شهدت حديقة الحرية في العاصمة إقبالاً ضعيفاً من الزوار في أول أيام عيد الأضحى المبارك، على عكس التوقعات التي سبقت العيد. وقد عزى مسؤولون في إدارة الحديقة هذا الضعف إلى عدة عوامل، من بينها ارتفاع درجات الحرارة وتفضيل العديد من العائلات قضاء اليوم الأول من العيد في الزيارات العائلية وصلة الأرحام.

 

كما أشاروا إلى أن بعض الزوار ربما فضلوا السفر إلى مناطق سياحية أخرى لقضاء إجازة العيد.

 

ورصدت صوراً تظهر خلو مساحات واسعة من الحديقة من الزوار، على الرغم من استعدادات الإدارة لاستقبال العيد وقد تم تزيين الحديقة بالأضواء والبالونات، وتم توفير العديد من الأنشطة الترفيهية للأطفال والعائلات إلا أن الإقبال ظل أقل بكثير من السنوات السابقة، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا العزوف.

 

أكد السيد ، مدير حديقة الحرية، أن الإدارة بذلت جهوداً كبيرة لتوفير بيئة مريحة وآمنة للزوار خلال أيام العيد.

 

وأضاف قائلاً: "نحن حريصون على تقديم أفضل الخدمات لزوارنا الكرام، وقد قمنا بتجهيز الحديقة بالكامل لاستقبالهم. نتفهم أن اليوم الأول من العيد له خصوصيته، ونتوقع أن يشهد الإقبال تحسناً في الأيام القادمة."

 

وقد عبر بعض الزوار القلائل الذين تواجدوا في الحديقة عن استمتاعهم بالهدوء والراحة التي توفرها الحديقة في ظل قلة الزحام.

 

وقالت السيدة، التي كانت تتنزه مع عائلتها: "نحن نفضل القدوم إلى الحديقة في الأوقات التي تكون فيها أقل ازدحاماً اليوم فرصة للاستمتاع بالهواء النقي واللعب مع الأطفال دون مضايقة." وأضافت: "ربما يكون الطقس الحار قد أثر على قرار الكثيرين بالبقاء في منازلهم."

 

تأمل إدارة حديقة الحرية في أن يشهد اليوم الثاني والثالث من العيد إقبالاً أكبر من الزوار، وأن تتمكن الحديقة من استعادة حيويتها المعهودة.

 

وتدعو الإدارة العائلات والأفراد إلى زيارة الحديقة والاستمتاع بالفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تم توفيرها خصيصاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وتؤكد على التزامها بتوفير بيئة آمنة وممتعة لجميع الزوار.