بعد أن توج النادي الأهلي بلقب كأس السوبر المصري على حساب نادي بيراميدز، يعود من جديد إلى ساحة المنافسة الأفريقية لمواصلة رحلته في البحث عن النجمة الحادية عشرة، وتنتظره تحدياً شرساً في مواجهة نادي الترجي التونسي على أرضية ملعب رادس، لأول مرة، تبدو الأمور مهيأة بشكل جيد للفريق الأحمر للوصول إلى المباراة النهائية.
هذا الاستمرار في المنافسات القارية يعكس عزم وتصميم الفريق الأهلاوي على تحقيق المزيد من الإنجازات وتحقيق النجاحات في مسيرته، ومواجهة الترجي التونسي ستكون تحدٍ كبيرٍ للأهلي، ولكنهم مستعدون لتقديم أفضل مستوياتهم والتفوق على المنافسين للوصول إلى الهدف المنشود وحصد اللقب القاري.
تتجه أعين المتابعين نحو الملعب الأولمبي حمادي العقربي، الذي سيكون مسرحًا لمواجهة نارية غدًا بين الفريقين الأهلي والترجي التونسي، يأتي هذا اللقاء المهم ضمن مباريات نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث يسعى الأهلي لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، ستنطلق المباراة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، وسيكون الحماس والترقب على أشده، حيث يسعى الفريقان لتحقيق الفوز واقتناص الأفضلية قبل مواجهة الإياب.
تأتي هذه المواجهة بين الأهلي والترجي بمستوى عالٍ من التنافس والجودة، حيث يمتلك كل فريق قوة ومهارة في لاعبيه، سيكون الأهلي مستعدًا جيدًا لهذا اللقاء، حيث يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية واستغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه، بينما يسعى الترجي لتقديم أداء قوي والخروج بنتيجة إيجابية للمنافسة على التأهل للمرحلة النهائية.
مع توتر الأجواء وحماس الفرق وتشويق الجماهير، فإن هذه المباراة تعد فرصة رائعة لمحبي كرة القدم لمشاهدة تنافس قوي ومشوق بين الأهلي والترجي، ومن المتوقع أن يقدم كلا الفريقين أداءً مميزًا ومثيرًا للجماهير، وسيكون للمباراة طعم خاص يترقبه الجميع.
تضع الإدارة الفنية للنادي الأهلي، بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، خططًا استراتيجية وقوية للتحضير للمباراة المقبلة، حيث تتمحور حول تشكيلة اللاعبين المهمة التي سيتم الاعتماد عليها في هذا اللقاء الحاسم، يسعى الفريق للتفوق وتحقيق الفوز المبكر للسيطرة على المباراة.
تولي الجهاز الفني اهتمامًا كبيرًا لاختيار اللاعبين الذين يمتلكون القدرة والمهارة الفنية اللازمة للتألق في المباراة القادمة، يتم دراسة أداء اللاعبين ومستواهم في التدريبات والمباريات السابقة، ويتم تحليل البيانات والإحصائيات المتعلقة بأدائهم لضمان اختيار اللاعبين المناسبين.
وتهدف هذه الخطة القوية إلى تعزيز القوة الهجومية للفريق وتعزيز الدفاع، وتحقيق توازن فريقي قوي في مختلف المراكز، يعتمد مارسيل كولر وطاقمه التدريبي على القدرات الفردية والتكتيكات الجماعية للاعبين لضمان أداء قوي وفعال في المباراة.
باعتبارها مواجهة هامة، فإن هذه الخطوات والإجراءات الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق النتيجة المطلوبة والسيطرة على مجريات المباراة، يعمل الجهاز الفني بكل تركيز واجتهاد لتجهيز الفريق ورفع مستوى الأداء، حيث يسعى الأهلي إلى تحقيق الانتصار والتقدم نحو تحقيق أهدافه في المنافسة القارية.
بفعل سلسلة النتائج السلبية التي يعاني منها فريق الترجي التونسي، تنمو لدى جماهير النادي الأهلي تطلعات قوية لرؤية فريقهم يتأهل إلى المباراة النهائية.
بجانب حظر الجمهور عن مشاهدة لقاءي الأهلي والترجي، يعاني الفريق التونسي من مجموعة من الأزمات الأخرى، فقد يواجه الترجي تداعيات الهبوط المتواصل في الدوري التونسي، حيث تكبّد هزيمة أمام الإفريقي، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للخسارة، فقد خسر أيضًا أمام الصفاقسي، الذي يتولى تدريبه حسام البدري.
