إذا كنت ترغب في تربية الخيل فهناك أشياء مهمة جدا يجب توافرها في المكان الذي سيربى فيه الخيل لكي يتم تربية الخيل بطريقة صحيحة وسليمة وتحافظ على الصحة العامة للخيل
مسكن الخيل
هناك العديد من الأشياء الهامة المتعلقة بمسكن الخيل لكي يربى الخيل بطريقة سليمة
· الحظيرة
مكان الحظيرة يعتمد على القوانين التنظيمية حيث ان القوانين التنظيمية نفسها تختلف باختلاف المكان فتختلف من منطقة مليئة بالسكان لمنطقة ريفية، أما بالنسبة لأرضية الحظيرة فأنها يجب ان لا تقل عن 30 سم مرفوعة عن الأرض وهذا المكان سيترك للصرف الصحي أسفل الحظيرة، فهذا الصرف يعد من الأشياء الهامة جدا في الحظيرة ولا يجب الإغفال عنها لانه اذا امتلئت أرضية الحظيرة بالماء وسمحت بانتشار الرطوبة فهذا سيشكل عامل خطر على الخيل وحوافره
· الحجم المناسب والصحيح للحظيرة
حجم الحظيرة يعتبر عامل متغير طبقا لبعض العوامل فثلًا حجم الحصان يشكل عامل، و هل الحصان يبقا كثيرًا في الحظيرة أم قليلًا وبالتالي مدة جلوسه في الحظيرة تشكل عامل مهم في اختيار وتحديد حجم الحظيرة، على سبيل المثال الحصان الذي يبلغ حجمه خمسمائة كيلو جرام أي انه يشكل حوالي نصف طن يحتاج الي حظيرة حجمها لا يقل عن 3 أمتار أو أربعة أمتار تقريبا، فيمكنها العيش في هذه الحظيرة والتحرك و الأكل والنوم براحة شديدة، وأيضا هناك العديد من الأمور الواجب توافرها داخل الحظيرة هامة وليس فقط الحجم هو الشئ الهام الوحيد
· جدران الحظيرة
جدران الحظيرة تشكل عاملا هاما في بقاء الخيل بداخلها فيجب الا يقل طول هذه الجدران عن 2 متر ونصف أو 3 أمتار مثلًا حتى لا يكون بإمكان الخيل أن يقفز من فوق تلك الجدران، وبالتالي يجب عليك إن كنت ترغب في تربية الخيل أن تبني حظيرة طول جدرانها يكون أزيد مرة ونصف عن ارتفاع الخيل نفسه وكلما كان أعلى كلما كان أفضل، أما اذا كان السقف منخفض فهو من الممكن أن يقفز الخيل من فوق الجدار بسهولة فيلحق الأذى بنفسه كما أنه السقف المنخفض من الممكن ان يؤثر على حركة الهواء بداخل الحظيرة ويمنع دخول الهواء بشكل كافي وبالتالي هذا سيشكل عامل خطر على صحة الخيل، ونفس الوضع بالنسبة لباب الحظيرة فيجب أن يكون عريض ومرتفع حتى يتمكن الخيل من العبور منه بطريقة سليمة وآمنة، وبالنسبة لشكل باب الحظيرة فيوجد الكثير من التصميمات المختلفة لباب الحظيرة مثلا منقسم الي لوحين أو باب لا يغطي الحظيرة بشكل كلي، فلسنا مختلفين على التصميم الذي ستختاره لحظيرتك ولكن المهم أن يكون قوي جدا و خالي من أي عيوب أو تشققات أو حواف يمكن أن تضر الخيل أو تجرحه أو تعرضه للإصابة.
