اخباراخبار مصرية

تسريب: مسئول كبير يفضح قراراً سرياً بشأن استخدام الذهب يحول دون انهيار اقتصاد أمريكا

وفقًا لما صرح به جيمس ريكاردز، مستشار وكالة المخابرات المركزية السابق، يوجد قرار واحد متبقٍ يجب أن تتخذه السلطات الأمريكية لتجنب تدمير وزارة الخزانة الأمريكية.

وبحسب جيمس ريكاردز، فإن السلطات الأمريكية تواجه تحديًا هامًا في الحفاظ على سلامة وزارة الخزانة الأمريكية، وعلى الرغم من اتخاذ إجراءات وقائية مشددة، إلا أن هناك قرارًا واحدًا فقط يتبقى لتفادي حدوث أي خسائر جسيمة تؤثر على هذه الوزارة الحيوية.

تتمثل أهمية وزارة الخزانة الأمريكية في دورها الحاسم في إدارة السياسات المالية والاقتصادية للبلاد، وتضم هذه الوزارة العديد من الأقسام والمكاتب التي تتولى مسؤولية الضبط المالي وإدارة الديون الحكومية وتنظيم النظام المالي والبنكي.

وتشير التقديرات إلى أن أي تهديد لسلامة وزارة الخزانة قد يؤدي إلى تداعيات وخيمة على النظام المالي والاقتصاد الأمريكي بأكمله، وبالتالي، فإن اتخاذ القرار الصحيح والفعال في الوقت المناسب يعد أمرًا حاسمًا لضمان استقرار وحماية هذه الوزارة الحيوية من أي تهديد قد يعرضها للخطر.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ريكونينج”، أكد ريكاردز أن هناك إمكانية لمنع انهيار سوق السندات والحفاظ على استقرار الاقتصاد الأمريكي من خلال التعاون والتواصل الوثيق مع الاحتياطي الفيدرالي.

ويشغل الاحتياطي الفيدرالي دورًا حاسمًا في السياسة النقدية والرقابة المالية في الولايات المتحدة، ومن خلال توفير سيولة ودعم للأسواق المالية، يمكن للفيدرالي أن يلعب دورًا فعالًا في منع الاضطرابات والتداعيات السلبية التي قد تنجم عن تدهور سوق السندات وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام.

وبالتالي، يعتبر التواصل والتعاون المستمر بين السلطات الأمريكية والاحتياطي الفيدرالي أمرًا حيويًا للتصدي لأي تحديات محتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سوق السندات والحفاظ على استقرار الاقتصاد الأمريكي.

وأفاد ريكاردز في تصريحه قائلاً: “بمجرد إجراء مكالمة واحدة من وزارة الخزانة إلى الاحتياطي الفيدرالي، يمكن تغيير سعر ذهب الخزانة من 42.22 دولارًا أمريكيًا للأوقية إلى مستوى السوق المقدر بـ 2042 دولارًا أمريكيًا للأونصة، وسينتج عن ذلك جذب أكثر من 550 مليار دولار من القوة الشرائية الجديدة”.

وتشير هذه التغييرات المحتملة في سعر ذهب الخزانة إلى تأثير كبير قد يحدث على السوق المالية والاقتصاد العام، وبزيادة سعر الذهب، ستتزايد القوة الشرائية للمستثمرين والمتداولين، مما يؤدي إلى تدفق كمية كبيرة من الأموال والاستثمارات الجديدة في الأسواق المالية.

تسريب: مسئول كبير يفضح قراراً سرياً بشأن استخدام الذهب يحول دون انهيار اقتصاد أمريكا
تسريب: مسئول كبير يفضح قراراً سرياً بشأن استخدام الذهب يحول دون انهيار اقتصاد أمريكا

وهذا التحرك قد يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الاستقرار المالي، وبالتالي، فإن إجراء مثل هذه المكالمة الهاتفية يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الثقة في الأسواق المالية وتعزيز النشاط الاقتصادي بشكل عام.

وأوضح ريكاردز قائلاً: “نحن قادرون على تجنب إصدار أي دين جديد، فقد تم تنفيذ ذلك في الماضي بواسطة إدارة أيزنهاور في الخمسينيات في ظل ظروف مماثلة”.

ويشير هذا التصريح إلى أنه من الممكن تجاوز الحاجة إلى زيادة الدين العام من خلال اتخاذ إجراءات مشابهة تم تنفيذها في الماضي، فقد نجحت إدارة أيزنهاور في تلك الفترة في التحكم في الدين العام والحفاظ على الاستقرار المالي برغم التحديات الاقتصادية.

