أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي عن وقوع زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر في شمال إيران. وقع الزلزال في منطقة غير محددة التفاصيل جغرافياً حتى الآن. وأشار المركز إلى أن عمق الزلزال بلغ 7 كيلومترات، مما قد يزيد من احتمالية الشعور به في المناطق القريبة من مركزه. لم ترد حتى الآن تقارير رسمية عن وقوع إصابات أو أضرار مادية كبيرة نتيجة للزلزال. السلطات الإيرانية تقوم بتقييم الوضع وإجراء عمليات المسح اللازمة لتحديد حجم الأضرار المحتملة.
يأتي هذا الزلزال بعد شهر واحد فقط من زلزال مماثل ضرب محافظة سمنان الواقعة شرقي العاصمة طهران. أفادت وكالة "فارس" الإيرانية حينها بأن الزلزال كان بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر. تقع إيران في منطقة نشطة زلزالياً، وتشهد البلاد بشكل متكرر هزات أرضية متفاوتة الشدة. وتعزى هذه النشاطات الزلزالية إلى موقع إيران على حزام جبال الألب والهيمالايا، حيث تلتقي صفائح تكتونية رئيسية.
بالإضافة إلى زلزال اليوم، أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع زلزال آخر بقوة 2.5 درجة على مقياس ريختر في مدينة قم. وقع الزلزال في مدينة قم، التي تبعد نحو 35 كيلومترًا عن منشأة فوردو النووية. على الرغم من أن قوة هذا الزلزال تعتبر ضعيفة نسبياً، إلا أنه يثير بعض القلق نظراً لقرب المنطقة من منشأة نووية. لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من السلطات الإيرانية حول تأثير الزلزال على المنشأة.
تعتبر إيران من الدول الأكثر عرضة للزلازل في العالم، وقد شهدت البلاد في الماضي زلازل مدمرة خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة. من بين الزلازل الأكثر تدميراً في تاريخ إيران زلزال عام 1990 الذي ضرب محافظة جيلان وتسبب في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص. تعمل الحكومة الإيرانية بشكل مستمر على تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتحسين معايير البناء لمقاومة الزلازل، وذلك بهدف تقليل الخسائر المحتملة في المستقبل.
تتابع فرق الإنقاذ والإغاثة التابعة للحكومة الإيرانية الوضع عن كثب، وتقوم بتقييم الأضرار المحتملة في المناطق المتضررة من الزلزال. سيتم تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين في حال الحاجة إليها. يُنصح المواطنون في المناطق المعرضة للزلازل باتخاذ الاحتياطات اللازمة واتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات المحلية. من الضروري أيضاً التأكد من أن المنازل والمباني مقاومة للزلازل قدر الإمكان.