معايير النمو اللغوي
تشير معظم الأبحاث إلى أن الطفل ينطق كلمته الأولى حينما يكونبين 10-14 شهرًا، معنى ذلك أن الطفل خلال العشر أو الأربعة عشر شهرًاالأولى من حياته يعبر عن نفسه بطرق مختلفة تمهد لاستعمال اللغة فطرقالتعبير اللفظية التي يستعملها الطفل في هذه الفترة من صياح أو أصواتوهذر لا تصل إلى مستوى اللغة بمعناها المألوف حتى تقترن هذه الأصواتبالمعنى الدال عليها وهناك معياران لتحديد قدرة الطفل على استعمال اللغة:
المعيار الأول:
أن يطلق الطفل كلماته بطريقة يفهمها الآخرون بقدر ما يفهمها أولاكالذين هم على صلة مستمرة به.
المعيار الثاني:
معرفة الكلمات وربطها ببعضها البعض.
مراحل النمو اللغوي
تعتمد اللغة في نموها على مدى نضج وتدريب الأجهزة الصوتيةوعلى مستوى التوافق العقلي الحركي الحسي التي تقوم عليها المهارات ويمكن تلخيص مراحل النمو اللغوي فيما يلي:
يبدأ الطفل تعبيره الأول عندما يبعث بصيحته الأولى عند الولادة والتيلا تعبر عن أي معنى سيكولوجي، فهي لا تصدر نتيجة انفعال معين بل هينتيجة اندفاع الهواء السريع إلى الرئتين مع عملية الشهيق الأولى لأول مرةفي حياة الوليد، ثم تصبح الأصوات والصراخ بعد ذلك نتيجة انفعال وتعبيرعن الضيق أو الألم أو طلبا لإشباع الحاجات.
الأم بخبراتها وأمومتها يمكنها تميز بين هذه وتلكفيمكنها أن تدرك أن هذا الصراخ نتيجة للجوع أو الألم أو البلل.
وهكذا يصبح صراخ الطفل وسيلة للتعبير عن أحاسيسه المختلفة منضيق أو راحة، والصراخ يدرب الجهاز الصوتي لدى الطفل ويهينا للانتقالإلى المرحلة التالية من مراحل النمو اللغوي.
مرحلة المناغاة في النمو اللغوي
خلال الشهر الثالث تظهر بوادر المناغاة التلقائية، فصدر الطفلأصواتا عشوائية غير مترابطة يناغي بها نفسه حتى في حالة عدم وجود منيستجيب للمناغاة.
مرحلة الحروف التلقائية
يبدأ الطفل ينطق حروف تلقائية بحروف الحلق المرنة مثل ( أ) و (عغ) وحروف الشفاه مثل (ب - م م) وفي النصف الثاني من العام يمكنهأن يجمع بين حروف الشفاه فينطق كلمة بابا – ماما.ثم يبدأ في نطلق الحروف السنية مثل (د – ت) ثم الحروف الأنفية (ن- م) وعندما يتدرج نضج الجهاز الكلامي يمكن للطفل السيطرة علىحركات لسانه فيستخدم الحروف الحلقية ك، ج، ق.
مرحلة التقليد فيالنمو اللغوي
كثيرًا ما يسمع الأطفال من الكبار ومن يحيطون به وهم يرددونالكلمات التي ينطقها تعبيرًا عما يشعرون به من سرور تشجيعا للطفل ويبدأبمقارنة صوته بصوت أبيه وأمه، وكم تكون سعادة الطفل وشعوره بالنجاحعندما يدرك الشبه بين ما ينطق به وبين ما ينطق به الكبار، وهنا يحاولالطفل أن يربط بين أصواته وأصوات الكبار، ويحاول بذلك أن يقلد غيره فيالنطق.
وإلى هنا عزيزي القارئ تكون قد عرفت معلومات عن النمو اللغوي.