وبالاعتماد على هذه التجارب السابقة، يعتقد ريكاردز أنه يمكن اتخاذ إجراءات مماثلة في الوقت الحالي لتفادي إصدار ديون جديدة وتحقيق الاستقرار المالي، ويمكن أن تشمل هذه الإجراءات استراتيجيات مثل زيادة الإيرادات، وتقليص الإنفاق، وتحسين إدارة الموارد المالية.

وبناءً على ذلك، يؤكد ريكاردز أنه من الممكن تجنب الاعتماد على زيادة الدين العام من خلال الاستفادة من الخبرات الماضية وتطبيق استراتيجيات مالية فعالة في الوقت الحاضر.

وأكد ريكاردز بأن الدول ستتخلى عن هذا المسار الذي يهدف إلى دعم اقتصاد البلاد لصالح طموحات سياسية، وهذا بالإضافة إلى قناعتهم بأن قرار فك ارتباط الدولار من حجم الذهب كان قرارًا صائبًا.

وتسلط هذه التصريحات الضوء على استعداد الدول للتخلي عن السياسات القديمة التي تستند إلى تعزيز الاقتصاد الوطني على حساب المصالح السياسية الشخصية، فالآن يركزون على تحقيق الطموحات السياسية لبناء مستقبل أفضل للبلاد بشكل شامل.

ويعتبر قرار فك ارتباط الدولار من حجم الذهب قرارًا ذكيًا ومحسوبًا، حيث يعكس رؤية الدول في تحقيق الاستقلالية المالية والتحكم في سياساتها النقدية، وهذا القرار يشير إلى تقييمهم الإيجابي للتطورات العالمية وتحول الاقتصادات إلى نظام أكثر مرونة وتوجهًا نحو التنويع.

ومن المهم أن نلاحظ أن ريكاردز يتعمق في تحليله للسياسات الاقتصادية ويسلط الضوء على الجوانب السياسية والاقتصادية المرتبطة بالقرارات المالية، ويعتبر قرار فك ارتباط الدولار من حجم الذهب خطوة مدروسة ومناسبة في ظل الظروف الحالية والتحديات الاقتصادية المتعددة التي تواجهها الدول.

وأعرب ريكاردز عن عدم توقعه لحدوث ذلك، مؤكدًا أنه لا يوجد أحد في السلطة يرغب في الاعتراف بدور الذهب كأصل نقدي، وأشار إلى أنهم لا يرغبون حتى في أن يتحدث أي شخص عن الذهب باعتباره عملة أو مخزن للقيمة، بل ينظرون إليه كـ “بقايا بربرية” تنتمي إلى مزبلة التاريخ.

تعكس هذه التصريحات الموقف الحالي للسلطة المالية والسياسية التي تفضل الاعتماد على الأصول الورقية والتمويل الإلكتروني بدلاً من الذهب كأداة نقدية، ويُظهر هذا الرفض للحديث عن الذهب بصفة إيجابية أن هناك تحولًا في الاهتمامات والأولويات نحو الأصول المالية الأخرى.

ومن الملفت للانتباه أن ريكاردز يصف الرؤية التقليدية للذهب بأنها “بقايا بربرية”، مما يعكس قناعته بأن الدول المتقدمة قد تجاوزت مرحلة الاعتماد على الذهب وتطورت نحو نظم مالية حديثة، وتتسم تصريحاته بالحقائق المالية والتاريخية، وتعكس رؤيته الشخصية للتحولات الاقتصادية الراهنة والتغيرات في النظام النقدي العالمي.

في ختام حديثه، أكد ريكاردز أهمية التحضير للظروف السيئة عن طريق شراء الذهب وتكوين احتياطيات نقدية، ينصح بإعادة تخصيص هذه الاحتياطات في وقت لاحق بناءً على التطورات والتحولات الاقتصادية، بالقيام بذلك، يمكن للأفراد والمستثمرين تعزيز استقلاليتهم المالية وتوفير حماية لثرواتهم في حالة حدوث أحداث غير متوقعة في السوق أو تدهور النظام المالي، تعكس توصيته هذه حكمة وحذرًا في التعامل مع المال وتوجيه اهتمامات الأفراد نحو الاستدامة المالية والتخطيط للمستقبل بشكل مناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى النظر في دعمنا من خلال تعطيل مانع الإعلانات الخاص بك!