فوز الأفريقي على الترجي في الديربي التونسي وتراجع الترجي إلى المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري التونسي وابتعاده عن الصراع على لقب الموسم الحالي، أدى إلى تفاعل سلبي من جماهير الترجي، فقد تعبيرت جماهير الفريق عن غضبها واستيائها بشكل غير منضبط وعشوائي.
تضامنت جماهير الترجي مع فريقها وأعربت عن رغبتها في رؤية الفريق يتنافس بقوة في بطولة أفريقيا، بهدف تعويض خروجه بدون أي بطولات في هذا الموسم، وتلك الرغبة تعتبر حافزًا قويًا للفريق لتحقيق اللقب الأفريقي واستعادة هيبته وتألقه في المنافسات القارية.
قبل المباراة المقبلة للترجي أمام الأهلي، تزايدت قائمة اللاعبين المصابين إلى 7 لاعبين مؤثرين في صفوف الفريق.
يعاني الترجي من غياب عدد من لاعبيه الأساسيين قبل المواجهة المقبلة مع الأهلي، حيث لن يتمكن الفريق من الاعتماد على هاني عمامو، وحمدو الهوني، وغيلان الشعلالي، ومحمد أبو زريق، ورياض بن عياد، ومعتز الزدام، ولا يمكن نسيان إصابة حارس المرمى الأساسي، معز بن شريفية، الذي لم يتمكن من المشاركة في المباراة التي أقيمت ضد النادي الافريقي في الدوري التونسي بسبب إصابته خلال عملية الإحماء.
يتجه النادي التونسي إلى استعداداته للمباراة المقبلة بوجود تحدي إضافي، حيث سيفتقد لخدمات لاعبه ياسين ميرياح، يواجه ميرياح توقعات بتعرضه لعقوبة الإيقاف لمدة تصل إلى 4 مباريات على الأقل، وذلك بسبب تجاوزاته اللفظية ضد حكم مباراة الديربي التونسي.
تعرض الترجي لضربة قوية بفرض عقوبة حرمان الجماهير عن المشاركة في المباريات، وذلك بناءً على قرار صادر عن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، يعود سبب هذه العقوبة إلى الأحداث المؤسفة التي شهدها لقاء الترجي مع شبيبة القبائل الجزائري في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.
بالرغم من غياب الجماهير، التي تعتبر دعمًا قويًا للفريق، تمكن الترجي من تحقيق التأهل بشكل مذهل، فالجماهير تمنح الفريق قوة إضافية وتكون حاضرة في كل مكان تذهب إليه، وبالتالي، يفتقد الفريق التونسي جزءًا كبيرًا من قوته في غياب هذا الدعم الحماسي الذي يأتي من الجماهير.
رغم غياب جماهير الترجي عن المباريات، إلا أن الفريق استطاع تعويض ذلك بروحه القتالية العالية وتماسكه الفريد، وبدلاً من الاعتماد على الحماس الجماهيري، تحول التركيز إلى التخطيط الاستراتيجي والتكتيكات المحكمة، وتعاون اللاعبون بشكل متناغم وتفاهموا مع بعضهم البعض لتعزيز أداء الفريق وتحقيق النتائج الإيجابية.
وقد ركز الجهاز الفني واللاعبون على تعزيز التركيز الداخلي وبناء روح الفريق القوية، والتي تمثلت في التفاني والتضحية والعمل الجماعي، وتم تعزيز التدريبات البدنية والتكتيكية لتعزيز قدرات الفريق وتحسين الأداء الفردي والجماعي.
وبفضل هذا النهج الاحترافي والتفاني، استطاع الترجي التونسي التأهل للمراحل المتقدمة في المسابقات، وهو دليل على قوته وقدرته على التكيف مع المتغيرات الظروفية، يعتبر هذا الأداء الاستثنائي دليلاً على وجود ثقافة فريق قوية وروح رياضية حقيقية تساعدهم على تحقيق النجاح في ظل الظروف الصعبة.
بالتالي، يعكس أداء الترجي التونسي بدون جماهيره قدرتهم على التكيف والتغلب على الصعاب، ويثبت أن القوة الحقيقية للفريق تكمن في لاعبيه وروحهم الفريدة.