· المأوى الخارجي
وجود الأغطية الخارجية في الجوانب هي واحدة من الاشياء الهامة التي يجب توافرها لكي نحمي الخيل فتلك الأغطية تستطيع شرائها من الأسواق أو تصنعها من الخشب أو من المعادن المختلفة، وتلك الأغطية الخارجية تحمي الأحصنة من الرياح وتحافظ على سلامتها و المأوي يجب أن لا يقل عن ثلاثة أمتار أو أربعة امتار تقريبا والمساحة لا تقل عن 10 امتار لكل خيل في الحظيرة بالإضافة الي اماكن كبيرة وواسعة وكافية لإطعام الخيول.
· الفراش
يمكن استخدام العديد من الأشياء التي بإمكانها أن تكون فراش للخيل في الحظيرة، فيمكن مثلًا استخدام القش أو خشب ولكن تلك المواد تعتبر من المواد الغالية، وصعب الوصول إليها، فيمكن استخدام الفول السوداني كقشر أو مثلا قشر الأرز و نشارة الخشب كبديلًا للقش أو الخشب كفراشًا للخيول داخل الحظائر، ولا تفرق المادة المختارة من تلك المواد ولكن المهم أنها تكون نظيفة جدا ولا يتواجد بها غبار أو أي اشياء يمكن أن تضر بصحة الخيل داخل الحظيرة وخصوصًا في نشارة الخشب نجد الكثير من المواد غير الصالحة والتي من الممكن أن تؤثر على صحة الخيل، كما أنه من المهم ان نأخذ في اعتبارنا ارتفاع هذا الفراش فيجب أن يكون مناسبا لحجم الخيل و مختلف حسب أرضية الحظيرة فمثًلًا إذا كانت تلك الأرضية من التراب فالفراش يجب ارتفاعه أن يزيد على 10 سم أو لو كانت أرضية الحظيرة مثلًا من الأسمنت أو الأسفلت فلا يقل ارتفاع هذا الفراش عن 25 سم
· السياج
من الطبيعي أن تخرج الخيول من مسكنها بشكل أمن للتجول ولابد من توفير هذا لها بشكل صحي آمن، وبالتالي من الهام جدا وجود السياج، إن هذا السياج يكون حول الحظيرة ولا يقل الإرتفاع عن متر و 30 سم، ويجب أن يكون هذا السياج من مواد امنه على صحة الخيول مثلا البولي فينيل كلوريد أو الخشب أو مجلس أو المعدن أو غيرهم من المواد التي تصلح أن تكون سياج للخيول وأيضًا تكون آمنه على صحتهم
تغذية الخيل:
الغذاء
من المعروف أن تعذية الخيل تعتبر أهم عامل في تربية الخيول، الماشية مثل الأغنام أو الماعز مثلًا تمتلك حجرات متعددة تكون قادرة بها على أن تفكك الطعام بالهضم البكتيري ولكن الخيول لا تمتلك تلك الخاصية فإنها عندها حجرة واحدة فقط وليس كباقي الماشية، فالخيول عندما تبتلع الطعام ينزل هذا الطعام في معدتها التي تعتبر معدة صغيره ثم تذهب إلى الأمعاء الدقيقة لان الخيول ليس لديها عضلات في معدتها وبالتالي اذا تناولت أطعمه مخمرة ليس يكون لديها القدرة على التقيؤ اذا تناولت مثلاً العلف المخزن.
