أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن وصول السفينة "مادلين" إلى ميناء أشدود، وعلى متنها 12 ناشطًا تم اعتقالهم بعد منعهم من الوصول إلى قطاع غزة. وأفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل باعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لطاقم السفينة وسحبها إلى ميناء أسدود.

 

يأتي هذا التطور في إطار محاولات أسطول الحرية كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.

 

سبق عملية الاعتقال إجراءات مثيرة للجدل، حيث ألقت مسيرات تابعة للجيش الإسرائيلي مادة بيضاء مجهولة الهوية قبل اقتراب قوارب سريعة من السفينة أثارت هذه الخطوة شكوكًا حول اقتحام قوات الاحتلال للسفينة واعتقال النشطاء المتواجدين على متنها. لم يصدر حتى الآن بيان رسمي إسرائيلي يوضح طبيعة المادة البيضاء المستخدمة والأسباب التي دفعت إلى استخدامها.

 

ووفقًا لبث مباشر من متن السفينة، كان النشطاء قد تحضّروا لمثل هذا السيناريو المحتمل، حيث ارتدوا سترات النجاة وجهزوا جوازات سفرهم وأوراقهم الثبوتية. يعكس هذا الاستعداد توقع النشطاء لتدخل القوات الإسرائيلية ومنعهم من الوصول إلى غزة يذكر أن "مادلين" هي السفينة رقم 36 ضمن تحالف أسطول الحرية، وهو مبادرة دولية تهدف إلى لفت الانتباه إلى الحصار المفروض على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

 

تحمل السفينة "مادلين" على متنها اثني عشر ناشطًا من جنسيات متعددة، يمثلون دولًا مختلفة حول العالم. بالإضافة إلى النشطاء، تحمل السفينة مساعدات إنسانية متنوعة، تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية. تهدف هذه المساعدات إلى التخفيف من وطأة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها سكان قطاع غزة بسبب الحصار المستمر.

 

يذكر أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، أثر بشكل كبير على حياة السكان، وأدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتتهم منظمات حقوق الإنسان إسرائيل بفرض عقاب جماعي على سكان غزة، في حين تبرر إسرائيل الحصار بأنه ضروري لمنع وصول الأسلحة إلى الفصائل الفلسطينية في القطاع.

 

ومن المتوقع أن تثير عملية اعتقال نشطاء "مادلين" ردود فعل دولية واسعة، وتجدد المطالبات برفع الحصار عن غزة.