قام الخبير الاقتصادي الدكتور وليد جاب الله بتعبير عن مفهوم الشخص الجسور، وهو الشخص الذي يتمتع بقدرة فريدة على ترك الوظيفة الحكومية والانتقال للعمل مع الآخرين، سواءً كانت لديه فكرة جديدة يقوم بتطويرها وتحويلها إلى واقع ملموس، أو استيعاب فكرة موجودة وتحسينها بشكل ملحوظ، يعتبر الشخص الجسور رائدًا في مجاله، حيث يقوم بتحويل الأفكار إلى تطبيقات فعلية ويساهم في تحقيق التقدم والتطور في المجتمع، هذه القدرة المميزة تتطلب شجاعة واستعداد للمخاطرة من أجل تحقيق النجاح والتأثير الإيجابي.
فوائد زيادة الشخص الجسور
نظرًا لمتانة الشخصية الجسورة في المجتمع، يتمتع الأفراد الذين يتبنون هذا الدور بالعديد من الفوائد والتفاصيل الإيجابي، إليك بعض تفاصيل زيادة الشخص الجسور:
- التفكير الإبداعي: يتميز الشخص الجسور بقدرته على التفكير الإبداعي والابتكار، يستطيع تطوير فكرة موجودة أو خلق فكرة جديدة وتحويلها إلى حلول عملية ومبتكرة.
- القدرة على التعاون: يعمل الشخص الجسور بشكل متعاون ويتعاون مع الآخرين لتحقيق الأهداف المشتركة، يستفيد من موارد الفرق والشركاء لتعزيز فكرته وتحويلها إلى واقع.
- القيادة والتأثير: يتمتع الشخص الجسور بقدرة على قيادة الفرق وتحفيزهم لتحقيق النجاح، يستطيع أن يؤثر بشكل إيجابي على الآخرين وينقل رؤيته ورغبته في التغيير والتحسين.
- المرونة والتكيف: يتمتع الشخص الجسور بقدرة على التكيف مع التغييرات والمتغيرات البيئية والاقتصادية، يستطيع التعامل مع التحديات والصعاب بشكل فعال ويجد حلولًا للمشكلات المعقدة.
- روح المبادرة: يتميز الشخص الجسور بروح المبادرة والقدرة على اتخاذ القرارات والخطوات اللازمة لتحقيق الأهداف، يكون مبادرًا في تحقيق التغيير وتحسين العمليات والنتائج.
- الشخصية الملهمة: يلهم الشخص الجسور الآخرين من خلال رؤيته وشغفه وتفانيه في عمله، يكون قدوة للآخرين.
في حديثه خلال مقابلة هاتفية على برنامج “المصري أفندي” مع الإعلامي “محمد علي خير”، والتي تم بثها على قناة “المحور”، أعرب الخبير الاقتصادي وليد جاب الله عن اعتقاده بقيمة الشباب وأهميتهم في المجتمع، وأشار إلى أن قيمتهم تفوق قيمة البترول والذهب وأي شيء آخر، حيث هم من يقومون بخلق الثروة والتقدم.
وأكد جاب الله أن الشباب اليوم، بفضل التقدم التكنولوجي، أصبحوا يتمتعون بالجرأة للعمل وتحويل الأفكار إلى مشاريع ومبادرات ناجحة، وتتمحور هذه المشروعات في المقام الأول حول التطور والنمو، قبل أن تركز على تحقيق الأرباح، فعندما يتم تأسيس شركة ناشئة، فإنها تكون شركة صغيرة وجديدة، وغالبًا ما تتألف من مجموعة من المطورين الشباب، وتركز على تحقيق النمو والتوسع قبل تحقيق الأرباح، وتستهدف هذه الشركات الناشئة استثمارات جديدة وأفكار مبتكرة تهدف إلى تحقيق نجاح مستدام وتفعيل التغيير في السوق.
بهذه الطريقة، أكد وليد جاب الله أهمية دور الشباب في تطور المجتمع وتعزيز الاقتصاد من خلال إبداعهم ومشاريعهم الابتكارية، وشجع على تعزيز الثقة بالشباب وتوفير الدعم والفرص لهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة في عالم الأعمال والاستثمار.
أثنى الدكتور وليد جاب الله على قيمة الشركات الناشئة وأشار إلى المزايا التي تتمتع بها، إذ تعمل هذه الشركات على إحداث تغيير جذري في المشهد الاقتصادي من خلال إبداعها وتطوير مشاريع جديدة، وتعتبر هذه الشركات مصدرًا لتكوين جيل جديد من رواد الأعمال وتوفير فرص عمل في مجالات مبتكرة وجديدة.
ومع ذلك، أشار إلى أن هذه الشركات الناشئة تحمل بعض المخاطر، فعلى الرغم من التركيز على تحقيق النمو، قد يترتب على ذلك تضحيات في تحقيق الأرباح، وقد يتعرض صاحب المشروع لمستوى من المجازفة العالية، مما يتسبب في عدم استمرارية بعض هذه الشركات لفترة طويلة.
وبهذا الصدد، ينبغي أن نواجه حقيقة أن بعض الشركات الناشئة قد لا تنجح في الاستمرار على المدى الطويل، ومع ذلك، يجب علينا أن لا ننظر إلى هذه الشركات بعين الشك والتشكيك فقط، بل نتعامل معها بروح المغامرة والابتكار، مما يتيح لنا استفادة من فرصها المحتملة وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد والمجتمع في المدى القريب والبعيد.
