أحرج فريق الهلال السعودي نظيره ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، بتعادل إيجابي بنتيجة 1-1 في الشوط الأول من المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات كأس العالم للأندية. المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالمغرب شهدت إثارة وندية كبيرتين، حيث قدم الهلال أداءً تكتيكياً عالياً نجح من خلاله في الحد من خطورة النادي الملكي. هذا الأداء القوي للفريق السعودي أثار دهشة المراقبين وأشعل حماس الجماهير العربية التي تابعت اللقاء بشغف كبير.

هدف مبكر لريال مدريد ورد سريع من الهلال

افتتح ريال مدريد التسجيل مبكراً عن طريق نجمه الفرنسي كريم بنزيما في الدقيقة 14، مستغلاً خطأ دفاعياً من لاعبي الهلال. بدا أن الهدف المبكر سيمنح ريال مدريد السيطرة على مجريات اللعب، إلا أن الهلال لم يستسلم ونجح في تنظيم صفوفه سريعاً. بعد سلسلة من الهجمات المرتدة المنظمة، تمكن الهلال من تعديل النتيجة في الدقيقة 26 عن طريق مهاجمه النيجيري أوديون إيغالو، الذي استغل تمريرة متقنة من زميله سالم الدوسري ليضع الكرة في الشباك. هذا الهدف أشعل المدرجات وأعطى دفعة معنوية كبيرة للاعبي الهلال.

بعد هدف التعادل، تبادل الفريقان الهجمات، مع أفضلية نسبية لريال مدريد من حيث الاستحواذ على الكرة. لكن الهلال دافع ببسالة واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة لخلق فرص خطيرة على مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا. ريال مدريد حاول الضغط بكل قوته لتسجيل هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، لكن دفاع الهلال كان متماسكاً ومنظماً، بقيادة المدافع الكوري الجنوبي جانغ هيون سو. الروح القتالية العالية التي أظهرها لاعبو الهلال نالت استحسان الجماهير والمحللين على حد سواء.

تكتيك الهلال يربك حسابات أنشيلوتي

اعتمد مدرب الهلال، الأرجنتيني رامون دياز، على خطة تكتيكية محكمة تهدف إلى إغلاق المساحات أمام لاعبي ريال مدريد في وسط الملعب، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. هذه الخطة نجحت بشكل كبير في الحد من خطورة لاعبي ريال مدريد، وخاصة خط الوسط بقيادة الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس. كما لعب خط دفاع الهلال دوراً هاماً في إفشال العديد من الهجمات المدريدية، بفضل التمركز الجيد والرقابة اللصيقة على المهاجمين. أداء الهلال التكتيكي أربك حسابات المدرب الإيطالي لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، الذي بدا غير راضٍ عن أداء فريقه في الشوط الأول.

الشوط الأول انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1، ليؤجل الحسم إلى الشوط الثاني. الجماهير تنتظر بشغف ما ستسفر عنه الدقائق المتبقية من المباراة، حيث يسعى ريال مدريد للفوز وحصد اللقب، بينما يطمح الهلال في تحقيق مفاجأة تاريخية والتأهل إلى المباراة النهائية. الكل يترقب شوطاً ثانياً أكثر إثارة وندية، حيث من المتوقع أن يشهد المزيد من الفرص والتكتيكات المتغيرة من كلا الفريقين. يبقى السؤال: هل يتمكن الهلال من مواصلة أدائه القوي في الشوط الثاني، أم يتمكن ريال مدريد من استعادة توازنه وحسم المباراة لصالحه؟