وبالتالي من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن لكي نحافظ على صحة وسلامة الخيول وهذا يتم بالأعلاف والمعادن و الفيتامينات المختلفة بالإضافة إلى الحبوب، كما أن الأعلاف تعتبر من أهم مصادر الغذاء لدى الخيول حيث انها ممكن أن تكون أعلاف طبيعية تحتوي على عشب أو قش أو حتى بقوليات ولكي لا تتلف تلك الأعلاف من الضروري التأكد من حفظها بطريقة سليمة حتى لا تتعفن، وأيضًا النظام الغذائي المتوازن يدخل به الشعير والذرة وهذا يؤدي إلى زيادة وزن الخيل بصورة سريعة جدا، بالإضافة إلى أنه يمنحه قوة ويحسن من صحته كثيرًا، ومن الضروري أيضًا أن نهتم بمواد مليئة بالفيتامينات كالفول الصويا مثلًا، كما انه ينبغي أن نقدم للخيوب كمية مناسبة جدًا من الخيول، وتوفير مساحة كبيرة ومتسعة للخيول لكي تتناول غذاؤها بطريقة صحية وكافية، وعدم وضع الطعام على الأرض كي لا يتعرض الخيل للخطر
الماء
الماء هو أساس الحياة بالنسبة لأي كائن حي وبالتالي الخيول تحتاج الي المياة، وتحتاج إلى المياة بكميات كبيرة فمثلًا من الممكن أن يحتاج الخيل حوالي ثمان وثلاثون أو خمسة وأربعون لتر من المياة يوميًا إذا كان وزنة أربعة وخمسون كيلو، وبالتالي كلما زاد وزن الخيل كلما احتاج الى كمية أكبر من المياة، ومن الضروري أن تكون تلك المياة نظيفة ليس بقا شوائب وغير ضارة بصحة الخيل، ويجب أن تحتوي على القليل من الاملاح المغدنيه، وأن تكون تلك المياة متوفرة للخيول بشكل دائم، لأن الماء عامل هام جدا في غذاء الخيل ومن الممكن أن تسبب مشاكل صحية أكبر من التي يمكن أن يتسبب بها نقص الغذاء
رعاية الخيل
الرعاية اليومية
العناية بالخيول هامة جدا ويجب أن تتم بشكل يومي، لكي تبقى الخيل نظيفة، ولكي نحافظ على نظافة شعر الخيل والتأكد من عدم وجود أي اشياء غريبة معلقة بها، وبالتالي نتمكن من فحص جسد الخيول يوميًا، كما أن الرعاية اليومية تحسن صحة الخيل من خلال تحفيز عضلات الخيول أن تنمو، كما أن الخيول نفسها تحب الرعاية جدًا وتفضلها، ومن الضروري أن تنظف شعر الخيل جيدا قبل امتطائه و أيضًا بعد امتطائه وهذا من الممكن أن يتم عن طريقة اداة مثل الفرشاة وباستخدام قفازات أو مثلا قطعة قماش أو قطن أو منشفة أو فرشة خشنة ، و مكن قص شعر كهربائي أو حتى استخدام اداة مخصصه لتنظيف حوافر الخيول، و بامكانك أن تمشط شعر الخيل عن طريق فرشاة مع لبس القفازات والتحرك مع اتجاه الشعر وعند الانتهاء نقوم بتنظيف الاداة أو الفرشة نفسها من أي بقايا شعر عالقة بها ونقوم بالانتقال للأماكن الأخرى في جسد الخيل، ومع الخيول الصغير يمكنك استخدام يديك مجردة لتنظيم اجسادهم.
تنظيف المخلفات
من الضروري بقاء الحظائر نظيفة جدا وخالية من أي حشرات وايضًا خالية من أي مخلفات للخيول أو فضلات، وهذا ممكن عمله عن طريقة إزالة أي فراش مومجود داخل الحظائر نراه رطب مثلًا أو به اتساخ، وبالتالي لا تزيل كل الفراش الموجود في داخل الحظيرة بل نزيل فقط المتسخ أو الفراش الرطب داخل الحظيرة، وإذا كان رطب فقط يمكن تعريضه لأشعة الشمس والهواء ولكن لا يكون هناك خيول داخل الحظيرة و نكون قد قمنا بإخراجهم وإخراج أي معدات أو مخلفات من داخل الحظيرة، واذا ليس بامكاننا فعل ذلك فينبغي أن نضيف بعض من الفراش الجديد الجاف على الفراش القديم الرطب داخل الحظيرة وننتظر قليلًا حتى يمتص الرطوبة ثم نزيله، كما أنه من الممكن استخدام بعض المواد أسفل فراش الخيول في الحظائر كي تقدر على امتصاص أي رطوبة موجودة أو أي روائح كريهة غير مرغوب بها داخل الحظيرة، إن عمليه التنظيف عملية شاقة ومتعبة وتحتاج إلى ساعات طويلة يوميًا ولكن مع التعود ومع جعلها أسبوعية تصبج سهلة و الشخص صاحب الحظيرة سوف يمتلك خبرة وسيصبح عنده خبره في اماكن وجود فضلات الخيول بالتحديد.
