دعم البنك الدولي لتونس في أزمتها وفي خضم تسريع تمويل مشاريع الطاقات المتجددة والنظيفة التقت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، الأربعاء الـ 31 من أغسطس (آب) الماضي، فريد بالحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون شمال أفريقيا و الشرق الأوسط مع وفد رفيع المستوى من مجموعة البنك الدولي. وخصص اللقاء لمتابعة التعاون القائم بين الوزارة ومجموعة البنك حول برنامج العمل في الفترة المقبلة، خصوصاً في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة وكيفية دعم مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا وتمويل الجانب التونسي مع الإشارة إلى مزايا هذا المشروع على المستوى الاقتصادي والفني، لا سيما أنه سيمكن من تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدان ودعم الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء.
دعم البنك الدولي لتونس في أزمتها لتسريع انتقال الطاقة
وفي اليوم الموافق 7 يوليو من (تموز) 2022 تم توقيع عقد تنفيذ مشروع حول دعم تسريع انتقال الطاقة بتونس بين الإدارة العامة للكهرباء وانتقال الطاقة والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والشركة التونسية للغاز والكهرباء والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بإشراف وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة.
ويهدف المشروع إلى التسريع في نسق إنجاز أهداف الاستراتيجية الوطنية لانتقال الطاقة في تونس عبر تحسين الآليات الاستراتيجية والقانونية والإدارية والتقنية، مما يساعد على تحقيق الأهداف المرسومة في 2030 والهادفة إلى القيام بإنتاج 35 في المئة من الكهرباء من الطاقات المتجددة وتقليل الطلب على الطاقة الأولية بنسبة 30 في المئة إلى جانب آخر أيضاً وهو التقليل من نسبة الكثافة الكربونية وانبعاث الغازات الدفيئة حيث أنها تنبعث بنسبة 45 في المئة بالمقارنة مع سنة 2010.
عودة لأضخم مشروع طاقة
بعد أن قامت الحكومة برفض حركة النهضة في عام 2012 وإقرار الفيتو في شأنه عادت حكومة نجلاء بودن إلى التفاوض مع مجموعة "تونور" البريطانية من أجل إعادة إحياء مشروع طاقة ضخم حيث انه كان من الممكن أن تكون تأثيراته إيجابية بوضع الطاقة في تونس وأن يكون قاطرة حقيقية لبقية المشاريع الطاقية.و قامت وزارة التخطيط و الاقتصاد التونسية حيث تم التأكيد على بيان أن مجموعة تونور البريطانية قدمت برنامج استثمار لإقامة محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقيمة 1.5 مليار دولار في محافطتي قابس وقبلي جنوب تونس.وحيث إنه قد جاء هذا الإعلان بعد استقبال وزير التخطيط والأقتصاد المدير التنفيذي لشركة تونور البريطانية الجنسية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة، دانيال ريتش. وذكرت الوزارة التونسية أن حجم الاستثمار سيكون بمقدوره الوصول إلى قدرة إنتاجية تناهز 500 ميغاواط، وستوجه إلى السوق الأوروبية.
وحيث إنه أوروبا تعاني من تذبذب وفرة الطاقة الكهربائية وذالك يرجع إلي أزمة الغاز الطبيعي منذ بدء الحرب في أوكرانيا ومحاولة دول الاتحاد الأوروبي خفض الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية.وتبعاً لما هو قد جاء في البيان أوضح ريتش إن الموقع الجغرافي لتونس استراتيجي ويمكن أن يجعل منها أحد أبرز المواقع في شمال أفريقيا لإنتاج وتزويد أوروبا بالكهرباء.وانه ايضاً الشركة سوف تستفيد من طبيعة الطقس في تونس الذي يتضمن أيام حرارة مرتفعة أكثر من أي دولة في أوروبا إلى جانب توفر البنية التحتية اللازمة لتوصيل الكهرباء للقارة العجوز.
تابع معنا