أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يجري حالياً تقييماً للوضع في المخبأ مع الوزراء ورؤساء مؤسسة الدفاع. يأتي ذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل وتبادل الضربات العسكرية بينهما.
أكدت وسائل إعلام عبرية أن منطقة تل أبيب الكبرى شهدت دماراً غير مسبوق لم تشهده من قبل، نتيجة للصواريخ الإيرانية التي استهدفت المنطقة. وأشارت التقارير إلى أن حجم الدمار كبير ويتجاوز ما تم تسجيله في جولات التصعيد السابقة.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين لم تسمهم، أن الشرطة الإسرائيلية تتعامل مع مواقع متعددة سقطت فيها صواريخ وشظايا اعتراض وسط تل أبيب. وأضافت القناة أن فرق الإطفاء والإسعاف تعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن سقوط الصواريخ وتقديم المساعدة للمصابين.
يأتي هذا التصعيد بعد أن نفذت إسرائيل فجر الجمعة سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف داخل إيران، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات. وذكرت مصادر إعلامية أن "تل أبيب" وجهت ما لا يقل عن خمس موجات من الغارات استهدفت أو ضربت ما يزيد على 350 هدفاً داخل الأراضي الإيرانية لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الإيراني حول هذه الغارات.
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق بداية الهجوم على إيران، وأعلن أن العملية أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، وشارك فيها 200 طائرة مقاتلة وأكثر من 330 سلاحاً مختلفاً وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف مواقع عسكرية وبنية تحتية تابعة للحرس الثوري الإيراني. ويأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات دولية من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة وتأثيرها على الأمن والسلم الدوليين.
تتصاعد المخاوف الدولية من اتساع رقعة الصراع ليشمل دولاً أخرى في المنطقة، مما قد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة وتدعو العديد من الدول إلى ضبط النفس ووقف التصعيد وتغليب لغة الحوار لحل الخلافات بين إيران وإسرائيل.