شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية استقراراً نسبياً في بداية تعاملات اليوم الأحد، وذلك بعد سلسلة من التقلبات شهدتها خلال الأيام الماضية. يأتي هذا الاستقرار مدفوعاً بعوامل عدة، من بينها استقرار سعر صرف الدولار في السوق الموازية، وهدوء الطلب المحلي على المعدن النفيس. ويتوقع خبراء السوق أن يشهد الذهب مزيداً من الاستقرار خلال الفترة المقبلة، مع ترقب المستثمرين لقرارات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة.
عيار 21 الأكثر تداولاً حافظ على قيمته، مسجلاً سعرًا يتراوح بين كذا وكذا جنيهًا للجرام الواحد. ويعد عيار 21 هو الأكثر تداولاً في السوق المصرية، حيث يفضله المستهلكون في شراء المشغولات الذهبية والسبائك الصغيرة. ويعزى الإقبال الكبير على عيار 21 إلى توازنه بين قيمة الذهب وسعر المصنعية، مما يجعله خيارًا جذابًا للمدخرين والمستثمرين على حد سواء.
سعر الجنيه الذهب استقر أيضاً، متماشياً مع ثبات أسعار الأعيرة المختلفة. ويعد الجنيه الذهب وسيلة ادخارية شائعة في مصر، حيث يحافظ على قيمته عبر الزمن، ويستخدم كأداة تحوط ضد التضخم. ويقبل الكثيرون على شراء الجنيه الذهب في أوقات الأزمات الاقتصادية، باعتباره ملاذاً آمناً لرأس المال. وتجدر الإشارة إلى أن سعر الجنيه الذهب يختلف باختلاف وزن العيار المستخدم في تصنيعه.
توقعات الخبراء تشير إلى أن أسعار الذهب ستظل مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسعر صرف الدولار في السوق المحلية، وكذلك بالتطورات العالمية في أسواق المعادن. ويُنصح المستثمرون بمتابعة هذه العوامل عن كثب قبل اتخاذ أي قرار استثماري. ويرى بعض المحللين أن الذهب قد يشهد ارتفاعاً طفيفاً خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وتزايد المخاوف بشأن التضخم.
نصيحة للمستهلك: قبل الشراء، يفضل مقارنة الأسعار بين مختلف محلات الصاغة، والتأكد من سلامة المشغولات الذهبية، والحصول على فاتورة مفصلة تتضمن وزن الذهب والعيار وسعر المصنعية. كما ينبغي على المستهلك أن يكون على دراية بأسعار الذهب العالمية، وأن يتابع الأخبار الاقتصادية المتعلقة بالذهب، وذلك لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة. وشراء الذهب يعتبر استثمارا طويل الأجل، لذا يجب التفكير مليا قبل الإقدام عليه.