شهدت أسواق الصاغة المصرية مع بداية تعاملات اليوم، الجمعة 6 يونيو 2025، حالة من الاستقرار النسبي في أسعار الذهب، وذلك بعد موجة من التذبذبات الطفيفة التي سيطرت على حركة السوق خلال الأسبوع المنصرم.

 

ويأتي هذا الاستقرار في ظل ترقب المستثمرين والمتعاملين للبيانات الاقتصادية العالمية والمحلية التي من شأنها أن تحدد مسار المعدن الأصفر خلال الفترة القادمة.

 

وقد سجل سعر جرام الذهب من عيار 18، الذي يعد مؤشراً مهماً للطبقة المتوسطة، مبلغ 4040 جنيهاً مصرياً، وهو سعر يعكس حالة التوازن الحالية بين قوى العرض والطلب في السوق المحلية، مع تأثره المباشر بالأسعار العالمية وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

 

تفاصيل أسعار الذهب لمختلف الأعيرة

 

فيما يلي عرض تفصيلي لأسعار الذهب المعلنة اليوم في أسواق الصاغة المصرية، دون إضافة قيمة المصنعية التي تختلف من تاجر لآخر ومن قطعة لأخرى.

 

وتوضح هذه الأرقام السعر الرسمي للجرام لمختلف الأعيرة الأكثر تداولاً في مصر، بالإضافة إلى سعر الأونصة والجنيه الذهب.

 

الوحدة / العيار السعر بالجنيه المصري (EGP)
سعر جرام الذهب عيار 24 5387 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 21 4714 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 18 4040 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 14 3142 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21) 37,712 جنيهًا
سعر الأونصة (بالدولار الأمريكي) $2450
سعر الأونصة (بالجنيه المصري)

167,535 جنيهًا

 

تحليل حركة السوق والعوامل المؤثرة

 

يعزو المحللون هذا الاستقرار الملحوظ في أسعار الذهب محلياً إلى عدة عوامل متداخلة.

 

على الصعيد العالمي، يشهد سعر الأوقية العالمي حالة من الترقب الحذر قبيل صدور تقارير التوظيف الأمريكية، والتي تؤثر بشكل مباشر على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

 

فأي تلميح باستمرار سياسة التشديد النقدي قد يضغط على الذهب، بينما قد يؤدي تباطؤ الاقتصاد إلى زيادة جاذبيته كملاذ آمن.

 

أما على الصعيد المحلي، فإن استقرار سعر صرف الدولار في البنوك المصرية يلعب دوراً محورياً في كبح جماح أي ارتفاعات غير مبررة في سعر المعدن النفيس، مما يوفر حالة من الطمأنينة المؤقتة للسوق.

 

رؤية الخبراء وتوقعات المستقبل

 

في هذا السياق، يقدم الخبراء رؤى متباينة حول الاتجاهات المستقبلية لأسعار الذهب، مما يعكس حالة عدم اليقين التي تخيم على الاقتصاد العالمي.

 

يتوقع البعض أن يظل الذهب في مسار صاعد على المدى الطويل، مدعومًا بالمخاطر الجيوسياسية المستمرة والطلب القوي من البنوك المركزية حول العالم.

 

بينما يرى آخرون أن الفترة القادمة قد تشهد تصحيحاً سعرياً إذا ما أظهرت البيانات الاقتصادية قوة فاقت التوقعات.

 

وفي تصريح خاص، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور أمجد سليم، رئيس قسم أبحاث السلع بأحد بنوك الاستثمار: "إن السوق حالياً في مرحلة تجميع قوى.

 

الاستقرار الحالي هو هدوء يسبق عاصفة محتملة، سواء بالصعود أو الهبوط.

 

ننصح المستهلكين والمستثمرين بتوخي الحذر، وتقسيم عمليات الشراء على فترات زمنية مختلفة لتقليل المخاطر، مع مراقبة دقيقة للبيانات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى متابعة أداء الجنيه المصري".

 

نصائح للمقبلين على الشراء

 

في ختام المطاف، ومع استقرار الأسعار عند مستوياتها الحالية، يبقى القرار للمستهلك والمستثمر.

 

بالنسبة للمقبلين على الزواج أو الراغبين في شراء المشغولات الذهبية للزينة، قد يمثل هذا الاستقرار فرصة مناسبة للشراء قبل أي تحركات سعرية مفاجئة.

 

أما بالنسبة للمستثمرين الذين ينظرون إلى الذهب كمخزن للقيمة، فإن الوضع الحالي يتطلب دراسة متأنية للسوق.

 

ومن الضروري التذكير بأن الأسعار المعلنة هي أسعار الخام، ويضاف إليها قيمة المصنعية والدمغة عند الشراء من محال الصاغة، وهي قيمة تختلف بناءً على نوع المشغولات الذهبية ومدى تعقيد تصميمها، لذا يجب على المشتري السؤال عنها بوضوح قبل إتمام عملية الشراء لضمان الشفافية الكاملة.

---