في أجواء مفعمة بالبهجة والسعادة، تحولت مراكز الشباب بمختلف مدن وقرى محافظة القليوبية إلى قبلة رئيسية للأسر والأطفال للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث شهدت إقبالاً كثيفاً منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد.

 

وتصدرت حمامات السباحة والشخصيات الكرتونية المشهد، لتقدم تجربة ترفيهية فريدة ومتكاملة للأهالي، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، بفتح أبواب مراكز الشباب أمام الجمهور وتقديم أنشطة متنوعة بأسعار رمزية لتكون متنفساً آمناً للمواطنين خلال فترة الإجازة.

 

وجهة ترفيهية متكاملة بأسعار رمزية

لم تعد مراكز الشباب مجرد ساحات لممارسة الرياضة، بل باتت وجهة ترفيهية متكاملة تنافس الأندية الخاصة والمتنزهات الكبرى وقد نجحت مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية في استغلال إمكانيات هذه المراكز بشكل مبتكر، حيث تم تجهيز حمامات السباحة لاستقبال المئات من الأطفال والشباب الباحثين عن الانتعاش واللعب في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

 

وإلى جانب الأنشطة المائية، كانت الشخصيات الكرتونية الشهيرة مثل "ميكي ماوس" و"سبايدرمان" و"الأميرات" تجوب الساحات، وتلتقط الصور التذكارية مع الأطفال، وتقدم عروضاً تفاعلية بسيطة أدخلت السرور على قلوب الصغار وذويهم، كل ذلك مقابل أسعار رمزية لا تتجاوز بضعة جنيهات، مما جعلها الخيار الأمثل لشريحة واسعة من المجتمع.

 

متابعة رسمية لضمان سلامة المحتفلين

أكد الدكتور محمود الصبكي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، أن هذا النجاح يأتي نتاج خطة عمل محكمة تم وضعها قبل حلول العيد، بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية ووزارة الشباب والرياضة.

 

وأوضح الصبكي أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالمديرية لمتابعة سير الاحتفالات في جميع المراكز على مدار الساعة، والتأكد من تطبيق كافة معايير السلامة والأمان، خاصة في حمامات السباحة التي تم تزويدها بعدد كافٍ من المنقذين المؤهلين. كما تم التنسيق مع الجهات الأمنية والصحية لتأمين المراكز وتوفير سيارات إسعاف بالقرب من الأماكن التي تشهد إقبالاً كبيراً، لضمان التعامل الفوري مع أي طارئ.

 

وفي تصريح له، قال الدكتور محمود الصبكي: "إن هدفنا الأول هو رسم البسمة على وجوه أطفالنا وشبابنا، وتقديم خدمة مجتمعية حقيقية تليق بالمواطن المصري. لقد أثبتت مراكز الشباب أنها قادرة على أن تكون الرئة التي يتنفس من خلالها المجتمع، وهذه المبادرة التي أطلق عليها 'العيد أحلى بمراكز الشباب' هي جزء من استراتيجية متكاملة لتطوير دور هذه المراكز وتحويلها إلى منارات خدمية وثقافية ورياضية جاذبة لكل أفراد الأسرة."

 

إقبال غير مسبوق وإشادة شعبية واسعة

شهدت مراكز الشباب في مدن رئيسية مثل بنها، وشبرا الخيمة، والقناطر الخيرية، وطوخ، إقبالاً وصفه المسؤولون بأنه "غير مسبوق"، حيث امتلأت الساحات والملاعب وحمامات السباحة بالمواطنين منذ الصباح الباكر.

 

وقد أشاد عدد كبير من الأهالي بهذه المبادرة، معبرين عن سعادتهم بتوفير أماكن ترفيهية آمنة ونظيفة ومنخفضة التكلفة لأبنائهم بالقرب من مناطق سكنهم. وأشار العديد من أولياء الأمور إلى أن هذه المراكز وفرت بديلاً مثالياً عن المتنزهات المزدحمة أو الأندية باهظة الثمن، مما سمح لهم بقضاء وقت ممتع مع أسرهم دون تحمل أعباء مالية كبيرة، وهو ما يعكس نجاح الدولة في الوصول بخدماتها إلى مختلف شرائح المجتمع.