التمارين
الخيول بطبيعتها من أكثر الكائنات على سطح كوكب الأرض التي تعشق الرياضة، وتكون بحاجه دائمة إلى أن تدرب وتمارس الرياضة لكي تحافظ على ليقاتها، وبالتالي من الضروري توفير سبل لممارسة تدريبات الخيول بطريقة صحيحة لانه لابد من ممارسة التمارين الرياضية بطريقة صحيحة كي لا تكون خطر على صحتها وأن تعرضها للإصابات. وبالتالي ليس من المفروض أن نقدم للخيول أي من الطعام أو حتى الشراب بكميات كبيرة بعد التدريب لأن هذا الفعل من الممكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الخيل، كما أن الماء لا ينبغي أن يقدم بعد أداء التمارين مباشرة بل انه يتم تقديمه بشكل جزئي وبكميه صغيره للخيول، وبعد التدريب ينبغي أن نترك الخيل تتمشى بدون أي ضغط أو جهد عليها، بالاضافة الي تنظيف الخيل من أي عرق أو اتربه، كما أنه من الضروري معرفة أن الخيول تحتاج الي التمشية الطبيعية على الأقل لمدة ساعة يوميًأ.
كيفية العناية بالخيول في الفصول الحارة
هناك العديد من الطرق التي يمكن العناية الخيول من خلالها اثناء الفصول الحارة مثل أن تضع الخيل في مكان بعيد عن أشعة الشمس أو نغير مكانها إلى حظيرة أخرى باردة وتحتوي على تهوية جيدة حتى لا تتأثر صحة الخيل، ومن الممكن أن نرش جسد الخيل دائمًا بالماء وأن يكون هذا الماء باردًا ولكن لابد أن نتجنب رش الماء على وجه أو أذن الخيل بطريقة مباشرة، ولابد من وضع ثلج داخل عبوات ووضعه على أوعية الدم الموجودة في رقبة الخيل والموجودة داخل سيقانه، ومن الضروري أن لا نقدم كمية كبيرة من المياة دفعه واحدة للخيل بل نقدم له الماء على هيئة كميات صغيره كل خمسة عشر دقائق مثلًا و من الضروري أيضًا أن يكون هذا الماء بارد وعذب، ومن المفترض أن نقلل من الأدوات الخاصة بالركوب على جسد الخيل، و من الضروري جدًا اذا كانت درجة حرارة الخيل أزيد من أربعون درجة مئوية لابد من استدعاء الطبيب الخاص بالخيل فورًا او حتى اذا تمت ملاحظة أي زيادة في معدل ضربات القلب أو زيادة في معدل تنفس الخيل، وهذا في حالة عدم عمل أي مجهود.
