختلف من منطقة لأخرى، ويمكن أن يكون مرتفعًا في بعض المناطق، لذلك ينصح بالتحقق من جودة مصادر الفلوريد المختلفة والتأكد من عدم تجاوز تركيز الفلوريد الآمن للصحة.

فوائد الفلوريد

يحتوي الفلوريد على العديد من الفوائد الصحية، والتي تشمل:

1-   تحسين صحة الأسنان: يعد الفلوريد مفيدًا لصحة الأسنان، حيث يساعد في تقوية المينا ويحمي الأسنان من التسوس، وذلك عن طريق تشكيل طبقة حماية على الأسنان تمنع البكتيريا من الالتصاق بها وتقوية الأسنان.

2-   تعزيز صحة العظام: يساعد الفلوريد في تعزيز صحة العظام، حيث يحفز إنتاج الكولاجين ويزيد كثافة العظام، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض العظام مثل هشاشة العظام.

3-   تقليل خطر الإصابة بسرطان الفم: يشير بعض الأبحاث إلى أن استخدام المياه المعالجة بالفلوريد يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق.

4-   تحسين وظائف الجهاز الهضمي: يمكن للفلوريد أن يحسن وظائف الجهاز الهضمي ويقلل من التهابات المعدة والأمعاء.

5-   تحسين صحة الجهاز العصبي: يعتبر الفلوريد ضروريًا لصحة الجهاز العصبي، حيث يعمل على تحسين وظائف الدماغ والأعصاب، ويمكن أن يحسن التركيز والذاكرة.

6-   الوقاية من أمراض اللثة: يمكن للفلوريد أن يساعد في الوقاية من أمراض اللثة، حيث يمكنه التقليل من تراكم الجير والبكتيريا في الفم.

الحالات التي توجب اضافة الفلوريد

يوجد بعض الحالات التي تتطلب إضافة معدن الفلوريد للنظام الغذائي، ومن هذه الحالات:

1-   حالات نقص الفلوريد: يمكن أن يحدث نقص الفلوريد في الجسم بسبب النظام الغذائي أو بسبب بعض الحالات الطبية. يتطلب علاج نقص الفلوريد إضافة كميات إضافية من الفلوريد إلى النظام الغذائي.

2-   صحة الأسنان: يساعد الفلوريد على تقوية الأسنان وحمايتها من التسوس. ينصح بإضافة الفلوريد إلى النظام الغذائي لتعزيز صحة الأسنان، خاصةً لدى الأطفال الذين يتعرضون لمخاطر التسوس.

3-   حالات العظام: يعتبر الفلوريد جزءًا هامًا من تركيب العظام، ويمكن استخدامه لعلاج بعض حالات ضعف العظام، مثل مرض العظام المجهول السبب.

يجب الحرص على تناول كميات مناسبة من الفلوريد، حيث إن تناول كميات زائدة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، مثل تلف الأسنان أو حدوث تسمم بالفلوريد. ينصح بمراجعة الطبيب أو الخبير الغذائي لتحديد الجرعات الملائمة لكل حالة.

الحصص الموصى بها من الفلوريد

توصي منظمة الصحة العالمية بالحصص الموصى بها من الفلوريد لتحسين صحة الأسنان والحد من مشاكل التسوس، وتختلف هذه الحصص باختلاف الأعمار والحالات الصحية.

و الحصص الموصى بها لتناول الفلوريد بشكل يومي بحسب الفئات العمرية المختلفة كالآتي:

الحصة اليومية من الفلوريد

العمر

0 ملغم

0 – 6 أشهر{رضع}

0.1 – 0.5 ملغم

6 – 36 شهر { أطفال }

0.5 – 1 ملغم

3 – 6 سنوات { أطفال }

1 – 1.5 ملغم

7 – 16 سنة { أطفال }

2 – 3 ملغم

أكثر من 17 { بالغين إناث }

3 – 4 ملغم

اكثر من 17 { بالغين ذكور }

 

ومن الجدير بالذكر أن هذه الحصص تختلف باختلاف الأعمار والحالات الصحية، وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتشاور مع الطبيب أو الصيدلي لتحديد الحصص الأنسب لكل حالة صحية.

أضرار الفلوريد

على الرغم من فوائد الفلوريد الصحية المهمة، إلا أن تناول الفلوريد بكميات زائدة قد يسبب بعض الآثار الجانبية. وتشمل أهم أضرار الفلوريد التي يجب مراقبتها عند تناوله على النحو التالي:

·       تسمم الفلوريد: قد يحدث تسمم الفلوريد عند تناول جرعات كبيرة منه، والذي يمكن أن يتسبب في الغثيان والتقيؤ والإسهال وآلام المعدة والتشنجات العضلية، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

·       تسوس الأسنان: يمكن أن يسبب تناول كميات كبيرة من الفلوريد قبل سن الخامسة تسوس الأسنان، وهو ما يعرف بتسوس الفلوريد.

