وفقًا لتوافق الخبراء والمحللين، يتمتع الذهب بمكانة استثمارية آمنة على المدى البعيد ويعتبر مخزونًا للقيمة الذي يتزايد مع مرور الوقت، يُعتبر الذهب خيارًا استراتيجيًا واحتياطيًا يُلجأ إليه الأفراد والدول في الأوقات الاقتصادية الصعبة،
يتمتع الذهب بصفات فريدة تجعله يحافظ على قيمته على المدى الطويل، فهو يعتبر ملاذًا آمنًا للمستثمرين في فترات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، حيث يوفر حماية ضد التضخم والتقلبات السوقية، وعلاوة على ذلك، يتمتع الذهب بقدرة على الحفاظ على القوة الشرائية للأموال وتوفير استقرار مالي.
يعد الذهب أحد الأصول النادرة والقيمة التي يمكن الاعتماد عليها عندما تتعرض العملات والأصول الأخرى للتقلبات، ولذلك، فإنه يعتبر خيارًا مثاليًا للتنويع في محفظة الاستثمار وتعزيز الاستقرار المالي.
ومن المهم أن يأخذ المستثمرون في الاعتبار أن تحقيق العائد من استثمارات الذهب يحتاج إلى صبر ورؤية طويلة الأجل، إذ قد تشهد أسعار الذهب تقلبات قصيرة الأجل، ولكن القيمة الأساسية للذهب تظل مستدامة وتزداد مع مرور الوقت.
بناءً على ذلك، يعتبر الذهب خيارًا استثماريًا يستحق النظر والدراسة بعناية، وينبغي أن يتم تضمينه في استراتيجية الاستثمار الشخصية بناءً على أهداف المستثمر ومستوى المخاطرة المقبولة.
تاريخياً، كان الذهب يُعتبر ملجأ آمن ومرجعية قيمة في الأزمات الاقتصادية والسياسية، فهو يتمتع بصفة الثبات والاستقرار ويعتبر ملاذًا للمستثمرين الباحثين عن حماية لأموالهم من التقلبات والمخاطر، وعلاوة على ذلك، يحظى الذهب بشهرة واسعة كأداة للحماية من التضخم وتراجع القيمة الشرائية للعملات.
شهدت أسعار الذهب تراجعًا في جلسة التداول يوم السبت، حيث انخفضت بمقدار 40 جنيهًا بعد أن شهدت انخفاضًا بلغ 130 جنيهًا خلال الأيام السابقة.
تلك التحركات في أسعار الذهب تعكس حالة التقلبات والتغيرات التي يشهدها سوق الذهب، قد تكون هناك عوامل متعددة تؤثر في اتجاهات السوق، مثل التطورات الاقتصادية العالمية والسياسية والأحداث الجيوسياسية، فضلاً عن عوامل العرض والطلب.
تذكر أن أسعار الذهب قد تتأثر بتقلبات قصيرة الأجل وتغيرات العرض والطلب، وهذا يعتبر جزءًا من طبيعة السوق المالية، ومن المهم مراقبة الأسعار والاتجاهات لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة بناءً على التحليلات الفنية والأخبار الاقتصادية.
بالطبع، يجب على المستثمرين أن يأخذوا في الاعتبار أن الذهب لا يعد مثاليًا بالنسبة للعوائد القصيرة الأجل، وإنما يُنظر إليه بشكل أساسي كأداة استثمار طويلة الأجل توفر حماية واستقرار للمحافظ المالية في ظل التقلبات السوقية.
شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا، حيث سجل عيار 24 قيمة قدرها 2720 جنيهًا، بينما سجل عيار 21، وهو الأكثر مبيعًا في السوق المصرية، قيمة قدرها 2380 جنيهًا، أما عيار 18 فقد سجل قيمة قدرها 2040 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 19040 جنيهًا.
يعكس هذا التراجع في أسعار الذهب الوضعية الحالية في سوق المعدن الثمين، يعتبر سعر الذهب متأثرًا بعدة عوامل، بما في ذلك التقلبات في سوق العملات والتضخم والعرض والطلب العالمي على المعدن الثمين.
من المهم أن نذكر أن أسعار الذهب قد تتغير بشكل يومي، وقد تتأثر بالأحداث الاقتصادية والسياسية على المستوى العالمي والمحلي، لذا، ينصح المستثمرون والمتداولون بمراقبة التحركات السعرية واستخدام التحليلات المالية لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة ومناسبة.
ومع ذلك، يجب أن يكون الاهتمام الرئيسي هو النظر إلى الذهب كأداة استثمار طويلة الأجل توفر حماية واستقرار للمحافظ المالية في فترات التقلبات الاقتصادية والمالية.
