أسباب فشل الأطفال الدراسي
يخشى أن يصبحوا كذلك فعلاإذا لم ندرس حالاتهم وأسباب فشلهم ونعالجها، لذلك يجب الإشارة إلى أبرزهذه الأسباب التي تكمن وراء الفشل الدراسي وهي:
- الأسباب الفسيولوجية (عاهات، أمراض، نقص في بعض الحواس).
- أسباب عائلية (موت الأم، أو الأب، أو الخلاف بين الأبوين، طلاق، هجر.
- ضيق الحال الاقتصادي للأسرة.
- نتيجة للوراثة، أو لصدمة في الرأس قد يكون هناك إعاقة عقلية.
- صعوبة البرامج المدرسية، وعدم ملاءمة المواد لذهن الطالب وميوله.
- النقص في جاذبية المعلمين، وهذا يتمثل في مظهر المعلم أو المعلمة،وفي صوتهما وحتى في قسمات الوجه، فإن الأطفال يقرأون فيها ما يميلهم إلى الرضى والارتياح أو إلى عكس ذلك.
فشل الأطفال من المعلمين
من المؤسف أن بعض المدرسين يعتبرون أن نجاحهم في مهنتهم يقاسبعدد طلاب النخبة الذين يدرسونهم، ولكن الحقيقة تكمن في عدد الحالاتالشاذة، أو المستعصية التي استطاع المدرس حلها وإنقاذها، وإصلاح شأنأصحابها من الأطفال وإرشادهم إلى الطريق القويم، والمعلم الذي يتوقع الكسل والعناد من تلاميذه، يردد ذلك باستمرارأمامهم فسيسلك الأطفال من ذوي المعنويات المنخفضة بطريقة يحققون منخلالها هذا التنبؤ.
هناك مجموعة كبيرة من التلاميذ الذين تركوا الدراسة لاتهامهم بالكسلوالفشل قد أظهروا نجاحًا في أعمالهم التي عملوا فيها، واكتشفوا أن لديهمقدرات هائلة، ما كانوا يعرفونها عن أنفسهم، وقد نجحوا لوجود بواعث جديدةأكثر جدية وأكثر أهمية من تلك البواعث المصطنعة والوهمية التي خلقهاالمعلمون في نفوسهم. ولكي ينجح الطفل في المدرسة، لا بد من خلق مايسمى بدافعية التحصيل، ويختلف الأطفال في ما بينهم في نسبة هذه الدافعيةوشدتها وتوجيهها.
في فشل الأطفال لوحظ أن الأطفال الذين تنخفض نسبة تحصيلهم عن المستوى المتوقعهم غالبًا من الذين لا يجدون في العمل المدرسي عملًا مثابًا، ولا يظهرونالرضا عن الحياة المدرسية، ويشكلون اتجاهات سلبية نحو المعلمين، بالإضافة إلى البيئة المنزلية التي تعتبر من أكثر العوامل الفعالة في تحديد المستوىالتحصيلي كالتشجيع وخلق الطموحات، ومستوى الوالدين التعليمي، ومهنةالوالد، ووسائل الترفيه المتوفرة للطفل في البيت.وأكثر ما يبدو التحصيل المدرسي المنخفض في الأسر الفقيرة عديدةالأطفال والأسر ذات المستوى التعليمي الضعيف، حيث يتسم الأبوان فيهابالشعور بالهم والتعب أو تكون الأم من العاملات خارج المنزل، أضف إلىذلك ضيق المسكن.
فشل الأطفال في الدراسة
وقد يكون الفشل نتيجة الضغط المفرط على الطفل من أجل الحصولعلى النجاح ونتيجة لهذا التوتر بينه وبين والديه، يكون ضعف التحصيلالدراسي، حيث يلجأ التعويض عن هذا الحب المفقود بإقامة علاقات مع جماعةالأقران وغالباً ما يكونون من الغامضين أو الفوضويين، فينجذب إليهم علىحساب إهمال دراسته.
وبسبب القمع المتبع من قبل بعض المعلمين، فإن هذا النمط من الأطفالقليلي التحصيل يزدادون إصرارًا على العمل ضد عملية التعليم، وكثيرًا مايشعرون بنشوة النصر إذا ما أحسوا بأنهم استطاعوا أن يهربوا من قصاصأو أن يمرروا عملية غش أو القيام ببعض الأعمال الصبيانية، دون أن تنالهميد المعلم، وتصبح المشاكسة هدفا بحد ذاته عند هؤلاء الأطفال حتى يتحولواإلى محترفين لها.
دراسة فشل الأطفال
في دراسة قامت بها عالمة النفس الأمريكية (فرجينياجیراندول) على الأطفال ذوي التحصيل الجيد فوجدت أنهم لا يعتمدون فيتحصيلهم كثيرًا على الراشدين. فهم قادرون على العمل دون إثابة، يميلونإلى المبادرة، يضبطون انفعالاتهم ويعتمدون على أنفسهم، بعض الأطفاليفشلون نتيجة الخوف من الفشل، وأشار (روبرت برني) إلى التناقض الذي ينشأ عندما يؤكد المجتمععلى التحصيل، فالثواب والوضع التعليمي الجديران ببذل الجهد لا يجذبان إلاعددًا ضئيلًا من الأفراد.
وإلى هنا عزيزي القارئ تكون قد توصلت إلى نهاية أسطر المقال المتحدث عن فشل الأطفال الدراسي.