أفادت وكالة الطلبة الإيرانية بإطلاق صواريخ من غواصات تابعة للقوات المسلحة الإيرانية باتجاه إسرائيل، وذلك للمرة الأولى. يأتي هذا التصعيد في ظل التوترات المتزايدة بين البلدين، ويشكل تطوراً خطيراً في طبيعة المواجهة لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول هذه الأنباء، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت وقوع هجمات صاروخية على مناطق مختلفة من البلاد، مع التركيز بشكل خاص على منطقة تل أبيب الكبرى. وتتزايد المخاوف من احتمال توسع نطاق الصراع ليشمل أطرافاً إقليمية أخرى.

 

وأكدت هيئة الإسعاف الإسرائيلية وقوع إصابات في صفوف المدنيين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية على تل أبيب. وذكرت الهيئة أن 21 شخصاً أصيبوا، بينهم اثنان في حالة خطرة**. وتعمل فرق الإسعاف على تقديم العلاج اللازم للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات وتواجه فرق الإطفاء صعوبات في التعامل مع الحرائق التي اندلعت نتيجة سقوط الصواريخ في مناطق سكنية. وتدعو السلطات الإسرائيلية السكان إلى البقاء في الملاجئ واتباع التعليمات الصادرة عن الجهات الأمنية.

 

ووصفت وسائل إعلام عبرية الأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية بأنها "غير مسبوقة" في منطقة تل أبيب الكبرى. وقالت وسائل الإعلام إن الصواريخ الإيرانية تسببت في دمار واسع النطاق لم تشهده المنطقة من قبل"هناك دمار غير مسبوق في منطقة تل أبيب الكبرى لم نعهد مثله سببته الصواريخ الإيرانية"، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام العبرية وتشير التقارير الأولية إلى أن العديد من المباني والمركبات تضررت بشكل كبير جراء الهجمات.

 

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن الشرطة الإسرائيلية تتعامل مع مواقع عدة سقطت فيها صواريخ وشظايا اعتراض وسط تل أبيب وأكدت القناة أن **عشرات المباني والمركبات تعرضت للإصابة سواء بصواريخ إيرانية أو اعتراضية وتعمل فرق الإنقاذ على إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين محتملين. وتواجه الشرطة الإسرائيلية صعوبات في الحفاظ على الأمن والنظام في ظل حالة الذعر التي تسود المدينة.

 

ويأتي هذا التصعيد الخطير في ظل جهود دولية مكثفة للتهدئة ومنع تفاقم الأوضاع. ودعت العديد من الدول إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة لبحث الوضع في الشرق الأوسط واتخاذ الإجراءات المناسبة. ويبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في احتواء الأزمة ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.