وفقًا لتصريحات مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، فإن هناك تقارير تشير إلى تفشي حالات الملاريا وحمى الضنك والحصبة في السودان، يشير هذا إلى وجود انتشار مستمر لهذه الأمراض المعدية والتحديات الصحية التي يواجهها السكان في المنطقة، تأتي هذه التصريحات كتحذير ودعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذه الأمراض وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمتضررين، يعكس التنبيه الذي أطلقه المدير التزام المنظمة العالمية بمكافحة الأمراض والحفاظ على صحة وسلامة الأفراد في جميع أنحاء العالم.
وأبدى مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قلقه البالغ إزاء الحالة القائمة لملايين الأطفال والسيدات الحوامل الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، حيث أكد أن هذا الوضع يشكل تحديًا صحيًا خطيرًا يستدعي التدخل العاجل.
وأشار إلى أن سوء التغذية الحاد يؤثر على القدرة الجسدية والعقلية للأفراد، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض وتدهور الحالة الصحية، وبخاصة بالنسبة للأطفال والسيدات الحوامل، يمكن أن يتسبب سوء التغذية في تأثيرات طويلة الأمد على نموهم وتطورهم، ويزيد من مخاطر وفيات الأمهات وحديثي الولادة.
لذا، أكد جيبريسوس على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتوفير الرعاية الصحية المناسبة وتوفير الغذاء الغني بالعناصر الغذائية الأساسية لهؤلاء الأفراد المتأثرين، كما أشار إلى ضرورة تعزيز التوعية والتعليم حول أهمية التغذية السليمة والتدابير الوقائية للحد من انتشار سوء التغذية.
وختم جيبريسوس حديثه بالدعوة إلى تعاون دولي قوي وتعزيز الجهود المشتركة للتصدي لهذا التحدي الصحي والعمل على توفير الحماية والعناية اللازمة للأطفال والسيدات الحوامل المتأثرين، وذلك من أجل بناء مستقبل صحي ومستدام للجميع.
وأفاد جيبريسوس بأن القصف المستمر يؤدي إلى تدهور إمدادات المياه والغذاء والأدوية والكهرباء بشكل ملحوظ، وأعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع الذي يواجهه السكان وتأثيره السلبي على صحتهم ورفاهيتهم.
وأكد جيبريسوس على ضرورة وقف القصف العنيف وإيجاد حل سياسي للصراع القائم، حيث أن استمرار العنف يعرض حياة المدنيين للخطر ويعرقل جهود توفير الخدمات الأساسية لهم، وأشار إلى أهمية توفير حماية للمرافق الحيوية مثل محطات المياه والمستشفيات والمخابز، وذلك لضمان استمرار توفير الاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين.
وختم جيبريسوس حديثه بالتأكيد على ضرورة تعزيز الجهود الإنسانية والدولية لتقديم المساعدة العاجلة والمنسقة للمتضررين من النزاع، وتأمين الإمدادات الحيوية الضرورية للحفاظ على صحة وسلامة السكان في هذه الظروف الصعبة.
وأفاد مدير منظمة الصحة العالمية بأن النزاع القائم بين الجيش السوداني والدعم السريع أدى إلى خروج 70% من المنشآت الصحية في المناطق المتأثرة عن الخدمة، وأشار إلى أن هذا التدهور في البنية التحتية الصحية يعرض حياة السكان للخطر ويؤثر سلبًا على توفر الرعاية الصحية اللازمة.
وأعرب المدير عن قلقه البالغ إزاء هذا الوضع، حيث أن غياب المرافق الصحية يعرقل جهود الاستجابة الطارئة ويزيد من ضعف النظام الصحي في المنطقة، وأكد على ضرورة حماية المنشآت الصحية والسماح بوصول الفرق الطبية والإمدادات الضرورية إلى المناطق المتضررة، حتى يتمكن السكان من الحصول على العناية الصحية التي يحتاجونها.
وختم المدير حديثه بدعوة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتقديم الدعم اللازم لتعزيز البنية التحتية الصحية واستعادة الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة، من أجل حماية حياة السكان والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يواجهونها.