تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناول خلاله الزعيمان الأوضاع الإقليمية المتصاعدة والتطورات الأخيرة في المنطقة، وخاصة التصعيد الإسرائيلي الجاري. وأكد الرئيسان على أهمية التنسيق المشترك والعمل على تهدئة الأوضاع، تجنبًا لتداعيات كارثية قد تطال المنطقة بأسرها.
وخلال الاتصال، شدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الحل العادل والشامل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح الرئيس أن هذا الحل هو الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار المستدام في المنطقة، ووضع حد لدائرة العنف التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية والتصعيد الإسرائيلي، وأعربا عن قلقهما البالغ إزاء هذا النهج التصعيدي الذي قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين. وأشار المتحدث إلى أن الرئيسين اتفقا على أن هذا التصعيد يعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، ويهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة ستتحمل عواقبها كافة الدول دون استثناء.
وأكد الرئيسان على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية، باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية. وشددا على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة بين مختلف الأطراف المعنية، والعمل على بناء الثقة المتبادلة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة وتجنب المزيد من التصعيد.
وفي ختام الاتصال، اتفق الرئيسان على استمرار التشاور والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للرئيس التركي على هذه المبادرة، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع تركيا في مختلف المجالات.