تعريف الفيروسات

تعريف الفيروسات هى برامج ضارة تصيب الكمبيوتر و يعود سبب تسمية الفيروسات بهذا الاسم إلى كيفية انتشارها وتكاثرها عبر الأجهزة، حيث إنّه بمجرّد إصابة أيّ ملف أو برنامج موجود عبر جهاز الحاسوب فإنّ عدوى الإصابة بالفيروس سرعان ما تنتشر وتنتقل لتُصيب الملفات والبرامج الأخرى الموجودة عبر الجهاز .

تعريف الفيروسات

تُعرّف الفيروسات بأنّها من أنواع البرامج الضارة التي تنتشر من جهاز كمبيوتر إلى آخر؛ والهدف من ذلك هو إلحاق الضرر بما تحتويه هذه الأجهزة من معلومات وبيانات موجودة عليها أو حتّى بأنظمة تشغيلها، وينتقل الفيروس بين الأجهزة من خلال إرفاق نفسه ببرنامج أو ملف؛ حيث يبقى كامناً خلالها حتّى تهيئة الظروف المُناسبة التي تسمح له بتنفيذ أوامره البرمجية التي من شأنها إصابة الجهاز بالفيروسات ، حيث أنّه عند تشغيل برنامج مُحمّل بفيروس حاسوبي؛ فإنّ الفيروس ينسخ نفسه وينتقل إلى الملفات المُخزنة أو البرامج الأخرى الموجودة عبر الجهاز .  

والجدير بالذكر أنّ هناك شرطين رئيسيين يجب توافرهما في أيّ برنامج لكي يُعرّف على أنّه فيروس حاسوبي، وهما كالآتى :

  •   البرنامج له القدرة على نسخ تعليمات وأوامر البرمجية في أماكن وأجزاء مُختلفة في الحاسوب.
  •  وتقوم قدرة البرنامج على تنفيذ نفسه بشكل تلقائي عبر الجهاز، إنّ الفيروسات تُنفّذ جميع الأوامر البرمجية التى تخصها بدلاً من تنفيذ البرامج التي تتواجد من خلالها.

تاريخ الفيروسات

 تعود فكرة ظهور الفيروسات إلى العام 1966م؛ وذلك عندما نشر العالم الأمريكي جون فون نيومان ورقةً بحثيةً بعنوان نظرية الاستنساخ الذاتي الأوتوماتيكي حيث أشار نيومان في البحث إلى ان إمكانية تطوير البرامج الحاسوبية تكون قادرة على نسخ نفسها بنفسها تلقائي أثناء عملها على جهاز الكمبيوتر ، بالرغم من أنّ نيومان لم يُطلق على هذه البرامج التي تنشا اسم الفيروسات؛ إلا أنّها اكتسبت ذلك من طبيعتها التلقائية في العمل والاستدامة الذاتى .

كان ظهور الفكرة الأولى لإنشاء الفيروسات الحاسوبية بدافع علمي وبحثي فقط، وهو المُبرر نفسه الذي أدّى إلى ظهور أول برنامج فيروسي في التاريخ؛ حيث أنشأ بوب توماس أحد موظفي شركة برنامجاً حاسوبياً قادراً على نسخ نفسه عبر كلّ جهاز يصل إليه، وأراد توماس من خلال إنشاء هذا البرنامج إثبات إمكانية تحقيق رؤية وأفكار نيومان البحثية التي طرحها في أطروحة نظرية الاستنساخ الذاتي الأوتوماتيكي، وعُرف هذا البرنامج باسم ولم يكن يُسبّب أيّ أضرار للجهاز الذي ينتقل إإليه

 تغيّر هدف صناعة الفيروسات من الأهداف العلمية التجربيبة إلى الأهداف التخريبية الضارة؛ حيث شَهِد العام 1974م ظهور ما عُرف بفيروس الأرنب تلاه في العام 1975م ظهور نوع جديد من أنواع البرامج الفيروسية الضارة؛ وهو ما يُعرف بفيروس طروادة وهو برنامج فيروسي ينتشر عن طريق تضمين نفسه بالبرامج والملفات أو حتّى الألعاب التي تُشغّل عبر جهاز الكمبيوتر، واستمرّت فيروسات الحاسوب بالظهور والتقدُم بشكلٍ ملحوظ، إلّا أنّه حتّى عام 1983م لم تكن تلك البرامج تُعرف بعد باسم الفيروسات؛ وذلك عندما قدّم المهندس فريد كوهين هذا المُصطلح للإشارة إلى البرامج الضارة التي تُصيب أجهزة الحاسوب . آلية عمل الفيروسات

