في تصعيد خطير للتوترات الإقليمية، وجه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدًا مباشرًا إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، محذرًا من أن إسرائيل سترد بقوة إذا استمرت إيران في إطلاق الصواريخ باتجاه المدنيين الإسرائيليين. وجاءت تصريحات كاتس في ظل تصاعد حدة الاشتباكات بين الجانبين، والتي شهدت تبادلًا مكثفًا للهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة.

 

وقال كاتس في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: "إذا واصل خامنئي إطلاق الصواريخ باتجاه المدنيين الإسرائيليين، فسنضرم النار في طهران"وأضاف:

"دكتاتور إيران يحتجز المواطنين الإيرانيين كرهائن، وقد خلق واقعًا يدفع فيه شعب إيران – وخاصة سكان طهران – ثمنًا باهظًا للأضرار الجسيمة التي لحقت بالمواطنين الإسرائيليين" تعكس هذه التصريحات لهجة تصعيدية غير مسبوقة من مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، وتشير إلى استعداد إسرائيل لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد إيران.

 

يأتي هذا التهديد في أعقاب موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مناطق في إيران، بحسب ما أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية. كما أعلن مكتب النائب العام في محافظة يزد الإيرانية عن اعتقال 5 أشخاص بتهمة تصوير أماكن حساسة والتعاون مع إسرائيل. وتزامن ذلك مع إعلان التلفزيون الإيراني عن إطلاق الموجة السابعة من الهجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه أهداف داخل إسرائيل، في إطار عملية "الوعد الصادق 3".

 

وكانت إيران قد أطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، تمكن بعضها من اختراق الدفاعات الإسرائيلية وإصابة أهداف في مدينة تل أبيب. وجاء هذا الهجوم ردًا على هجوم إسرائيلي استهدف مواقع في إيران، وأسفر عن مقتل قيادات عسكرية إيرانية بارزة، من بينهم رئيس الأركان محمد باقري وقائد قوات الحرس الثوري حسين سلامي، بالإضافة إلى عدد من علماء الذرة.

 

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل نفذت خمس موجات من الغارات في كامل أرجاء إيران، مستهدفة منشآت نووية وعسكرية وقيادات رفيعة المستوى.

 

في ظل هذه التطورات المتسارعة، يزداد القلق الدولي بشأن احتمال اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق وتكثف الولايات المتحدة ودول أخرى جهودها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة ومنع المزيد من التصعيد. ويراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، مع تزايد المخاوف من أن أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة والعالم.