في هذا السياق، أكد هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة، أن هناك طلبًا متزايدًا من المصريين على شراء السبائك الذهبية بهدف الحفاظ على القيمة الشرائية لأموالهم، يعتبر هذا السلوك خيارًا صحيًا وذكيًا للجمهور في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم.
في حالات الأزمات والتحديات الاقتصادية، يميل الناس عادةً إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن ووسيلة لحماية ثرواتهم والحفاظ على القيمة الشرائية لأموالهم، ويتمتع الذهب بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم كونه يُعَدَّ متجرًا للقيمة العالمية يتم قبوله في جميع الدول.
تعكس هذه الزيادة في الطلب على الذهب تفضيل المستهلكين للاستثمار في معدن ثمين وموثوق يحافظ على قيمته على المدى البعيد، ويشير هذا الاتجاه إلى أهمية الذهب كأداة استثمارية واحتياطية تحظى بثقة الجمهور في ظل التقلبات الاقتصادية والمالية.
وفي تصريحه خلال مداخلته الهاتفية في برنامج “صباحنا مصري” المذاع على قناة “المصرية”، أكد “ميلاد” أن الذهب يعتبر واحدًا من أفضل وسائل حفظ الأموال في الوقت الحالي، ولا يقتصر ذلك على الوضع الاقتصادي المحلي فحسب، بل يتعداه ليشمل الثبات العالمي الذي يشهده الذهب في الأسواق العالمية.
ويتجلى هذا الثبات العالمي في ارتفاع قيمة الذهب لتجاوزه حاجز الألفي دولار، مما يعزز الثقة في دوره كأداة استثمارية قوية ومأمونة، إن استقرار قيمة الذهب على المدى البعيد يجعله خيارًا مفضلًا للمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على قيمة أموالهم وتوفير الاستقرار المالي الشخصي.
ومن خلال هذا التوازن والثبات العالمي لسعر الذهب، يتضح دوره الهام كملاذ آمن للمستثمرين والأفراد على حد سواء في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية التي تشهدها الأسواق العالمية.
وفي سياق متصل، أشار “هاني ميلاد” إلى أن القرار الصادر عن مجلس الوزراء بإعفاء واردات الذهب المشغول والحلي والمجوهرات من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى قد أحدث تأثيرًا إيجابيًا على المصريين ولقد رحب الجميع بهذا القرار، وأوضح أن سبب الارتفاع الغير مبرر وغير المعروف الذي شهدته أسعار الذهب في الفترات السابقة يعود إلى الطلب المتزايد على الذهب وتقلص كمية المعروض المتاحة في الأسواق.
وأعرب عن توقعه بأن تنخفض أسعار الذهب بشكل كبير جدًا في الفترات القادمة، وأنه سيتحقق استقرار نسبي في سعر الجرام العالمي، هذا يأتي نتيجة تحسن الإمدادات وزيادة المعروض المتاح، مما يخلق توازنًا بين العرض والطلب، وهذا التوازن المتوقع سيسهم في تخفيض أسعار الذهب وجعلها في متناول أكبر عدد من الأفراد.
وبناءً على توقعاته، يعد الوقت المناسب للاستفادة من انخفاض أسعار الذهب في المستقبل والاستثمار فيه كأحد الأصول المالية الآمنة والمحفوظة، وهذا يمكن أن يكون فرصة مثالية للمهتمين بالاحتفاظ بقيمة أموالهم وتعزيز استقرارهم المالي في الأوقات الصعبة.
ومن الجانب الآخر، سيستفيد المستهلك المصري من وجود سعر عادل لشراء الذهب والحفاظ على مدخراته بقيمة مناسبة، وفي ضوء التوقعات المستقبلية، ينصح المستثمرين بالاستفادة من هذه الفترة وشراء الذهب، حيث يشهد تراجعًا في أسعاره وتحمل احتمالية حدوث تغيرات في الأسعار سواء بالزيادة أو النقصان.
يعد الشراء في هذا الوقت فرصة مثالية للمستثمرين الذين يرغبون في الاستفادة من تقلبات أسعار الذهب وتحقيق مكاسب قد تكون محتملة في المستقبل، وبالطبع، يجب على المستهلك أن يتخذ قرار شراء الذهب بناءً على تقديره الشخصي للوضع ومتابعة التطورات في السوق.
على أي حال، يجب على المستهلك القيام بالبحوث والاستشارة قبل اتخاذ أي قرار استثماري، والتأكد من أن شراء الذهب يتناسب مع أهدافه المالية ومستوى المخاطرة الذي يستطيع تحمله، إذ يعد الذهب واحدًا من الأصول المالية العالمية الرئيسية التي يمكن أن تلعب دورًا في تنويع محفظة الاستثمار والحفاظ على القيمة على المدى الطويل.