تبدأ القصة بزواج "غادة" قبل ثلاث سنوات، حيث تزوجت من شاب يعمل كهربائي سيارات، وكانت آمالها ترتبط بحياة زوجية سعيدة ومستقرة. لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا، فظل زوجها يعاملها بطريقة غير ملائمة وغير عادلة. بالإضافة إلى ذلك، واجهت "غادة" ضغوطًا وتهديدات من أهل زوجها، حتى قاموا بطردها من الشقة التي كانت تعيش فيها مع زوجها، واستولوا على ممتلكاتها.
رغم كل البهدلة والظلم الذي تعرضت له "غادة"، إلا أنها اختارت البقاء مع زوجها ورفضت الطلاق، وذلك من أجل الحفاظ على ابنتها. هذا القرار الشجاع لا يأتي من فراغ، بل يظهر وفاءها لأمومتها ورغبتها في توفير بيئة آمنة ومستقرة لابنتها، رغم معاناتها ومرارة الأحداث التي مرت بها.
القصة أثرت بشدة على الإعلامية نهال طايل، التي دخلت في نوبة بكاء عند سماع حكاية "غادة"، معبرة عن مشاعرها الصادقة تجاه الظلم الذي يتعرض له البعض. تحاول طايل تشجيع "غادة" وتقديم الدعم لها في موقفها الصعب، مؤكدة أن القوة والشجاعة هي ما يجب أن تتحلى به النساء في مثل تلك الظروف.
قصة "غادة" ليست فقط قصة فتاة تعاني من ظلم زوجها، بل هي قصة تمثل معاناة العديد من النساء حول العالم اللاتي يعيشن في ظروف قاسية ويواجهن الظلم والاضطهاد. إن البقاء قويًا والتمسك بالحق والعدل هو ما يمكن أن يساعد في تغيير تلك الظروف الصعبة وتحقيق العدالة.
نأمل أن تكون قصة "غادة" نموذجًا للتحدي والصمود، وأن تلهم الكثيرين للقتال من أجل حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا. علينا جميعًا دعم النساء اللاتي يمرون بتلك التحديات، والعمل معًا لإنشاء مجتمع يحترم حقوق الجميع ويقدم العدالة والمساواة للجميع.