كيفية العناية بالخيل في الفصول الباردة
هناك العديد من الطرق التي يمكن العناية بالخيول من خلالها في الفصول الباردة كمثل الفصول الحارة ومنها مثلًا أن تحرص على تقديم كميات مناسبة وكافية للمياة خلال الأجواء الباردة وذلك بهدف أن نؤمن جسد الخيل بكل السعرات الحرارية التي يحتاجها كي يدفئ جسده و يستمر نمو الخيل بصحة وسلامة. و من الضروري جدًا أن نراقب وزن الخيل خلال فترة الشتاء فإذا مثلا نقص حجم الخيل فمن الممكن أن نقدم له كميات اكبر من الطعام تكون متاحة له فترة أطول، كما أنه من المهم أن نحمي الحظيرة جيدًا في حالة العواصف أو في حالة الأمطار، والخيول عمومًا لديها القدرة على التعايش لفترة كبيرة من درجات الحرارة المنخفضه ولكن قدرة الخيول تتفاوت حسب اختلاف انواعها وكمية الشعر المغطية جسدها ويمكن تغطيه جسد الخيل ببطانية مخصصة اذا كان لا يوجد حظيرة للخيل خاصه به، ولكن اذا كان جسد الخيل مبلل لا يجب وضع البطانية عليه أو حتى اذا كانت البطانية نفسها مبللة، ويجب أيضًا تمرين الخيل ولكن عدم السماح للخيل بالمشي على الثلج أو على الجليد
الرعاية الوقائية
من المعروف أن الوقاية خيرًا من العلاج وبذلك لابد من الاهتمام بالجرائات الوقائية للخيل للحفاظ عليها سليمة، فمثلًا من الجرائات الوقائية هي اعطاء جميع اللقاحات الضرورية للخير لتجنب اصابتها ببعض الأمراض الخطيرة كالتهاب الدماغ الخيلي في الشرق أو مثلا الاصابة بداء الكلب أو أي لقاحات أخرى و أيضًا لابد من التخلص من وجود أي كائنات طفيلية موجودة ممكن أن تعيش على جسد الخيل وتسبب له العديد من الأمراض الصحية مثل الدودة الشريطية، ومن المهم أن نفحص الخيل باستمرار كالفحص السنوي للاسنان لو الخيل احتاجت الي ما يشبه الي حد كبير التقويم في أسنان الأنسان، والطبيعي هو الاهتمام بتطبيق كل اجراءات السلامة المعروفة لكي نحافظ على الخيل صحية وسليمة وآمنة، من الضروري والهام ايضًا أن نبقى الادوات المحيطة بالخيل والمرافق التي يستخدمها الخيل نظيفة قدر الإمكان
العناية بالحوافر
حوافر الخيل يجب الاعتناء بها جيدا حيث ان حوافر الخيول تنمو تقريبا بنقدار 0.8 سم في كل شهر وبذلك يجب العنايو بحوافر الخير جيدا وتهذيبها وقصها عندما تطول و أن نبقيها ملساء لأن تلك العناية تجنب الخيول من التعرض للصدمات أو أي انحنائات قد تلحق بها الضرر، وتهذيب الحوار لا يتطلب طبيب بيطري بل يتطلب من صاحب الخيل فقط أن يتعلم ببعض المهارات التي تمكنه من تهذيب حوافر الخيل ويحتاج أيضًا الي القليل من الإدوات التي يجب توافرها معه اثناء تهذيب حوافر الخيل كالمبرد او السكين المخصوصه لحوافر الخيول والكماشة وتستخدم لكي نزيل بها حواف الحافر ونقوم في الأخر بتنعيم تلك الحوافر باستخدام المبرد، أما بالنسبة لمعدل نمو الحافر فهو يختلف باختلاف الخيول فمثلًا من العوامل المؤثرة سن الخيل فالخيول الصغيرة في العمر تنمو حوافرها بشكل أسرع من الخيول الكبيرة في العمر وأيضًا المناخ يؤثر ففي الصيف ينمو حافر الخيل أسرع من أن ينمو حافر الخيل في الشتاء كما أن المكان الذي تعيش فيه الخيل وتضاريسه تعد ايضًا من العوامل المؤثرة.
