مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي تشهده مصر حاليًا، يتساءل العديد من المواطنين عن الموعد الرسمي لبداية فصل الصيف 2025 والانقلاب الصيفي وقد أثار هذا الموضوع اهتمامًا واسعًا في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وتأثيرها على الأنماط الجوية ودرجات الحرارة.
وفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة التي أعدها المعهد القومي للبحوث الفلكية، فقد بدأ فصل الربيع في يوم الخميس الموافق 20 مارس 2025، وسيستمر لمدة 92 يومًا و17 ساعة و35 دقيقة. أما بالنسبة لفصل الصيف، فمن المتوقع أن يبدأ رسميًا يوم السبت الموافق 21 يونيو 2025، وسيستمر لمدة 92 يومًا و39 ساعة و37 دقيقة هذه الحسابات تعتمد على حركة الشمس الظاهرية في السماء وميل محور الأرض.
أما بالنسبة لبقية فصول السنة، فمن المقرر أن يبدأ فصل الخريف يوم الإثنين الموافق 22 سبتمبر، وسيستمر لمدة 89 يومًا و20 ساعة و44 دقيقة بينما يبدأ فصل الشتاء يوم الأحد الموافق 21 ديسمبر، وسيستمر لمدة 88 يومًا و23 ساعة و41 دقيقة. وتعتبر هذه الفصول الأربعة دورة طبيعية تتكرر كل عام، وتؤثر على العديد من جوانب الحياة، مثل الزراعة والسياحة والصحة.
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الانقلاب الصيفي سيحدث هذا العام في 21 يونيو 2025، حيث تشرق الشمس في ذلك اليوم من أقصى الشمال الشرقي، وستكون ظلال الأشياء عند الظهر هي الأقصر خلال السنة وفي هذا اليوم، تأخذ الشمس أقصى قوس مسار ظاهري نحو الشمال، وتكون هي الأعلى ارتفاعًا كما تشاهد من مدار السرطان والمناطق الشمالية. ونتيجة لذلك، ستكون ساعات النهار أطول من ساعات الليل، وتغرب الشمس في أقصى الشمال الغربي. هذا الحدث الفلكي يمثل بداية فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
ويحدث الانقلاب الصيفي عندما تصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة شمال السماء بالتزامن مع وصول الكرة الأرضية إلى نقطة في مدارها حيث يكون القطب الشمالي عند أقصى ميل له (حوالي 23.5 درجة) نحو الشمس هذا الميل هو السبب في اختلاف طول النهار والليل خلال السنة. ونتيجة لهذا الميل، يتلقى النصف الشمالي من كوكبنا ضوء الشمس في أقصى زاوية مباشرة في العام، مما يجعل طول النهار أكثر من 12 ساعة شمال خط الاستواء، بينما يحدث العكس في النصف الجنوبي من الأرض جنوب خط الاستواء، حيث يكون النهار أقصر من 12 ساعة.
"وقت الانقلاب الصيفي لا يحدث في نفس التاريخ كل عام فهو يعتمد على وقت وصول الشمس إلى أقصى نقطة نحو الشمال من خط الاستواء السماوي والذي يتراوح في النصف الشمالي من الكرة الأرضية من 20 إلى 22 يونيو."
ويرجع هذا الاختلاف إلى الاختلاف بين نظام التقويم والسنة المدارية، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى مثل سحب الجاذبية من القمر والكواكب، والتذبذب الطفيف في دوران الأرض.