·       تلف الكلى: يتم استقلاب الفلوريد في الكلى ويتم إخراجه من الجسم عن طريق البول، وتناول كميات كبيرة من الفلوريد يمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى، وتحديداً عند المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى.

·       اضطرابات الهرمونات: قد يؤثر تناول كميات كبيرة من الفلوريد على بعض الهرمونات في الجسم، مثل هرمون الغدة الدرقية، وقد يؤدي ذلك إلى تطور بعض الأمراض مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.

·       اضطرابات عصبية: قد يتسبب تناول كميات كبيرة من الفلوريد في بعض الأحيان في اضطرابات عصبية مثل الاضطرابات السلوكية والتشنجات العضلية.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل مشاكل الكلى والغدة الدرقية ومشاكل العصبية التحدث مع الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية تحتوي علي الفلوريد.

أهم الأدوية التي يدخل بها الفلوريد

يستخدم الفلوريد في صناعة بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي تحتوي عليه، ومن أهم الأدوية التي يتم استخدام الفلوريد في صناعتها:

·       مضادات الاكتئاب المثبطة لاسترداد السيروتونين الانتقائي (SSRIs): وهي أدوية تستخدم لعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق والذهان، وتحتوي بعضها على الفلوريد كعنصر مساعد.

·       أدوية الغدة الدرقية: تستخدم بعض أدوية الغدة الدرقية الخافضة للغدة الدرقية كالثيوسيانات والفلوروثيونات العضوية الصوديومية، الفلوريد في صناعتها لتحسين تأثيرها.

·       مضادات الاكتئاب ثنائية التأثير (SNRIs): وهي أدوية تستخدم لعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق والذهان، وتحتوي بعضها على الفلوريد كعنصر مساعد.

·       مكملات الفيتامينات والمعادن: وهي المصادر الرئيسية لتناول الفلوريد، وتحتوي بعضها على نسب عالية من الفلوريد.

فوائد غسول الفم بالفلورايد

يستخدم غسول الفم بالفلورايد للمساعدة في حماية الأسنان واللثة من التسوس والتهاب اللثة. ويعمل غسول الفم بالفلورايد عن طريق توفير طبقة واقية على الأسنان تساعد في منع تراكم الجير والبلاك وتقوية مينا الأسنان.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن غسول الفم بالفلورايد يمكن أن يكون أكثر فعالية في منع التسوس والتهاب اللثة من المعجون الأسنان العادي، وذلك لأن الفلورايد يمكن أن يتواجد بشكل أكثر فعالية في الأماكن التي يصعب الوصول إليها في الفم.

كما يستخدم غسول الفم بالفلورايد بشكل خاص للأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية إضافية لأسنانهم، مثل الأشخاص الذين يعانون من الجفاف الفموي أو الذين يرتدون أجهزة تقويم الأسنان أو الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية التي تؤثر على صحة الفم.

فلوريد للاطفال

يعتبر الفلوريد أمرًا هامًا جدًا لصحة أسنان الأطفال، حيث يساعد على تقوية الأسنان وتقليل خطر تسوس الأسنان. ومن المهم أن يتم توفير حصص كافية من الفلوريد للأطفال بما يتناسب مع أعمارهم واحتياجاتهم الفردية.

يوصي الأطباء ببدء استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلوريد للأطفال بدءًا من سن 6 أشهر حتى سن 2 سنة، وبعد ذلك يمكن استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على نسبة مناسبة من الفلوريد وفقًا لتوصيات الطبيب.

كما يمكن للأطفال الحصول على الفلوريد من خلال تناول الماء الذي يحتوي على الفلوريد بتركيز مناسب. ويمكن للأطباء تحديد الحصص المناسبة من الفلوريد للأطفال بناءً على العمر ومتطلباتهم الفردية، والتأكد من عدم تناول الحصص الزائدة التي يمكن أن تسبب أضرارًا للأسنان والجسم بشكل عام.

ويمكن أيضًا استخدام غسول الفم بالفلورايد بعد استشارة الطبيب، حيث يساعد على تقوية الأسنان والوقاية من التسوس. ومع ذلك، يجب الحرص على عدم ابتلاع الغسول الفم بالفلورايد، خاصة عند استخدامه للأطفال.

الخلاصة

وفي الختام، يمكن القول بأن الفلوريد هو عنصر هام لصحة الأسنان والعظام، ويتواجد بكميات مختلفة في المياه والأطعمة والمنتجات المضافة إليها الفلوريد. وللحد من خطر الإصابة بالأضرار الناتجة عن تناول الكميات الزائدة من الفلوريد، يجب تحديد الكمية المناسبة المتناولة يوميًا وتقليل استخدام المنتجات المضافة إليها الفلوريد. وينصح بالتحدث مع الطبيب المعالج قبل استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الفلوريد، لتجنب أي أضرار جانبية.


ربما يعجبك أيضا

ما تعليقك

https://flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب التعليق الأول على هذا!