كيف تفهم تصرفات الخيل
الحيوانات لها مشاعر كالإنسان تمامًا و الإنسان المربي للحيوانات يستطيع فهم مشاعر حيوانه الأليف، وبالتالي من المهم جدًا أن يفهم الأنسان المربي للخيل والأحصنة مشاعرها وما تحس به وأن يكون على دراية كاملة بتصرفاتها وعلى ماذا تدل تلك التصرفات لانها تعتبر مثل الاشارات تنبهنا الي الحزن والغضب والفرح فكل من تلك التصرفات يعتبر إشارة تشير إلى معنى معين يجب مربي الخيول أن يكون على دراية كاملة به. فمثلًا إذا رفعت الخيل ذيلها فهذا يعني أن الخيل يشعر بالحماسة والتشويق وأنها متأهبة منتظرة لشئ ما جيد أما لو كانت الخيول خافضه لذيلها فهذا يعني أنه نفسية الخيل سيئة أو مثلا تشعر بألم أو منزعجه أو تشعر بحالة غضب شديدة اذا حرك ذيله بشكل متكرر ومستمر، فهذا كان عن الذيل ولكن مشاعر الحيوانات تظهر من تصرفا تأخرى بعيدة عن اذيل فمثلا الوجه أو الأرجل يستطعيوا اخبار مربي الخيل بمشاعر اخرى أو حتى الأذنين فمثلا اذا رفع الخيل رجله فمعناه ان الخيل يدافع عن نفسه ويشعر أنه في حالة تهديد وتأهب، بالاضافة الى انه اذا فتحت الخيل فكها واظهرت الاسنان هذا معناه انها ستهجم وهذه وضعية عدائية، وأذا كان اذنين الخيل مصوبة جهه الأمام هذا معناه أنها في حالة تأهب وهجوم، أما الأذنان المتدليتان تشير الي شعور بالتعب و الالم، واذا كانت الخيل ترفس أرضيه الحظيرة أو الجدران أو تركلها بشدة فهي تحتاج الي طعام وتعلم أنه قد اقترب وقت طعامها، واذا حركت جسدها أو ادارات رأسها مرات كثيره هذا معناه انها تشعر بالتعب و انها كسولة.
كيفية العناية بالخيل خلال فترة الحمل
انثى الخيل تحتاج الي العناية والرعاية أثناء فترة حملها كأنثى أي حيوان اخر للحفاظ على سلامتها وصحتها وسلامة جنينها وهذا ايضًا يمتد الي مرحلة الرضاعة ومن الأشياء الهامة في هذه الفترة هو تقديم الغذاء بكمية كبيرة ومتوفرة دائما للأم لأنها تحتاج الي طاقة كبيرة فلابد أن كمية السعرات الحرارية تكون كافية لها ولجنينها، و من الضروري توزان النظام الغذائي اثناء فترة الحمل والرضاعة فمن المهم أن يتوافر مثلا الفيتامينات كفيتامين هـ و الفسفور و المعادن و الملح والناس بالإضافة الي السكر و تحديدا فيتامين هـ هام و يجب أن يؤخذ خلال شهر من قبل الولادة، لأن الأعلاف الطببيعية عادة لا تحتوي على تلك العناصر اللازمة لانثى الخيل اثناء فترة حملها وبالتالبي من الضروري جدًا احضار المكملات الغذائية السابق ذكرها وتقديمها لأنثى الخيل الحامل، أما بعد الولادة فلابد من تقديم خليط من المعادن و الحبوب معًا الي انثى الخيل بعد أن تلد المهر ووبالتالي تكون قد أمددت انثى الخيل بل الطاقة اللازمة لها ولطفلها، ويفضل تقديم تلك الخلطة لمدة لا تقل عن 3 شهور من بعد ولادة الأنثى و تقريبا يكون مقدراها بمعدل مئتين وخمسة عشرون الي ربعمائة وخمسين جرام لكل من 450 كيلو من وزن الخيل، وتقوم بخفض الكمية التي تقدمها من الخلطة بشكل تدريجي لكي تتمكن الأنثى من أن تفطم طفلها، ومن الضروري أن تحرص جيدا على أن تدرب وتمرن انثى الخيل الحامل و يفضل ايضا أن تشارك في رياضات تنافسيه في أول خمس اشهر من