يتطلّب البرنامج الفيروسي توفّر ظروف مُناسبة كي يبدأ بالعمل عبر الأجهزة، حيث إنّه بمجرّد تضمين الفيروس نفسه في أحد البرامج أو الملفات بنجاح؛ فإنّه يبقى ساكناً دون إظهار أيّة علامات أو أعراض لإصابة الجهاز بالفيروس، ولكن ما أن يُشغّل البرنامج الذي يحتوي الفيروس حتّى يبدأ تنفيذ تعليمات برنامج الفيروس بدلاً من تنفيذ تعليمات البرنامج المطلوب، وبمجرّد إصابة الجهاز فإنّ عدوى الإصابة يُمكن انتقالها من الجهاز إلى أجهزة أخرى في الشبكة.

 

 

طرق انتقال الفيروسات

 تنتقل الفيروسات إلى الأجهزة من خلال العديد من الطرق، ومنها الآتي:

  •  مرفقات البريد الإلكتروني. البرامج والخدمات الإلكترونية غير االرسمية
  •  الملفات التي تُحمّل من الإنترنت.
  •  وسائط التخزين المُختلفة؛ كالأقراص الصلبة.
  • الرسائل النصية عبر أجهزة الهواتف المحمولة .
  •  الروابط الوهمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المُختلفة.

 أضرار الفيروسات

 تُسبّب الفيروسات غالباً العديد من الأضرار لجهاز الكمبيوتر، ويجدر بالذكر أنّ تلك الأضرار تُعدّ بمثابة العلامات الدالة على إصابة الجهاز بالفيروسات، ومن هذه الأضرار الآتي:

  • حذف الملفات بشكل تلقائي.
  •  قد تظهر رسائل تُشير إلى الأخطاء في بعض الملفات او البرامج التي قد تُشغَّل عبر الاجهزة .
  • قد يبطء نظام التشغيل الذي يعمل به الجهاز، أويتجمد عمله في بعض الأحيان.
  •  تعطيل بعض المنافذ الموجودة عبر الجهاز.
  • خطأ في عمل بعض مفاتيح لوحة المفاتيح. تغيير حجم الملفات الموجودة عبر الجهاز.
  •  وايضا قد تتغير حجم الذاكرة وذلك من خلال زيادة الحجم أو تقليله الحجم . ظهور أنشطة غير عادية عبر الجهاز؛ مثل تغيير كلمات المرور.
  • ظهور النوافذ المُنبثقة بشكل مُتكرر عبر شاشة الجهاز.

 خصائص الفيروسات

 يُوجد العديد من الخصائص التي تتميز بها أنواع مُعينة من الفيروسات ، بينما لم يتمتّع البعض الآخر بها بكلّ تلك الخصائص، ومنها الآتي:

 تعدّد الأشكال:

 تمتاز بعض أنواع الفيروسات بقدرتها على تغيير شكلها تبعاً للعديد من المُتغيرات، كما يُمكن لهذه الفيروسات تغيير طرق وصولها إلى الأجهزة المُختلفة.

 التخفي:

قد ترسل الفيروسات لنفسها ملفات أخرى تكون موجودة عبر اجهزت الكمبيوتر و يسمح ببقائها وتتخفى ضمن تلك الملفات للبدء بعملها التخريبي عبر الجهاز.

 الإصابة بفيروسات أخرى:

 يُمكن أن تُصاب فيروسات الحاسوب بفيروسات أخرى، وذلك لأنّها مُجرّد أوامر برمجية يُمكن تعرّضها للإصابة مثلها مثل أيّ برنامج آخر موجود عبر جهاز الكمبيوتر، ويُؤدّي الأمر هذا إلى جعل الجهاز مُصاباً بالكثير من الفيروسات في نفس الوقت.

 الديمومة:

  بعض أنواع الفيروسات تتميز بقدرتها على ان تصيب أجزاء مُختلفة من الجهاز، وهو الأمر الذي قد يسمح إليه بالعودة حتّى وإن تمّت تهيئة الجهاز بشكل عام ، وخاصةً إذا العدوى انتشرت للنسخ الاحتياطية التي تسترجع بيانات و معلومات المُستخدِم إلى الجهاز من خلالها.