الحمل وبعد تلك الشهور يمكن تدريبها ولكن بصفة قليلة وبشكل بسيط الي موعد الولادة ، واذا كان من الصعب أن تمارس الخيل رياضتها البسيطة فلابد أن تقف لمدة لا تقل عن 6 ساعات كل يوم، بالاضافة للاهتمام باعطاء اللقاح الضروري لتتمكن من التخلص من الديدان في بطنها، وخصوصا في يوم ولادة الخيل الانثى حتى يمنع نقل أي من الديدان الي المهر الصغير، وهذا ممكن أن يتم من خلال أن نستشير الطبيب البيطري عن اللقاحات المتاحة والأدوية الخاصة بأنثى الخيل الحامل، واذا كنت ترغب في نقل الخيل الحامل من مكان الي مكان اخر ستحتاج الى نظافة المقطورة و يدخل بها الهواء بصورة جيدة و السائق يقود المقطورة بدون أي تهور بالاافة الي ضرورة توافر الاكل والماء اثناء نقل الخيل و الفراش، وان نتجنب أن ننقلها مسافات طويلة جدا خصوصا في الشهور الأخيره من الحمل
كيفية العناية بمهر الخيل
الخيول الصغيرة والتي تسمى بالمهر تعتمد اعتماد كبير على حليب الخيل الانثى فهو الذي يمدها بجميع العناصر الغذائية اللازمة لكي نضمن له صحة وحياة سليمة، وبذلك يجب توفير المياة والغذاء لانثى الخيل المرضع أو الحامل حتى تكمل عملية الرضاعة بصورة سليمة وناجحه وينمو المهر الصغير بصحة جيدة بالإضافة لحماية انثى الخيل من التعرض للاخذ من مخزونها الداخلي مما يؤدي الي ضعف قوتها البدنية وصحتها العامة، فإذا وجدت صغير الخيل يقوم بالرضاعة لمدة أكثر من 30 دقيقة ذلك معناه انه يحتاج الي الكثير من العناصر الغذائية اللازمة وان الغذاء ليس كافي بالنسبة له وهذا حتى يصبح عمره ثمان أو عشر أسابيع وهنا يحتاج إلى أن يؤكل بنفسه حبوب وأعلاف تكون جودتها عالية جدًا لتمدة بمصادر الطاقة اللازمة لبناء جسدة بصورة سليمة، كما أنه سيحتاج ايضًا لبعض انواع الفيتامينات ولكن يجب اعطائها له بالنسب الصحيحة من قبل الطبيب البيطري وايضا يحتاج الي المعادن، وبالتالي تدريجيًا سينتقل صغير الخيل من حليب امه الي الاعتماد الكامل على الأعلاف بصورة طبيعية جدًا وبالتالي من المهم هنا توفير له أعلاف ذات جودة عالية وكذلك الحبوب لكي يمتد جسمه بالعناصر الغذائية اللازمة له، أما بالنسبة لكمية الطعام التي تقدم له فهي من المفترض الا تقل عن 1 % من وزنه، ومن الضروري توافر الماء للمهر الصغير بشكل مستمر، والحفاظ على تقديم الطعام في الوقت المحدد له وبصورة منتظمة
علاقة الإنسان بالخيل والحصنة
علاقة الإنسان بالخيول علاقة قديمة جدًا على مر الزمان ويمكن أن تكون من 3000 الي حوالي 4000 عام من قبل الميلاد في هذه الفترة تمكن الانسان من أن يستأنس الخيول ويروضها و يستفيد من الحليب واللحم، كما انها اصبحت تساعد الانسان في اعماله بسبب قوتها وسرعتها، وتم استبدال حيوانات اخري فمثلًا الثيران كنا نستخدمها في حرث الارض والركوب ولكن الأن استدبل هذا بالخيل ومن المعروف ان الخيول لديها قوة رهيبة و فهمناها من خلال انها تقدر على حمل الانسان، قديمًا كان يعتبر ركوب الخيل يعبر عن الحكم والسيطرة وكانت الطبقة الحاكمة فقط هي من تستطيع ركوب الخيل ولكن حاليًا تغير هذا الكلام مع توافر الكثير من وسائل النقل، واصبح الخيل عبارة عن هواية.